حقق فريق ليفربول انتصارًا صعبًا على حساب مضيفه كريستال بالاس، بنتيجة «2-1»، في المباراة التي جمعت بين الفريقين، اليوم السبت، في افتتاح مباريات الجولة ال32 من «البريميرليج». ووجد ليفربول نفسه متأخرًا، بعد 13 دقيقة من بداية المباراة، بعد احتساب حكم المباراة لركلة جزاء على حارس المرمى الألماني لوريس كاريوس، بعد إعاقته للجناح الإيفواري ويلفريد زاها، ليحول الصربي لوكا ميليفوجيفيتش الكرة في شباك الضيوف، مسجلًا هدفه التاسع في الدوري هذا الموسم «السابع من ركلة جزاء». ورد ليفربول بعد 4 دقائق من بداية الشوط الثاني، بهدف عبر الجناح السنغالي ساديو ماني، الذي سجل بالتخصص ضد كريستال بالاس، مسجلًا ثاني أهدافه ضد الفريق اللندني هذا الموسم «بعد هدف مباراة الدور الأول» وهدفه الخامس في مسيرته ب«البريميرليج» ضد كريستال بالاس، ليكون أكثر الأندية التي تمكن السنغالي من التسجيل في شباكها. ونجح «ماني»، بهذا الهدف، من معادلة الرقم التهديفي السنغالي الأكبر في عهد «البريميرليج»، والمدون بإسم لاعب ويست هام، نيوكاسل وتشيلسي السابق، ديمبا با، بعدما وصل رصيده إلى 43 هدف. فيما واصل النجم المصري المتألق محمد صلاح لمعانه، وأشرف شخصيًا على تسجيل هدف الفوز الغالي، قبل نهاية المباراة ب6 دقائق، بعد متابعته لعرضية أندرو روبرتسون. وعزز «صلاح»، بهدفه في «بالاس»، من تواجده على صدارة هدافي «البريميرليج»، بوصوله للهدف رقم 29، بعيدًا ب5 أهداف عن أقرب ملاحقيه في الوقت الحالي، كما نجح، بهذا الهدف، في معادلة الرقم القياسي الأفريقي المدون بإسم ديديه دروجبا «29 هدف في موسم 2009-2010». ولم يكتفي «صلاح» بذلك، بل حقق أيضًا رقمًا مميزًا، بتسجيله في 21 مباراة مختلفة في «البريميرليج» هذا الموسم، وهو رقم قياسي تحقق سابقًا في مناسبتين في عهد «البريميرليج»، الأولى عبر البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم مانشستر يونايتد السابق «في موسم»2007-2008«، والثانية عن طريق روبن فان بيرسي مع مانشستر يونايتد أيضًا»في موسم «2012-2013»، وكلا اللاعبين حققا هذا الرقم في الموسم بأكمله «بعد 38 مباراة»، بينما يتبقي أمام «صلاح» 6 مباريات في الموسم الحالي لتحقيق رقم قياسي غير مسبوق في عهد المسابقة، في حال تسجيله في مباراة واحدة على الأقل من المباريات القادمة ب«البريميرليج» هذا الموسم. كما دخل «صلاح» في كادر أساطير ليفربول، بعدما وصل إجمالي أهدافه هذا الموسم إلى 37 هدف في مختلف البطولات، وهو رقم لم يصل إليه في تاريخ ليفربول سوى لاعبين، وكلاهما أسطورتين في تاريخ النادي. كان الأول هو روجر هانت، الذي سجل 37 هدف في موسم «1961-1962»، والثاني هو إيان راش، والذي حقق الرقم في مناسبتين، موسم «1983-1984»، برصيد 47 هدف،، وموسم «1986-1987»، برصيد 40 هدف. وستعزز هذه الأرقام بالطبع من فرص «صلاح» في الفوز بجائزة أفضل لاعب في «البريميرليج» خلال الموسم الجاري، حيث يتنافس حاليًا مع البلجيكي كيفين دي بروين، على حصد الجائزة، التي يجرى التصويت عليها هذا الأسبوع. على الجانب الأخر، تلقى كريستال بالاس خسارة موجعة مجددًا ضد فريق من فرق القمة الستة هذا الموسم، حيث يبدو أن رجال المدرب روي هودسون لم يتعلموا من الدروس سابقًا، وسقطوا للمرة الثالثة على التوالي في الوقت القاتل وللمواجهة الثالثة، ضد فريق من تلك الفرق، في ملعب «سيلهورست بارك» هذا الموسم. وكان كريستال بالاس قد خسر أمام توتنهام، بهدف في الدقيقة 88، وضد مانشستر يونايتد، بهدف في الدقيقة 91، واليوم ضد ليفربول في الدقيقة 84، ليتجمد رصيد الفريق عند 30 نقطة في المركز السادس عشر، بفارق نقطتين فقط عن مراكز الهبوط.
