«تضامن الدقهلية» تعلن اسم الفائزة بلقب الأم المثالية لعام 2018

أعلنت أماني النادري، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالدقهلية، عن اختيار صباح حمزة حسانين، 59 سنة من عزبة واصف بمركز ميت غمر أما مثالية على مستوى الجمهورية لهذا العام.
وقالت: «استحقت بدورها هذا اللقب بعدما قامت بتربية أبنائها الثلاثة المكفوفين والذين حفظوا جميعا القرآن الكريم، وحصلوا على الشهادات العليا والتحقوا بوظائف في الأزهر الشريف ولقد تم اختيارها هذا العام الأم المثالية على مستوي الجمهورية بعد أن ضربت المثل الذي يحتذي به في الصبر والتحمل واعتمادها على نفسها بعد وفاة زوجها .
وكانت ابنتها فاطمة محمود متولي قدمت قصة والدتها للتضامن الاجتماعي لترشيحها للقب الأم المثالية حيث تزوجت منذ 43 سنة من عامل ميكانيكي بمصنع الغزل والنسيج في ميت غمر، وأنجبوا 3 أطفال متولى ومحمد وفاطمة وشاءت الأقدار أن يولد الأبناء مكفوفين فتحملت الأم والأب وتعايشوا مع وضعهم ولم يكفي راتب الأب فقررت الأم مساعدته وباعت الخضار والخبز البلدي في الأسواق حتى تساعد في تربيتهم.
وقالت «تبدأ الأم يومها على مدار تربيتها لأبنائها في الصباح فتوقظهم من نومهم ويركبوا على الحمار ثم توصلهم إلى المعهد الديني ثم تنطلق هي إلى السوق لتبيع ما جهزته من خضار، ثم تعود للمعهد مرة أخرى لتعيدهم إلى البيت معها لتجهز لهم الطعام وهكذا على مدار سنوات دون كلل أو ملل».
تابعت الأم أمور مذاكرة أبنائها في الليل حتى أصبحوا متفوقين في دراستهم، وأكملوا الدراسة حتى حصل الابناء الثلاثة على كلية أصول الدين وحفظوا القرآن الكريم كاملا وأصبح كلا من «متولي» و«محمد» خطباء بالمساجد، وفاطمة «مدرسة علوم شرعية».
وحصل الأب على لقب الأب المثالي بعدما قدمت له ابنته في المسابقة منذ سنوات قليلة قبل أن يموت بمرض في الكبد وترك الأم لتكمل مشوارها الذي بدأته معه في رعاية ابنائهم وتفوز الأم هي الأخرى بلقب الأم المثالية لهذا العام.
وعبرت الأم صباح عن فرحتها بفوزها باللقب بعد تقديم ابنتها لها في المسابقة قائلة «لم أتوقع أن أفوز بهذا اللقب بعد زوجي خاصة وانه سبق وحصل على لقب الاب وانا فرحانة أوى أن يتم تكريمي من الرئيس عبدالفتاح السيسي»
وتابعت «نفسي بنتي فاطمة تحضر التكريم لآنها بنت بارة بأمها وأبيها وقدمت بنا في المسابقتين لأنها شعرت بتعبنا معهم وحبنا لهم».
وقالت «رسالتي إلى كل أب وكل أم أن يصبروا على الابتلاء فكل إنسان يولد ومعه رزقه وما نحن إلا أسباب فقط وربنا هو الذي أعانني على تربية أبنائي حتى صرت أفتخر بهم بين الناس».