الكفن ينهي خصومة ثأرية بين عائلتين ب«البلابيش المستجدة» بسوهاج

أنهت أجهزة الأمن بسوهاج، اليوم الاثنين، خصومة ثأرية عمرها 5 سنوات بين عائلتي «أيوب»، و«الجلايلة»، بقرية «البلابيش المستجدة» بدائرة مركز دار السلام، وذلك في إطار مبادرة «سوهاج خالية من الدم والثأر».
وأقيم سرادق كبير للصلح بين العائلتين، حضره الدكتور أيمن عبدالمنعم، محافظ سوهاج، واللواء عمر عبدالعال، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، واللواء جلال أبوسحلى، مساعد مدير الأمن لقطاع الشرق، واللواء خالد الشاذلي، مدير المباحث الجنائية، والعميد منتصر عبدالنعيم، رئيس فرع الأمن العام، وأعضاء مجلس النواب، والعمد والمشايخ، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، وما يقرب من 3 آلاف شخص من أهالى القرية، والقرى المجاورة.
وبدأت مراسم الصلح بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء الجيش والشرطة، وروح الشهيد الملازم أول محمد طلعت، ابن سوهاج الذي استشهد خلال العملية الشاملة بسيناء أمس، وتم تشييع جثمانه ودفنه بمسقط رأسه بمركز ساقلتة.
وتوجه محافظ سوهاج- خلال كلمته- بالشكر للعائلتين، ولجنة المصالحات، ورجال الأمن، ورجال الدين، وكل من ساهم في إتمام الصلح، مؤكدا أن مركز دار السلام أصبح من أكثر المراكز على مستوى المحافظة إنجازا للمصالحات.
ومن جانبه أكد اللواء عمر عبدالعال، مدير أمن سوهاج، على حرص الأجهزة الأمنية على التعاون مع الأجهزة التنفيذية، والشعبية، ولجنة المصالحات بالمحافظة من أجل التصدى الحاسم للحوادث، والخصومات الثأرية، وتنفيذ تكليفات اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية في هذا الشأن، وتكثيف الجهود لإنهاء تلك الخصومات حقنا للدماء، وحفاظا على الأمن العام.
وقال اللواء خالد الشاذلى، مدير المباحث الجنائية، إن الخصومة الثأرية بين العائلتين ترجع إلى عام 2013، ونجم عنها مقتل عامل من عائلة «الجلايلة»، واتهم في مقتله شقيقين من عائلة «أيوب»، وقد جرت مراسم الصلح اليوم بين العائلتين بتقديم أسرة المتهمين من عائلة «أيوب»، الكفن لأسرة القتيل من عائلة «الجلايلة»، وتعانق الطرفان أمام الحضور، وأقسموا على كتاب الله أن يكون الصلح جديا، وناهيا للنزاع القائم بينهما.
من جانبه، أعلن المحافظ عن إدراج إنارة 100 متر من طريق القرية في الخطة القادمة لمركز دار السلام، كهدية للعائلتين وأهالي القرية بمناسبة إتمام الصلح، حيث إن الطريق مرصوف بطول 250 متر، وبعرض 5 أمتار، وتشغيل مكتب بريد القرية بالتنسيق مع منطقة بريد سوهاج بعد تدبير العمالة اللازمة.