استقبل الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الاثنين، وفدًا من المفوضية الأمريكية للحريات الدينية الدولية يضم: المفوض توماس ريز، والمفوض دويت باشير، مدير وحدة السياسة والبحث بالمفوضية، ومصطفى بوبال، وزير مفوض للشؤون السياسية، والمفوض كلفرد ماي، للاطلاع على جهود مصر في مواجهة الإرهاب والقضاء على الفكر المتطرف. وقد أطلع وزير الأوقاف الوفد على جهود الوزارة في مجال مواجهة الفكر المتطرف وبيان خطورته على المستوى الدولي، وأن التطرف لا دين له ولا خلق، وأنه خطر على الإنسانية جمعاء، وأننا في حاجة ماسة لتضافر الجهود للقضاء على الإرهاب. كما أطلعهم على جهود وزارة الأوقاف في ترسيخ أسس التسامح والمواطنة المتكافئة، وأهداهم عددًا من إصدارات وزارة الأوقاف المترجمة في مواجهة الفكر المتطرف والعمل على ترسيخ أسس العيش الإنساني المشترك. وأكد الوزير خلال اللقاء أن المشكلة الحقيقية تكمن في استخدام الدين في المصالح السياسية، ويجب علينا جميعًا أن نعمل وبقوة لنخلص الدين من الاستخدامات السياسية، ونحن على يقين أن حساب هذه الجماعات على الدين ظلم للأديان كلها، وأن ما تقوم به هذه الجماعات المتطرفة لا يمت للأديان بأي صلة، ونحن قادرون على أن نفرق بين الأديان وبين من يوظفون الدين للمصالح السياسية، وأن الوزارة قامت بجهود ضخمة لاستعادة المنابر من هذه الجماعات المتطرفة، ومنع استغلال المساجد في أي أمور سياسية، وأسهمت بقوة في تكوين ثقافة شعبية لافظة ومقاومة للإرهاب رافضة له، وأقامت العديد من المؤتمرات الدولية لمواجهة مخاطر قوى الإرهاب والشر. كما عرض وزير الأوقاف جانبًا من توصيات مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الثامن والعشرين، ومنها ضرورة التوجه للمنظمات الدولية لسن تشريعات دولية تجرم تمويل الإرهاب أو إيواء عناصره، وتحاسب بقوة وحسم الدول الراعية له، مؤكدا على أهمية التعاون الدولي في مواجهة قوى الإرهاب والشر. وقد أبدى الوفد تقديره الشديد لجهود وزارة الأوقاف والدولة المصرية في مواجهة الإرهاب.