نظم نحو 10 آلاف قبطى وقفة احتجاجية داخل أسوار الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، الجمعه ، رداً على مظاهرة السلفيين الأسبوع الماضى التى هتفت ضد البابا شنودة، مطالبة إياه باظهار كاميليا شحاتة، زوجة كاهن ديرمواس فى المنيا، وطوقت المدرعات البوابات الرئيسية للكاتدرائية وعند مداخل شارع رمسيس المؤدية للكاتدرائية، واشترك فى تنظيم الدخول أمن الكاتدرائية مع قوات الشرطة. واحتشد الأقباط منذ الصباح الباكر وقاموا بصلاة القداس داخل الكاتدرائية، كما نظم اتحاد شباب ماسبيرو الوقفة وعمليات الدخول والخروج ثم قامت قوات الجيش والشرطة العسكرية والمدنية بالتواجد المكثف حول كل مداخل الكاتدرائية، وخاصة شارع رمسيس، وانتشرت فى المقاهى والمحال المقابلة للكاتدرائية قوات الشرطة بزى مدنى، تحسباً لوقوع أى اشتباكات فى حال مجىء السلفيين للتظاهر أمام الكاتدرائية، وهو ما لم يحدث، وهتف الأقباط «ارفع إيدك فوق الصليب أهو» و«ارفع راسك فوق انت يا قبطى» و«بنحبك يا سيدنا» فى إشارة إلى البابا شنودة الثالث. واللافت للنظر غياب الرموز القبطية والأساقفة عن المظاهرة، رغم وجودها داخل الكاتدرائية إلا القمص «مسياس نصر» راعى كنيسة العذراء بعزبة النخل، الذى حضر منذ الأربعاء، وقاد الصلاة، كما حضرت كورالات الكتيبة الطيبية، وكنائس عين شمس وعزبة النخل، وقامت بترتيل بعض الأناشيد القبطية الخاصة بالبابا شنودة والتى تدعو لحماية الكنيسة القبطية ك«احمى يارب كنيستك». وصرح هانى الجزيرى، رئيس مركز المليون لحقوق الإنسان، الناشط القبطى، بأن مظاهرة اليوم لم تصل ل«مليونية»، وذلك لأن الهدف من مظاهرة اليوم هو توجيه رسالة بأن الأقباط يحبون السلام، ويستطيعون حماية كنيستهم، ورئيسهم الدينى بالصلاة والمحبة ولن نسمح بتجاوزات ضد الكنيسة أو البابا شنودة الثالث. من جهة أخرى، أعلن عدد من الشباب القبطى فيما يسمى «اتحاد شباب ماسبيرو» عن تنظيمهم اعتصاما مفتوحا أمام مبنى الإذاعة التليفزيون، للمطالبة بتقديم الجناة الرئيسيين فى حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية. وقال رامى كامل، عضو الاتحاد، إن النظام والحكومة الحالية لا تهتم بأرواح الشهداء الذين سقطوا فى حادث كنيسة القديسين، وتجاهلت القضية بشكل كامل، وكأن من سقطوا ليسوا مصريين.