فؤاد علام: «العملية الشاملة» رسالة لكل من يدعم الإرهاب

قال وكيل جهاز أمن الدولة السابق، اللواء فؤاد علام، إن العملية «سيناء 2018» ستُغير من الحالة الأمنية عما كانت عليه سواء من قبل سنتين أو من قبل أشهر، مشيرا إلى أنه لابد من تأمين الجبهة الشرقية والتي تُعد مدخل الحروب ضد مصر وشعبها.
وأضاف «علام»، خلال لقاء له ببرنامج «ساعة من مصر» على فضائية «الغد» الاخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، أن الشهرين الماضيين شهدا إعداد مسرح العمليات، وتمت عملية استطلاع كاملة وجمع معلومات ووضع خطط لازمة وتحديد الأهداف المطلوب التعامل معها، مشيرا إلى مشاركة أجهزة المعلومات كاملة لإعداد مسرح العمليات، وتم اتخاذ القرار ببدء العملية بناء على المعلومات التي تم رصدها وجمعها.
وأوضح «علام» أن الرسالة التي وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي لرئيس الأركان كانت إقرار الأمن في سيناء وليس القضاء على الإرهاب، المطلوب هو إنهاء حالة الفوضي التي كانت موجودة قبل عامين، لافتا إلى أن جمع المعلومات كان الحافز لبدء الحرب ضد كل العناصر الإرهابية والتنظيمات المتطرفة وغلق كل المنافذ التي كانت تدعم تلك التنظيمات في سيناء وغيرها.
وأشار «علام» إلى أن التنظيمات الإرهابية كانت حققت بعض النجاحات في خطف بعض العناصر من مشايخ سيناء وقامت بقتلهم من أجل «إرهاب» المواطنين ودفعهم للعزوف عن التعاون مع الدولة، إلا أنه في تلك المعركة تشهد تعاونا كبيرا على مستوي مطمئن، مؤكدًا أن المواطن السيناوي لم يعد تهمه تلك التهديدات، خاصة مع الانزعاج من استمرار الإرهاب طوال الفترة الماضية، واستشعر أن قرار الرئيس سيسفر عن تأمين سيناء بنسبة كبيرة.
وحذر «علام» من المبالغة بأن العملية ستقضى على الإرهاب، موضحًا أنها تهدف لإفقاد التنظيمات الإرهابية قدرتها على التخطيط والتنفيذ بالصورة التي كانت تمتلكها خلال الأشهر الأخيرة، وإغلاق كل المنافذ الذين كانوا ينفذون عبرها، متابعًا أن من بين أهداف العملية هو البعث برسالة لكل من كان يدعم هذه التنظيمات وأن القوات المسلحة والشرطة قادرة على تعجيز تلك التنظيمات.
ورأى علام أنه لابد من وجود جهاز إعلامي قوي للرد على كل الأكاذيب الإخوانية، لوجود بعض الشباب الصغار الذين يُمكن في ظل الظروف الاجتماعية الصعبة التي يعيشونها أن يتأثروا بالتصريحات السلبية.