الإنطلاقة الأسوأ وغياب «سانشيز» الأبرز في الخسارة التاريخية لأرسنال أمام بورنموث في «البرمييرليج»

سقط نادي أرسنال ضد مضيفه بورنموث بنتيجة «2-1»، في المباراة التي لعبت عصر اليوم الأحد، في ملعب «فيتالتي ستاديوم»، معقل فريق الساحل الجنوبي الإنجليزي، ضمن منافسات الجولة ال23 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وكان أرسنال قد تقدم مع بداية الشوط الثاني بهدف نظيف على مضيفه، الذي كان يحتل المركز السابع عشر قبل بداية المباراة، لكن أصحاب الأرض انتفضوا وعدلوا النتيجة، ثم تقدموا «2-1» في مسافة زمنية قدرها 283 ثانية، ليحقق بورنموث أول فوز له في تاريخه على أرسنال في «البريميرليج».
وفشل أرسنال في الحفاظ على تقدمه للمباراة الرابعة من بين أخر 5 مباريات لعبها في الدوري الإنجليزي «ضد ليفربول، ويست بروميتش ألبيون، تشيلسي وبورنموث»، وأهدر 9 نقاط خلال هذه المباريات، ليتوقف رصيد الفريق الحالي عند 39 نقطة بفارق 8 نقاط عن المربع الذهبي للمسابقة، وهو ما يمثل الوضع الأسوأء لأرسنال في جدول الترتيب في السنوات الأخيرة ب«البريميرليج» عند هذه المرحلة «بعد مرور 23 جولة»، منذ موسم «2011-2012»، حيث كان أرسنال يحتل وقتها المركز السابع، برصيد 37 نقطة.
وتلقى أرسنال هزيمته السادسة هذا الموسم، وهي الخامسة خارج ملعبه، وخسر 15 نقطة ضد فرق ليست من ضمن فرق القمة الستة «تشيلسي، مانشستر يونايتد، مانشستر سيتي، ليفربول، توتنهام»، بعد مرور 23 جولة هذا الموسم، وهو أسوأ أرقام الفريق مقارنة بالخمسة مواسم الماضية، والتي كان أسوأ سجل فيها للفريق ضد الفرق خارج فرق القمة الستة هو خسارة 14 نقطة، في موسم «2015-2016» بأكمله.
خسارة أرسنال تعني أن الفريق، ومنذ بداية العام الحالي، لم يعرف طعم الإنتصارات، فأرسنال لعب 4 مباريات خلال عام 2018، مباراتين في الدوري «تشيلسي، بورنموث»، واحدة في كأس الإتحاد «نوتينجهام فورست» وواحدة في كأس كاراباو «تشيلسي»، حقق خلالهم تعادلين وهزيمتين، ليفشل في الفوز في أول 4 مباريات من العام الجديد، لأول مرة منذ عام 1995 «الفريق وقتها كان تحت قيادة جورج جراهام»، ما أدى لوصول أرسين فينجر إلى رقم سلبي جديد في فترة قيادته لأرسنال.
وكان غياب نجمي الفريق، أليكسيس سانشيز ومسعود أوزيل، هو الحدث الأكبر الذي سيطر على مجريات اللعب، فظهر أرسنال فنيًا بشكل ضعيف، بدون أي أنياب أو خطورة هجومية تُذكر، حيث كان أصحاب الأرض هم الطرف الأفضل في أغلب فترات المباراة، واستحقوا قلب النتيجة من الخسارة إلى فوز، ليقفزوا في جدول الترتيب من المركز السابع عشر إلى المركز الثالث عشر، مع نهاية الجولة 23.
وقد أوضحت الإحصائيات أن أرسنال لا يفوز في مباراة لا يشارك فيها سانشيز «سواء أساسي أو بديل» في «البريميرليج» هذا الموسم، حيث كانت مباراة بورنموث هي الثالثة التي يفشل فيها أرسنال في تفادي الخسارة مع غياب «سانشيز» نهائيًا عن الفريق، بعد هزيمة واتفورد «2-1» وستوك سيتي «1-0».
ومع غياب نجمي الفريق في المباراة، تسبب نجم أخر في متاعب كبيرة لأرسنال ضد بورنموث، وهو العملاق التشيكي بيتر تشيك، الذي حمل شارة قيادة أرسنال خلال المباراة، لكن خروجه الخاطئ كان سبب في إهدار تقدم أرسنال وتعادل أصحاب الأرض، ليرتكب «تشيك» خطأه الثالث هذا الموسم في الدوري الذي يؤدي لتكليف أرسنال لهدف، وهو العدد الأكبر من الأخطاء لحارس في المسابقة «مناصفة مع بيجوفيتش حارس بورنموث ولوريس حارس توتنهام».
مصائب أرسنال لا تتوقف في عام 2018 مع تحقيق «فينجر» لنتائج سيئة مع أرسنال لم تحدث من قبل في عهده، بالإضافة لتراجع الفريق كثيرًا في جدول الترتيب وتضاؤل فكرة إنهاء الموسم في المربع الذهبي، في ظل تألق المنافسين بشكل كبير، إضافة إلى الخروج المتوقع لأليكسيس سانشيز خلال سوق الإنتقالات الحالي، ما يزيد من متاعب الفريق.