وزير الري يشرح للنواب التسلسل الزمني لأزمة سد النهضة

عرض الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، أمام لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، الاثنين، نتائج المفاوضات التي تجري بين دول «مصر وأثيوبيا والسودان» وسبب فشل المفاوضات على مستوى وزراء الري، ورفعها لمستوى أعلي لوزراء خارجية البلدان الثلاثة.
وقال الوزير إن سبب تعثر المفاوضات هو قفز الجانب الأثيوبي على اتفاق المباديء وتقرير اللجنة الفنية، إلى اتفاقية ملء السد، وهو ما تسبب في عرقة المباحثات التي تمت على مرحلتين الأولي في أديس أبابا والثانية في القاهرة.
كانت لجنة الزراعة ناقشت طلب الإحاطة الذي تقدم به النائب هشام الشعيني، رئيس اللجنة، عن الوضع المائي لمصر ونتائج البعثات المصرية لدول حوض النيل والمعروفة إعلامية بمفاوضات سد النهضة.
ورد الوزير بشرح التسلسل الزمني للأزمة، وقال إن مصر شاركت في بناء سدود في أوغندا وعدد من الدول الأفريقية في السابق بالاتفاق ودون الإضرار بحصة مصر، وفي السودان تم بناء سد الأولية لتخزين المياه لصالح مصر، وبعد بناء السد العالي تم إهداءه للسودان للاستفادة منه.
ولفت الوزير إلى أن مصر تبحث عن التعاون مع دول حوض النيل، وكانت زيارة عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق في 2011 لوضع أسس لهذا التعاون وتم الاتفاق مع رئيس الوزراء الأثيوبي الراحل «زيناوي» على تشكيل لجنة دولية لمراجعة الدراسات، وأول خلاف حدث وتسبب في تعثر المفاوضات كان خط الأساس الذي جاء في تقرير اللجنة، وكذلك إعلان المبادئ بين الفنيين، فلجأت مصر إلى طلب لقاء على مستوى وزراء المياه للدول الثلاثة، وتأخروا في عقد اللقاء 5 أشهر، وتم في أديس أبابا، ثم في القاهرة، وتم الاتفاق على خط أساس واحد، وسيناريوهات ملء السد، بمعنى بعد الانتهاء من الدراسات يتم وضع اتفاقية أخرى لملء السد، إلا أن الجانب الأثيوبي قفز على الدراسات إلى اتفاقية ملء السد أثناء اجتماع القاهرة، لذلك تم رفع القضية إلى مستوى أعلى من وزراء الري، إلى مستوى وزراء الخارجية.
وكشف الوزير أن سد النهضة من المفترض أن يبقى 200 عاماً وسيتم ملئه وتفريغه بصفة دورية وليس في المرة الأولى فقط، وهو ما يحتاج لاتفاقية عن ملئه في كل مرة، ويجب الوصول لحل عادل ومصر ليست مضطرة للتوقيع على اتفاق يهدر حقوقها.
من جانبه، قال النائب هشام الشعيني رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، أن ثقة اللجنة وأعضاءها في القيادة السياسية في إدارة هذا الملف وأن الرئيس السيسي مهتم بها بنفسه، ومعه الأجهزة السيادية والوزارات المعنية، «لذلك لم تتحدث اللجنة عن هذه القضية طوال ال3 سنوات الماضية لثقتنا في القيادة السياسية».