«هيكلة سوق الصفقات» أداة لتنشيط الطروحات وتمويل الشركات غير المقيدة

تعكف إدارة البورصة المصرية خلال الفترة الحالية على تنفيذ خطة شاملة لتنشيط وإعادة هيكلة سوق الصفقات - خارج المقصورة عبر محورين أساسين ممثلين فى منح الشركات غير المقيدة حق طرح السندات وزيادة رؤوس أموالها. قال محسن عادل، نائب رئيس البورصة إن خطة تطوير سوق الصفقات يأتى فى إطار استراتيجية البورصة لتحويلها لمنصة تمويل للشركات غير المقيدة، عبر زيادة البدائل التمويلية المتاحة أمام تلك الشركات بالاعتماد على أدوات مالية مختلفة تتناسب مع نشاطها واستثماراتها. أضاف أن خطة التطوير تهدف للسماح بأن يكون هناك تعاملات بهذا السوق وعدم اقتصاره على نقل الملكية فقط، خاصة فى ظل رغبة العديد من الشركات فى سبل تمويلية متنوعة قادرة على توفير التزامتها المالية وتمويل خططها التوسعية.
أشار أن خطة التطوير تتضمن أيضًا التواصل مع الشركات القوية المؤهلة لطرح أسهمها فى البورصة الرئيسية، للاستفادة من مميزات الطرح من جانب ودعم السوق وزيادة عمق السيولة وتنشيط التداولات من جانب آخر.وأكد عدد من خبراء سوق المال أن خطة البورصة المستهدفة ستساهم فى دعم دورها كمنصة تمويل للشركات سواء المقيدة أو غير المقيدة، من خلال زيادة البدائل التمويلية المتاحة والتى تتناسب مع كافة الشركات.أضاف الخبراء أن فتح الباب أمام الشركات غير المقيدة لتوفير تمويلها عبر سوق الصفقات، يحمل بين طياته تعريف مباشر بسوق المال والتأكيد على دوره كأحد السبل الرئيسية للتمويل، وخطوة مبدئية لتشجيع الشركات للإدارج بسوق داخل المقصورة والاستفادة من مميزات القيد ومن ثم تنشيط سوق الطروحات بصورة غير مباشرة.
منصة تمويل قوية
وأكدت أمانى حامد، رئيس مجلس إدارة شركة عطاظ للوساطة المالية أن تطوير سوق الصفقات سيزيد من خيارات الشركات غير المقيدة فى تمويل توسعاتها المختلفة من خلال زيادة رأسمال مالها عبر هذا السوق، تلك الخطوة التى تحمل بين طياتها تأكيد لدور البورصة كأداة تمويلية فعالة سواء للشركات المقيدة أو غير المقيدة. أشارت إلى ضرورة الترويج وتعريف المتعاملين بسبل وفوائد الاعتماد على تلك الأداة، وعدم الاكتفاء بالتفعيل فقط. أضاف ياسر عمارة، رئيس مجلس إدارة شركة إيجل للاستشارات المالية أن إعادة هيكلة سوق الصفقات سيصب بصورة مباشرة لصالح البورصة، فى ظل دوره كأحد مصادر التمويل الرئيسية للبورصة، موضحًا أن عمولات الصفقات المنفذة من خلالها لاسيما بيع وتداول حق الاكتتاب المستهدف تفعيلها وفق استراتيجية التطوير، من شأنها أن توفر للبورصة السيولة اللازمة لحملاتها الترويجية وخطتها التنشيطة للسوق ككل.
أوضح أن السماح للشركات غير المستوافاة لشروط القيد وغير المؤهلة للطرح بالحصول على التمويل عبر سوق خارج المقصورة، يعتبر تسويقا وترويجا للبورصة ودورها الفعال فى تحريك عجلة الاقتصاد ودعم الخطط التوسعية للشركات عبر منصتها.