محمود طاهر: هيبة الأهلي في قوته.. والنادي ليس تركة سيتم تقسيمها (حوار)

أكد المهندس محمود طاهر، رئيس النادى الأهلى، المرشح على المنصب نفسه، خلال الانتخابات التى ستجرى غداً «الخميس»، بمقر النادى الأهلى فى الجزيرة- أنه اختار قائمته الانتخابية بعناية، فضلاً عن أنها تضم كوادر وقامات متميزة، لافتاً إلى أن كل فرد فى القائمة سيكون مكلفاً بملف خاص به، سيعمل على تنفيذه، مؤكداً أن القائمة حرصت على تفادى أخطاء الماضى، ولديها رؤية مستقبلية بنيت على مشروعات ضخمة وعملاقة، سيلاحظها أعضاء الجمعية العمومية، فى وقت قصير، من انتخاب قائمته.
وأبدى طاهر اندهاشة من الهجوم الذى تعرض له مجلس الإدارة من أبناء النادى، فى سابقه لم تحدث فى تاريخ النادى، وتتنافى مع قيم ومبادئ القلعة الحمراء، لافتاً إلى أنه كان عضواً فى مجلس الإدارة سابقاً، ولم يتحدث بأى سوء عن المجالس السابقة، شأنه شأن ياسين منصور، والمستشار عبدالمجيد محمود وغيرهما من الذين يتمسكون بمبادئ الأهلى. وقال طاهر إنه، منذ توليه مهمة رئاسة النادى، حمل على عاتقه العمل دوماً على مصلحة الأهلى، لأنه لا مفر من هذا الأمر، مؤكداً أنه لم يلتفت للانتقادات التى تعرض لها بسبب قبوله التعيين، من أجل الحفاظ على كيان الأهلى، وحفظ حق من انتخب مجلس الإدارة فى دورته فى عام 2014، مشيراً إلى أنه كان على يقين أن رحيله من منصبه هو انهيار لمنظومة عاشت فوق الجميع، وستعيش لأبد الدهر، وأكد أنه لم يسعَ لمنصب منتخباً أو معينا، ولكنه تشرف كونه رئيساً لأعظم الكيانات.. وإلى نص الحوار:
المصري اليوم تحاور«محمود طاهر»
■ بداية، كيف قمت باختيار قائمتك؟
- فى البداية اخترت قائمة بها قامات كبيرة جدا وهى قائمة ملفات، كل فرد فى القائمة سيكون مكلفا بملف خاص به سيعمل على تنفيذه، وحرصنا على أن نتفادى أخطاء الماضى، فلدينا رؤية مستقبلية بنيناها على مشروعات عملاقة وضخمة للنادى الأهلى والأهم أن تكون على أرض الواقع، ونسعى لأن يصبح النادى مؤسسة اقتصادية كبيرة بجانب كونه مؤسسة رياضية واجتماعية، لأن النجاح فى تنفيذ خطة العمل يعتمد فى الأساس على قوة النادى الاقتصادية.
■ كيف تم توزيع الملفات على أعضاء القائمة؟
- جميع أفراد القائمة شخصيات متميزة فى مجالها، فمثلاً المهندس مصطفى مراد فهمى قيمة كبيرة عمل سكرتيرا للاتحاد الأفريقى لمدة 28 عاما ومسؤولا عن لجان المسابقات بالفيفا، سيدير ملف هيكلة كرة القدم فى النادى وينقل خبراته الكبيرة بصفته واحدا من أهم المسؤولين الذين خططوا للعبة فى أفريقيا والعالم، وهناك أيضا كامل زاهر فهو واحد من أهم أمناء الصندوق فى تاريخ النادى الأهلى، استطاع فى الفترة الماضية الوصول بميزانية النادى من ربع مليون جنيه وقت تسلم المجلس مهام عمله فى 2014 إلى مليار جنيه وتسديد المديونيات، بخلاف زيادة فائض الربح فى الميزانية، وهناك الدكتور هانى سرى الدين الذى يعد قيمة اقتصادية كبيرة وسبق له العمل كرئيس لسوق المال، بخلاف خبراته القانونية بصفته أستاذا فى القانون بجامعة القاهرة، سيتولى الملف الاقتصادى والقانونى، وحمدى الكنيسى رئيس نقابة الإعلاميين سيتولى تطوير الملف الإعلامى والثقافى، والدكتور خالد حبيب المسؤول عن إعداد البرنامج الرئاسى للشباب وسيكون دوره الهيكلة الإدارية للنادى فى ظل وجود 147 ألف أسرة بالأهلى، وتطوير العمال والموظفين، أما الدكتور إيهاب ماضى فسيكون مسؤولا عن الملف الطبى والتأمين على الأعضاء واللاعبين، والمهندس الاستشارى محمد يحيى رائد حركة التطوير الإنشائى الذى حدث فى مقرى النادى بالجزيرة ومدينة نصر وفرع الشيخ زايد، وسيكون مسؤولا عن استكمال الملف الإنشائى فى التجمع الخامس، ولأول مرة يخصص مجلس الإدارة أحد أعضائه للتواصل مع الأعضاء، وهو محمد جمال هليل، بجانب تواجده فى الملف الشبابى مع أحمد مصطفى ومروان هشام، وأيضا مروان سيكون مسؤولا عن ملف النشاط الرياضى، بعد نجاحه فى إحداث طفرة كبيرة فى كل الألعاب الجماعية والحصول على 3 بطولات أفريقية فى الطائرة والسلة واليد، فى سابقة تحدث للمرة الأولى فى أى ناد بالعالم، وأيضا شيرين منصور التى تم تكليفها بملف المرأة وذوى الاحتياجات الخاصة.
■ لماذا اخترت شعار «معا» لحملتك الانتخابية؟
- لأنها تلخص كل سياسات ورؤى كل أفراد القائمة للنادى الأهلى، الذى يجب أن يبقى ملما وحاضنا لكل أبنائه دون تمييز أو إقصاء لأحد مهما اختلفت الرؤى والمواقف والاختيارات، فنحن جميعا أبناء للنادى نحبه ونخاف عليه ونحترمه، وفى الوقت نفسه نبذل أقصى جهد للحفاظ عليه، ومن هنا كانت كلمة «معا» التى لم تعد بالنسبة لنا شعارا انتخابيا نضعه فوق اللافتات وأوراق الدعاية، خصوصا أنه سرعان ما سينساه الناس حين تنتهى الانتخابات أيا كانت نتيجتها، إنما هى تخص النادى فى هذه اللحظات الحاسمة فى تاريخ الكيان الكبير.
■ ما ردك على ما تردد حول أن خالد حبيب نقل برنامج قائمة الخطيب لك؟
- هذا الكلام من المؤسف أن يقال، لأن خالد حبيب شخصية محترمة جدا، ويعد الأفضل فى مجاله، بدليل حصوله على ثقة رئاسة الجمهورية فى تنفيذ برنامج الشباب، وللعلم القائمة الأخرى تتحدث عن بناء الاستاد الذى أعمل على تنفيذه منذ أكثر من عامين، فهل يجوز أن أقول إنهم قاموا بسرقة أفكارى، لذا فالحديث عن الحصول على أفكار المنافسين اتهامات باطلة «وكلام دمه تقيل».
■ ما ردك على ما يقال بأن الأهلى مخترق إعلاميا؟
- النادى غير مخترق إعلامياً كما يتحدث البعض، فالسماء أصبحت مفتوحة أمام الإعلام، وهو ما جعل قرارات الإدارة تخرج إلى وسائل الإعلام، وليس لدينا ما نخفيه فى مجلس الإدارة سوى الخلاف فى وجهات النظر بين الأعضاء على القرارات، وبمنتهى الأمانة، أى هجوم على النادى لا التفت إليه، واتهام مجلس الإدارة بأنه السبب أمر غريب، وما هو الاختراق الذى يتحدثون عنه؟.. النادى عاش على مدار السنوات الثلاث الماضية من أفضل الفترات بشهادة الجميع على مدار كل الأنشطة وليس الرياضة فقط وإنما على المستوى المالى والإنشائى.
■ كيف ترى الفترة الماضية من عمر مجلس الإدارة؟
- هناك محاولة لتقليل الإنجازات وتكبير الإخفاقات رغم أننى عندما تستلمت النادى الأهلى فى انتخابات القلعة الحمراء عام 2014 كانت خزينة النادى تعانى بشكل كبير جدا، والكل يعلم ذلك، والأرقام التى كانت موجودة كانت ضعيفة، ومن العيب أن يتم ذكرها، والحمد لله أصبح للنادى الأهلى ميزانية تتخطى المليار جنيه، وفائض ربح يزيد على ال 450 مليون جنيه، بجانب طفرة إنشائية قيمتها 280 مليون جنيه، ونجحنا فى ضم أفضل لاعبين فى أفريقيا، وللأسف لا يذكر أحد هذا الكلام، وهو ما أحزننى كثيرا، لأنه من العدل والإنصاف أن تكون كلمة الحق موجودة، ولكن كما قلت نتعرض لهجوم شديد لمحاولة تقليل الإنجازات.
■ كيف ترى هجوم أبناء الأهلى على مجلسك مؤخرا؟
- من الغريب أن يخرج أبناء الأهلى للهجوم على مجلس الإدارة، فى سابقة لم تحدث فى تاريخ الكيان، وتتنافى مع قيم ومبادئ النادى، كنت عضواً فى مجلس الإدارة سابقاً، ولم أتحدث بأى سوء على المجالس السابقة، مثلى ياسين منصور والمستشار عبد المجيد محمود وغيرهما من الذين يتمسكون بمبادئ الأهلى.
■ لكن البعض يتهمك بإضاعة هيبة النادى؟
- هيبة الأهلى فى قوته، فى انتصاراته وإنجازاته وتاريخه ومستقبله ورأس ماله واستقلاليته، فى إيمان أبنائه بقيمته وقامته، وكذلك فى جماهيره المحبة والعاشقة التى تضحى بأى غال من أجل الكيان.
■ ما ردك على الانتقادات بسبب قبولك التعيين؟
- لو كنا جميعا نرى أن مصلحة الأهلى لابد أن تسير فى ذلك الطريق فالطريق ليس حكرا على أحد، والصواب نسبى والخطأ نسبى، ولكننى رأيت أن استكمال الطريق للحفاظ على هذا الكيان وحفظ حق من انتخب المجلس، وكان بداخلى يقين بأن رحيلى من منصبى هو انهيار لمنظومة عاشت فوق الجميع وستعيش لأبد الدهر، فأنا لم أسع لمنصب، منتخبا أو معينا، بل شَرُفت أن أكون رئيسا لأعظم الكيانات بفضل من منحنى هذا التشريف.
■ ما تعليقك على الأنباء التى تتردد بشأن بيع النادى؟
المصري اليوم تحاور«محمود طاهر»
- هذا الكلام عار تماما من الصحة، ومن يردده يسعى لإيقاف ما بدأناه من تطوير فى النادى، فنحن نعرف قيمة وحقوق المواطن الأهلاوى جيدا ونسعى لمنحه كافة حقوقه كاملة، وما أحب التأكيد عليه أننا لا نصنع ولا نتاجر فى بيع الأوهام، والنادى ليس تركة لتقسيم الفروع والغنائم، فالأهلى كيان وجمهور عريض وجمعية عمومية وقيم راسخة نتنفسها، ويجب ألا يزايد الآخرون على عشقنا للأهلى.
■ كيف ترى ما يردده البعض حول عن أن هناك مبالغة فى الدعاية الانتخابية؟
- أنا مندهش من الأنباء التى تتردد عن الدعاية الانتخابية لقائمتى، وأنها تتجاوز الملايين، ما تم صرفه من دعاية انتخابية لقائمتى لا يتجاوز 10% مما تم صرفه من المنافسين، وكل ما يثار من أرقام شائعات لا أساس لها من الصحة، لكن ما أحب التأكيد عليه أن هناك بعض المحبين الذين ساهموا فى الدعاية بطريقة أو بأخرى لدعم قائمتنا.
■ لماذا أعلنت عن استاد الأهلى قبل الانتخابات بأيام؟
- مجلس الإدارة يعمل منذ أكثر من عامين على إخراج هذا المشروع للنور، الأهلى مؤسسة عظيمة، ولذلك كنا حريصين على أن يكون التصميم الخاص بالاستاد الجديد فى أفضل صورة، الأهلى ككيان كبير يستحق أن يكون له استاد على الطراز العالمى، وهو ما تسعى إليه إدارة الأهلى مهما يكن من يدير النادى خلال الفترة المقبلة، وما يجب توضيحه أن قانون الرياضة السابق لم يكن يمنحنا الحق فى إنشاء الاستاد، بخلاف أن التصميمات ودراسة الجدوى التى تم إعدادها من خلال الشركة الفرنسية استغرقت وقتا طويلاً.
■ البعض يؤكد أن إعلانك عن أرض الفرع الرابع والاستاد دعاية انتخابية؟
- هذا اتهام لا أقبله، فالمجلس الحالى تنتهى مدته القانونية فى مارس 2018، وهذه المشروعات يتم العمل عليها منذ فترة طويلة، والإعلان عن فرع التجمع والاستاد لا علاقة له بالانتخابات، بل خطة زمنية وضعها المجلس منذ نجاحه.
■ متى يتم الانتهاء من استاد الأهلى؟
- انتهينا من التصميمات النهائية لمشروع استاد الأهلى الذى سيكون على أحدث طراز، خاصة أننا تعاقدنا مع الشركة الألمانية التى صممت استاد بايرن ميونيخ الألمانى أليانز أرينا لأن الأهلى يستحق أن يصل للعالمية، وأن يكون له استاد على غرار الأندية العالمية، وسنبدأ فورا بعد انتهاء الانتخابات - فى حال توفيقنا - فى توفير السيولة المالية لبدء العمل فى إنشاء استاد الأهلى، وللعلم الاستاد بالتصميمات التى عرضت خلال المؤتمر الصحفى سيتكلف من 4 إلى 5 مليارات جنيه، وهو رقم كبير جدا، ولكننا قادرون على توفير هذه الأموال وتحقيق حلم كل الأهلاوية بخروج استاد الأهلى إلى النور، ليتحول الحلم إلى حقيقة.
■ فرع التجمع الخامس.. متى بدأت فكرة شراء أرض جديدة للأهلى ومتى سيبدأ العمل به؟
- فرع التجمع الخامس استمرار لإنجازات النادى الإنشائية التى بدأت فى تسعينيات القرن الماضى بمقر مدينة نصر، وفى الألفينيات بفرع الشيخ زايد، والمجلس الحالى كان لديه تصميم كبير على أن يكون هناك فرع فى القاهرة الجديدة، كون الأهلى تاريخا كبيرا، وأبناؤه يسلمون الراية لبعضهم البعض، فالنادى وأعضاؤه يستحقون منا العمل جاهدين على توفير كل سبل الراحة لهم، ولقد انتهينا من وضع حجر الأساسى لفرع النادى الجديد، وهو جهد كبير لمجلس الإدارة الذى استطاع توفير الأموال لشراء الأرض الجديدة، واستمراراً لثورة الإنشاءات والتوسعات سنبدأ فورا العمل فى أرض التجمع الخامس، على أن يتم الانتهاء من المرحلة الأولى له فى 2019، التى ستتضمن إنشاء حمام سباحة للأعضاء، ومبنى اجتماعى، وملاعب، وحدائق للأطفال، والفرع سيكون إضافة لمقرى النادى فى الجزيرة ومدينة نصر، وفرع الشيخ زايد، خاصة أنه سيتم إنشاؤه على طراز عالمى.
■ ما حكاية أنك ترغب فى إدخال بعض الرياضات الجديدة مثل رياضة الجودو فى النادى الأهلى؟
المصري اليوم تحاور«محمود طاهر»
- نرغب فى إحداث طفرة بالملف الرياضى، من خلال الاستثمار فى الناشئين وإدخال ألعاب جديدة، ووضع معايير منضبطة لاختيار المدربين والأجهزة الفنية، والتوسع فى تأسيس أكاديميات متخصصة للألعاب الأساسية، ومن ضمن برنامجنا الانتخابى إدخال بعض الألعاب الرياضية.
■ إلى أين وصلت أزمة اللائحة الاسترشادية؟
- بصراحة لا أعرف لماذا تتعامل اللجنة الأوليمبية بتعنت شديد مع الأهلى، حيث رفضت احترام قرار 15 ألف عضو من أعضاء الجمعية العمومية، رغم عدم وجود أى نص قانونى يمنع إقامة الجمعية العمومية على يومين، والمسألة بالنسبة لنا لن تنتهى، وسنواصل قضيتنا أمام مركز التحكيم والتسوية، وكل ما يهمنى فى النهاية هو الحفاظ على حقوق النادى الأهلى، وأطالب من ينجح فى انتخابات الأهلى بأن يدعو لعقد جمعية عمومية لوضع لائحة خاصة للقلعة الحمراء.
■ ماذا تقول للجمعية العمومية؟
- تولينا المسؤولية وسط أحلك الظروف، وقررنا أن نخدم نادينا ونسعد جمهوره ونحن نعى أننا نخوض صعابا كبيرة، ولكننى لم أكن أتخيل أننى أستطيع التعامل مع كل هذه المتغيرات التى طرأت على الوسط الرياضى، وأحمد الله وأشكره أنه منحنى كل هذا الصبر والجلد.. وأشكر المجموعة التى عاونتنى فى العمل.. مقتضيات اللحظة وأهميتها أهم من أن نختلف، لسنا فى مرحلة تصفية حسابات مع أحد، وكل من خدم هذا النادى يسعى لخدمته وله منا كل التقدير والاحترام.. لسنا فى حرب بين الماضى والحاضر، ما يعنينا جميعا هو مستقبل صرحنا الكبير، لذا لابد أن نعطى درسا للجميع فى كيفية خروج العملية الانتخابية بالشكل الذى يليق باسم وعظمة وتاريخ النادى الأهلى.
نعرف دورنا جيدا ولن نحيد عنه.. بدأنا وواجهنا مشاكل عديدة وتحملنا صعابا لا تحتمل ولن نستسلم وازددنا إصرارا على خدمة هذا الكيان وأعضائه واستشرفنا المستقبل وتجددت أفكارنا ودماؤنا من أجل استكمال التحدى.