لن أبخل بجهدي البسيط وسوف أظل أكُتب وأنادي ولو أستطعت أن أتظاهر لأطالب بشرف رئيساً للجمهورية لن اتأخر. ذهب عم الرسول صلي الله عليه وسلم، العباس يطلب منه أن يوليه علي إمارة، رد عليه العظيم الحييي الكريم . رد علي عمه قائلاً والله ياعم نحن لا نولي أحداً طلبها . ووصلت وعلمنا الرسول بهذه الكلمات البسيطة حكمة ومنطق عظيم . لايكفي لتولي أي منصب للحكم في الدولة أن يكون كفؤ ومؤهلاً لذلك وفقط. ولا أن يكون من أهل الثقة كما كان يقال سواء كان قريب أو نسيب .فهذا عم الرسول أخو أبيه يطلبها ولكن الرسول يرفض بأدب وأسباب.والله يا عم نحن لا نولي أحداً طلبها. لابد لكل من يتولي منصب عاماً أن يكون مخلصاً متجرداً نزيهاً شريفاً عالماً بأحوال بلده راغباً في نفعها ولو علي حساب نفسه وماله وولده.ولا يعرف ذلك إلا بالعلم بمسيرة الرجل وحياته وعزوفه عن الأبهة والمتع وبغضه للتعالي والكبر.وأظن بعض ذلك ينطق من سيرة وخلق ووجه السيد د. عصام شرف والحمد لله أظن ذلك فيه ولا اذكي علي الله أحداً.