في 15 يناير 1918، وفى 18 شارع قنوات في حى باكوس الشعبى بالإسكندرية، ولد الرئيس جمال عبدالناصر لأب نزح للإسكندرية من بنى مُر كموظف في البريد. تنقل عبدالناصر في تعليمه الابتدائى بين روضة الأطفال بمحرم بك والمدرسة الابتدائية بالخطاطبة ومدرسة النحاسين بالقاهرة ومدرسة العطارين بالإسكندرية، كما تنقل في تعليمه الثانوى بين مدرسة حلوان الثانوية ومدرسة رأس التين بالإسكندرية ومدرسة النهضة بالظاهر، وحصل على الثانوية. وتقدم للمرة الثانية للكلية الحربية وتم قبوله فترك الحقوق وتخرج في 1938، والتحق بسلاح المشاة ونقل إلى منقباد، والتقى زكريا محيى الدين والسادات. في عام 1939 خدم في الخرطوم وجبل الأولياء، وقابل زكريا محيى الدين وعبدالحكيم عامر، وفى 1941 تم نقله إلى كتيبة بريطانية تعسكر بالقرب من العلمين أثناء تقدم رومل. وفى فبراير 1943، عُين مدرساً بالكلية الحربية، ثم سافر للمشاركة في حرب فلسطين، وجرح ونال نيشان النجمة العسكرية، وبعد عودته إلى القاهرة أدرك أن المعركة الحقيقية في مصر، حيث الإطاحة بأسرة محمد على في شخص الملك فاروق، وتألفت لجنة تنفيذية بقيادة جمال عبدالناصر، وهى اللجنة التي أصبحت مجلس الثورة، وكانت النية متجهة للقيام بالثورة في 1955، لكن الحوادث المتلاحقة بكرت بقيامها في 1952، خاصة بعد حدوث حريق القاهرة في 26 يناير 1952 واندلاع المظاهرات في القاهرة، احتجاجاً على مذبحة رجال البوليس بالإسماعيلية، ثم أزمة انتخابات نادى ضباط الجيش، حيث نجح محمد نجيب مرشح الأحرار، وخسر حسين سرى عامر، مرشح الملك، فألغى الملك الانتخابات، فقرر عبدالناصر تقديم موعد الثورة إلى 23 يوليو 1952، ونجحت الثورة، وقُدِم محمد نجيب كقائد للثورة. في 18 يونيو 1953 صدر قرار من مجلس قيادة الثورة بإلغاء الملكية وإعلان الجمهورية، وإسناد رئاسة الجمهورية إلى محمد نجيب، إلى جانب رئاسته الوزارة، أما عبدالناصر فقد تولى منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية، ثم ترك منصب وزير الداخلية. في فبراير 1954 استقال نجيب بعد خلافات بينه وبين أعضاء مجلس قيادة الثورة، وعُين جمال عبدالناصر رئيسا لمجلس قيادة الثورة ورئيساً لمجلس الوزراء، إلى أن أعفى نجيب وصار عبدالناصر رئيساً للجمهورية، وفى عهده تم تأميم قناة السويس ووقعت حرب 1956 وحرب اليمن وقامت الوحدة وفشلت ووقعت نكسة 1967 وحرب الاستنزاف، وظل عبدالناصر رئيساً حتى وفاته «زي النهارده» في 28 سبتمبر 1970 ليتولى الرئاسة من بعده نائبه أنور السادات.