رئيس «الصناعات الكيماوية»: الخطة الاستثمارية لا تبنى على النوايا الحسنة

قال السفير ياسر النجار، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، في ختام 6 جمعيات عامة عادية وغير عادية، الاثنين، إن شركتي «المكس للملاحات»، و«النصر للملاحات»، بينهما تشابه في كثير من النتائج والمشاكل والظروف التي تواجههم، ومن بين التشابه مشكلات تتعلق بالنشاط، خاصة بالنسبة لتطوير إنتاجية الملاحات الخاصة بهما، سواء ملاحة برج العرب، وملاحة بورسعيد التابعة لشركة المكس للملاحات، التي حققت أرباح هذا العام 17 مليون جنيه، وملاحة سبيكة بالعريش، وملاحة المكس بالإسكندرية، التابعين لشركة النصر للملاحات، التي حققت أرباح 27 مليون جنيه.
وأضاف «النجار»، في تصريحات له، الثلاثاء، أن المشاكل بهما تطابق، والجمعية العامة وجدت أن على الشركتين التركيز على حل هذه المشاكل الفنية بالملاحات لتحسين جودة المنتجات لكي تستطيع المنافسة في الأسواق المحلية والخارجية، وخلق أنشطة مستحدثة وتعزيز النظام التسويقي للشركتين، حتى لا تتعرض هذه الشركات للخسائر من النشاط الرئيسي لها خلال الفترة المقبلة، ويمكن التعامل معها من منطلق واحد للشركتين.
وأشار «النجار» إلى أن الجمعيات العمومية لكل الشركات ضمت أعضاء جدد من ذو الخبرة، ولديهم من الخبرات ما يشاركوا به لرفع كفاءة الشركات، لافتا إلى أنه تم وضع مقترحات أثناء انعقاد الجمعيات من الأعضاء الجدد للرفع من كفاءة الشركات.
ولفت «النجار» إلى أن الجمعيات العامة للشركات لا تكتفي فقط بنتائج الأرباح، ولكن الأهم استمرارية النشاط الأساسي للشركة، وتعظيم الربحية والتخطيط للنمو والتصاعد، ووضع خطة استثمارية للتوسعات.
كما أشار «النجار» إلى أن الجمعية العامة لشركة «سيجوارت»، التي حققت خسائر 103.2 مليون جنيه، بزيادة في حجم الخسائر بنسبة 66%، أن هناك 3 محاور حول أسباب نزيف خسائر هذه الشركة، وهي عدم وجود رؤية شاملة لدى الإدارة، بالإضافة إلى التركيز على منتج واحد «الفلنكات»، وعدم وجود خطة واضحة لاستغلال الأصول غير المستغلة، بالإضافة إلى أن الشركة أصبحت تتجه لمنحنى خطير أدى إلى زيادة خسائرها، مما أثار عدد من الملاحظات خلال المناقشات سواء من الجهاز المركزي للمحاسبات أو من بعض أعضاء الجمعية حول جدوى استمرار الشركة لتخطي خسائرها نصف رأس مال الشركة المصدر، وهو أمر لا يمكن استمراره.
واستطرد: أنه «يجب أن تعي الإدارة جيدا للمرحلة التي تمر بها لتخرج من عنق الزجاجة، وتضع خطة ثلاثية سريعة وبما يحافظ على الثروة البشرية لديها من العمالة»، قائلا: إن «الخطة الاستثمارية لا يجوز أن تبنى على النوايا الحسنة، ولابد من دراسات جدية لجدوى اقتصادية ووجود أسواق للمنتجات».
وأضاف «النجار» أن الجمعية العامة لشركة «سينا للمنجنيز»، التي حققت أرباح مرتفعة جدا، وصلت إلى 171 مليون جنيه، مقابل 29 مليون جنيه للعام الماضي، ولكن هذه الربحية قائمة على تصدير المادة الخام، موضحا أن الجمعية العامة طالبت إدارة الشركة بزيادة القيمة المضافة لمنتجاتها من خلال خطة استثمارية واضحة ومدروسة، ومن ثم تؤدي إلى نمو نشاط الشركة، وزيادة مبيعاتها بما يؤدي إلى زيادة ربحيتها.