تعرّف على رأي رئيس جامعة القاهرة في «فيسبوك» و«تويتر»

قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، الإثنين، إن الإعلام ليس مُستقبِلا وناقلًا للحدث فقط، لكنه يصنع الحدث من خلال الحروب النفسية وبث الشائعات، بل له دور أساسي في صناعة الحدث، مشيرًا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة خلقت واقعًا مغايرًا للواقع الحقيقي، قائلًا: «ما هو على الأرض شيء وما هو على وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر شيء آخر».
وأضاف «الخشت»، في كلمته خلال المؤتمر العلمي الدولي الثالث والعشرين بعنوان «وسائل الاتصال وقضايا الصراع في العالم» بكلية الإعلام جامعة القاهرة، الإثنين، أن كلية الإعلام لابد أن يكون لها دور في مواجهة انحرافات الإعلام وعدم المهنية من خلال دراسة مادة أخلاقيات المهنة، على أن تكون إجبارية للطلاب وليست اختيارية.
وأشار إلى أن «الغالبية العظمى من الصحفيين يعرفون أصول المهنة وأخلاقياتها، لكنه توجد حالات خارجة عن المسار ولا تلتزم بالأخلاقيات»، موضحًا أن هناك فرقًا بين الحرية وتزييف الحقائق والسب والقذف، قائلًا: «هل حرية الصحافة تعني حرية السب والقذف والتزييف؟ بالتأكيد لا، لأنه توجد قواعد أخلاقية، والحرية مسؤولية والتزام».
فيما شدد مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، على أهمية كليات الإعلام في ضبط الأداء الإعلامي، موضحًا أنها تؤدي دورا خطيرا من خلال البحث العلمي والدراسات الإعلامية، مشيرا إلى أن القوة الصحفية الشابة مهمة، ولا بد أن تكون واعية لما تقدمه من محتوى إعلامي، وأن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مهتم باستقبال دراسات بحوث الإعلام لتحقيق التطوير.
وذكرت الدكتورة جيهان يسري، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة، أن الإعلام أصبح أداة مهمة تستخدمها الدول الكبري لصالحها، موضحة أن وسائل الإعلام أصبحت هي التي تدير الصراعات من خلال تعزيز الأخبار السلبية أو استخدام وسائل الإعلام في تسويق أفكار الإرهابيين، على الرغم من أن دور وسائل الإعلام هو التصدى للعنف ونشر ثقافة السلام وقبول الآخر.
وأضافت أن الصراعات الداخلية في بعض الدول تسببت في انتهاكات حقوق الإنسان بالإبادة الجماعية، أو تجنيد الأطفال، أو تهجير اللاجئين واستغلال النساء، حيث يصل عدد اللاجئين إلى نحو 60 مليون مواطن على مستوى العالم.