في إطار اهتمام جامعة بني سويف بتنمية مهارات الإعلاميين بالمحافظة، وإبرازاً لدور الجامعة في تنظيم وإعداد الدورات التدريبية لتنمية المهارات؛ باعتبارها بيت الخبرة ومنارة العلم للمحافظة، نظم مركز تنمية الموارد البشرية بالجامعة تحت إشراف د. فاطمة حسن مدير المركز دورة لتنمية مهارات الإعلاميين بعنوان "تشريعات وأخلاقيات الإعلاميين"، بحضور رفعت فياض رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم، والمستشار حسام يوسف نائب رئيس مجلس الدولة، ولفيف من إعلاميي المحافظة وطلبة وطالبات كلية الإعلام. وأكد د. أمين لطفي رئيس الجامعة أن دور الجامعة لم يقتصر على الناحية التعليمية فقط، بل يمتد ليشمل خدمة البحث العلمي والمجتمع، حيث قامت الجامعة بتحديث اللوائح الخاصة لجميع الكليات، والتي وصل عددها إلى 22 كلية؛ وذلك من أجل خدمة المجتمع السويفي وبناء شخصية للطالب في مجال البحث العلمي ودعم المشروعات البحثية، حيث تم إنشاء كلية الدراسات العليا للعلوم المتقدمة؛ من أجل إعداد كوادر بحثية مبتكرة هدفها خدمة المجتمع. وأشار رئيس الجامعة إلى أن مركز تنمية الموارد البشرية لم يقتصر نشاطه على أعضاء هيئة التدريس، بل اتسع ليشمل الطلاب والإداريين؛ وذلك للعمل على التطوير المهني المستمر للعنصر البشري الذي يعد دليلاً على مدى تقدم الدول، موضحًا ضرورة اجتيازه بعض الاختبارات للعمل في مهنة ما، بالإضافة إلى ضرورة الاحتفاظ بقدراته ومهاراته والعمل على تطويرها بشكل دائم ومستمر. وأوضح رفعت فياض أن مهنة الصحافة تعتبر أخطر أدوات المجتمع؛ لما لها من تأثير على الرأي العام وإحداث تغيير في المجتمع، مشيرًا إلى ضرورة أن يراعي الإعلامي نقل المعلومة الحقيقية من مصادرها وعدم التردد في نشر أي خبر يخدم الصالح العام، وأن يدعم دائمًا أخباره بالمستندات، خاصة التي تتعلق بالانحراف، وأن يتحلى بالموضوعية، وألا يجعل قلمه وسيلة للانتقام أو التشويه، مع ضرورة تغليب المصلحة العامة على الخاصة. وقال المستشار حسام يوسف إن هدف الإعلام هو حماية حق المجتمع في المعرفة وتلقى المعلومات؛ لذلك تعتبر الأمم المتقدمة أن حماية حقوق المشاهدين أو المتلقين من جميع النواحي هي الخطوة الأهم والهدف المراد بلوغه في جوهر التشريع الإعلامي، مشيرًا إلى أن هناك مجموعة من الأمور التي يجب على وسائل الإعلام أن تحذر من الاقتراب منها، وهى الآراء غير الأخلاقية، والقذف والتشهير، ونشر معلومات تمس الأمن القومي، ونشر آراء ومعتقدات كاذبة، ونشر معلومات تؤذى السمعة الشخصية.