نواب: مشاركة السيسى فى قمة «بريكس» دليل نجاح قرارات الإصلاح

أشاد عدد من أعضاء مجلس النواب بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى بالقمة التاسعة لتجمع «بريكس»، فى مدينة (شيامن) بالصين، واعتبروها تتويجاً لنجاح السياسة الخارجية المصرية، بجانب نجاح قرارات برنامج الإصلاح الاقتصادى.
قال المهندس علاء والى، رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، إن مشاركة الرئيس فى القمة دليل نجاح قرارات الإصلاح الاقتصادى، كما أنها نتيجة للسياسة الخارجية الناجحة له، والذى استطاع من خلالها أن يُعيد لمصر مكانتها ودورها المحورى اقتصادياً وسياسياً على المستوى الدولى، مؤكداً أن هذه الزيارة سوف يكون لها أيضاً مردود إيجابى قوى فى تحقيق المزيد من التنمية الاقتصادية وتعميق التعاون والشراكة الاقتصادية، وتعزيز فكرة الحوكمة لمواجهة التحديات التى تعوق التطور الاقتصادى، وتنشيط حركة التبادل الاقتصادى مع هذه البلدان.
وأضاف «والى» أن هذه الزيارة تؤكد مدى نجاح خطة الإصلاح الاقتصادى المصرى والترويج لها لجذب المستثمرين خاصة مع تحرير سعر الصرف، ووصف قرارات الإصلاح الاقتصادى بالمشجعة والمحفزة للصادرات وجذب الأموال، والتى تحتاج فقط إلى الترويج بصورة أكبر لإنشاء القواعد الصناعية الجديدة، لافتاً إلى الأهمية الكبرى لمجموعة «بريكس» التى تضم دولا لها ثقلها وذات تكتلات اقتصادية دولية وهى «الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا» باعتبار أنها تسهم بنحو 50 % من إجمالى النمو العالمى خلال السنوات العشر الأخيرة، فضلاً عما تتمتع به تلك الدول، سواء فى محيطها الإقليمى أو على الساحة الدولية.
وشدد محمد على يوسف، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بمجلس النواب، على أن تلك الزيارة ستحقق نجاحًا كبيرًا على مستوى العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية من خلال لقاءات الرئيس السيسى بزعماء الدول المشاركة فى القمة.
وأشار «يوسف» إلى أن دول البريكس تسعى لتحقيق نمو اقتصادى ودبلوماسى كبير بالتعاون مع بعض الدول النامية، من خلال ضخ استثمارات كبرى وإقامة مشروعات تعاونية من أجل النهوض بتلك البلاد، وهو ما سيساعد مصر على إقامة العديد من المشروعات التى ستساهم فى وضع مصر على خريطة الدول الواعدة تنمويا، ولفت إلى أن تبادل الزيارات وحضور اجتماعات القمة أمر مطلوب، يعود على مصر بالنفع فى المجالات المتعددة اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا وسياحيًا، مؤكدًا أن دعوة دول «البريكس» لمشاركة مصر فى هذه القمة يرجع لقناعتهم بأهمية مصر اقتصادياً وسياسياً فى المنطقة.
وقالت مارجريت عازر، عضو لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب، إن هذه المشاركة لها مكاسب كبيرة فى مقدمتها الأهمية الاقتصادية، نظراً لأن هذه المجموعة التى تُعد من أهم التكتلات الاقتصادية ذات الثقل السياسى والاقتصادى الكبير الذى تتمتع به تلك الدول سواء فى محيطها الإقليمى أو على الساحة الدولية، وأشار إلى أن تعزيز التعاون مع رؤساء وقادة هذه الدول ركيزة أساسية لتحقيق التنمية ودليل نجاح وتألق السياسة الخارجية المصرية.
ولفتت «عازر» إلى أن هذه المشاركة تحمل عددا من الرسائل فى مقدمتها حرص مصر على تبنى سياسة خارجية ثابتة تقوم على التعاون والتضامن مع دول العالم وذلك فى إطار من الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية، إلى جانب حرص مصر على فتح قنوات اتصال مع «بريكس» تمهيداً لتوقيع الاتفاقيات والبروتوكولات التى تخدم الاقتصاد المصرى فى المستقبل، والعمل على إيجاد حلول للمشكلات القائمة عالميًا وأبرزها انتشار ظاهرة الإرهاب التى تعطل حركة الاستثمار بشكل عام، ونجاح مصر فى سياستها الخارجية واستعادة دورها الفاعل فى المنطقة.