«الصناعات الهندسية» ترفض «إغراق واردات الصلب»

اعترضت غرفة الصناعات الهندسية رسمياً على دراسة تجريها وزارة التجارة والصناعة لفرض رسوم إغراق على واردات الصلب المسطح البارد والمجلفن.
وقال محمد المهندس، رئيس الغرفة، في تصريحات خاصة، إن الصناعة المحلية من هذا المنتج لا تغطى أكثر من 50٪‏ من احتياجات السوق، والباقى يتم استيراده من الخارج وإن أي رسوم إضافية سيتم فرضها على الخامات المستوردة ستزيد من تكلفة الإنتاج. وأضاف «المهندس» أنه تم رفع مذكرة رسمية إلى وزير التجارة والصناعة في هذا الشأن.
كانت 7 شركات لإنتاج الصلب المسطح، منها 4 شركات تابعة لمجموعة قنديل للصلب وتستحوذ على أغلب السوق، قد تقدمت بمذكرة رسمية إلى جهاز مكافحة الإغراق تطلب فرض رسوم إغراق على الصلب المسطح المستورد من الصين وروسيا، بدعوى أن أسعار بيع المستورد في السوق المحلية أقل من أسعار بيعه في بلد المنشأ بِمَا يضر بعداله المنافسة بين المحلى والمستورد إلا أن المصنعين المستخدمين الصاج اعترضوا بشدة على أي اتجاه لفرض أي رسم على مدخلاتهم في ظل عدم قدرة المصانع المحلية على الوفاء بمتطلبات صناعاتها. وتابع رئيس الغرفة أن أكبر مصانع لإنتاج الأجهزة المنزلية تستحوذ على 80٪‏ من الإنتاج اعترضت رسميا على هذا الاتجاه لدى مكتب وزير التجارة والصناعة، لافتا إلى أن جهاز مكافحة الإغراق عقد اجتماعا مع مصنعى الأجهزة المنزلية للاستماع إلى اعتراضاتهم.
وأشار «المهندس» إلى أن المذكرة التي تم رفعها إلى الوزير، وحصلت «المصرى اليوم» على نسخة منها، تتضمن مشكلات تتعلق بقدرة الشركة الوطنية لإنتاج الصلب على تلبية احتياجات المصانع المستهلكة للصاج، ومنها عدم قدرتها على تلبية بعض الأصناف والمقاسات التي تحتاجها المصانع، خاصة الملتزمة باشتراطات أو مواصفات عالمية في التصنيع، مثل السيارات أو بعض الأجهزة المنزلية المعدة للتصدير، إضافة إلى عدم الالتزام بمواعيد التسليم أو وجود مشاكل في الجودة تنعكس على جودة المنتج النهائى إلى جانب عدم وجود سياسات بيعية وتسعيرية ثابتة والاعتماد على التسعير اليومى.
وتابع أن الغرفة على استعداد لشراء كامل إنتاج المصانع المحلية، بشرط الالتزام بالجودة ومتطلبات السوق في التسعير.
وقال بهاء دمترى، عضو مجلس إدارة شعبة الأجهزة المنزلية، إن الشركات المنتجة للصلب المسطح أو الصاج تقوم بنفسها باستيراد نفس هذه المنتجات من روسيا والصين لبيعها في السوق المحلية والتى تعانى نقصا شديدا، متسائلا عن سبب لجوئها للاستيراد من هذه الدول التي تمثل خطرا على صناعاتها. وتابع أن سعر المستورد يقل عن المحلى ب2000 جنيه في الطن لصالح المستورد. وحذر «دمترى» من أن الاعتماد على مورد وحيد لخام الصلب في السوق المحلية حال منع المستورد يعزز سياسات الاحتكار بشكل ممنهج من الدولة، كما حذر من تأثير فرض أي رسوم إغراق على الصلب المكون الرئيسى لصناعة الأجهزة المنزلية وتأثيرها على استمرار هذه الصناعة.