بدء تدريبات عسكرية مشتركة بين أمريكا وكوريا الجنوبية

من المتوقع أن تبدأ تدريبات عسكرية مشتركة لمدة 11 يوما بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، الاثنين، رغم تهديدات من كوريا الشمالية.
ومن المقرر أن يشارك في تدريبات «أولشي فريدام جارديان» أو (أولشي حارس الحرية) 50 ألف جندي كوري جنوبي، وحوالي 17 ألفا و500 فرد بالخدمة العسكرية الأمريكية. وتتضمن التدريبات محاكاة بالكمبيوتر لحرب في شبه الجزيرة الكورية.
وقال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، يوم الأحد، للصحفيين إن التدريب يهدف إلى «التأكد أننا مستعدون للدفاع عن كوريا الجنوبية وحلفائنا».
وتجري التدريبات كل عام ودائما ما تغضب بيونجيانج التي تنظر إلى هذه التدريبات باعتبارها «تجربة» لغزو.
وانخفضت أعداد القوات الأمريكية المشاركة في التدريبات هذا العام عنها في العام الماضي. ونفى ماتيس أن يكون هذا تقليصا لأعداد القوات في رد فعل على الأحداث الأخيرة.
وتجري هذه التدريبات في أجواء يتزايد توترها، بعدما هدد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بإطلاق صواريخ في المياه القريبة من جزيرة جوام الأمريكية الواقعة في المحيط الهادئ، لكنه تراجع عن الخطة لاحقا.
وتحدثت صحيفة «ستارز اند سترايبس» العسكرية الأمريكية عن «مخاوف متزايدة من إمكانية أن تشعل تدريبات هذا العام المشتركة أزمة جديدة» بعد تهديد كيم بإطلاق صواريخ على المياه القريبة من جزيرة جوام الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد هدد كوريا الشمالية ب«النار والغضب»، عقب أحدث اختبارات صواريخ أجرتها بيونجيانج، وغرد قائلا، على صفحته على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، إن «الحلول العسكرية متاحة تماما وجاهزة في حال تصرفت كوريا الشمالية بصورة غير حكيمة. نأمل أن يجد كيم جونج اون مسارا آخر!».
وانتقدت صحيفة «رودونج سينمون» الكورية الشمالية الرسمية في افتتاحيتها، أمس الأحد، المناورات العسكرية المشتركة واعتبرتها «تعبير عن العداوة»، مضيفة أنه لا أحد يستطيع أن يضمن «أن هذه العملية لن تؤدي إلى أعمال قتالية».
ومن جانبه، قال ماتيس إن الولايات المتحدة كانت «شفافة للغاية» لتجنب الحسابات والتقديرات الخاطئة. وأضاف أن كوريا الشمالية «تعلم أن هذه تدريبات دفاعية».