ترامب يواجه عاصفة سياسية بعد 6 أشهر فى الحكم

يواجه الرئيس الأمريكى المزيد من التحديات والصراعات للإمساك بزمام الأمور والحفاظ على حكمه، بعد مضى 6 أشهر على وصوله إلى البيت الأبيض، بسبب قراراته وتصريحاته وتداعيات فضيحة التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وانضم 24 نائبا ديمقراطيا فى الكونجرس الأمريكى إلى مبادرة النائب الديمقراطى، ستيف كوهين، الذى قدم مبادرة لسحب الثقة من ترامب.
وقال «كوهين»، فى مؤتمر صحفى، مساء الأربعاء، عند إعلانه تلك المبادرة الرمزية، التى تشكك فى قدرة ترامب على قيادة الأمة: «إنها مبادرة للتدخل السياسى».
وينص الدستور الأمريكى على أن إقالة الرئيس تتم بإجراء يشمل تصويتا فى مجلسى النواب والشيوخ، أما مذكرة حجب الثقة فليست مُلزِمة، فيما يأمل الديمقراطيون فى التعبير عن سخطهم إزاء رئيس رفض الكشف عن عائداته الضريبية، ويشن هجمات على النساء والإعلام، وانسحب من اتفاق باريس للمناخ، وألقى ظلالا على تحالفات تقليدية تستفيد منها الولايات المتحدة.
ووسط توقعات برفض المذكرة، بسبب هيمنة الجمهوريين على الأغلبية فى الكونجرس، إلا أن «كوهين» يرى أن هذه المناورات البرلمانية التى يسجلها التاريخ تحمل قيمة رمزية، وقال إنه بحث المذكرة مع زعيمة الأقلية الديمقراطية فى مجلس النواب، نانسى بيلوسى، وإنها لا تعترض عليها.
وتتضمن مسودة القرار قائمة ب17 بندا توضح التصرفات التى يعتبرها الديمقراطيون مرفوضة، وتشمل اتهامات لترامب بقبول أموال من مسؤولى سلطات أجنبية، منهم مسؤولون نزلوا فى فنادق يملكها، وطرد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى «إف. بى. آى»، جيمس كومى، بسبب التحقيق حول تواطؤ محتمل بين أفراد من حملته الانتخابية وموسكو، وتطالب المذكرة ترامب بالكشف عن عائداته الضريبية، وأن «يقر بكل وضوح» بأن روسيا تدخلت فى الانتخابات، وأن يمتنع عن استخدام «تويتر» بشكل مسىء.
وقالت عضو الكونجرس، جودى تشو: «لدينا رئيس يقوض عمدا مبادئ حكومتنا، وكونجرس جمهورى يجد المبررات له، وكأن مثل هذا السلوك طبيعى!».
وكان نواب ديمقراطيون قد قدموا مشروع قرار تجاهله الجمهوريون لإطلاق إجراء من أجل إقالة ترامب.
ووجّه ترامب ضربة قوية إلى وزير العدل، جيف سيشنز، لرفضه التحقيق فى التدخل الروسى المزعوم فى الانتخابات، وقال ترامب إن هذا أمر «غير عادل بالنسبة للرئيس».
وأضاف، لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية: «ما كان ينبغى أبدا ل(سيشنز) أن ينأى بنفسه عن إجراء التحقيق، وإذا كان يعتزم أن يفعل ذلك كان ينبغى عليه أن يخبرنى أولا قبل أن يتولى المنصب، وكنت سأختار شخصا آخر».
وأعاد ترامب الجدل حول تزوير مفترض فى الانتخابات، وطالب مجددا عدة ولايات بتسليم لوائحها الانتخابية إلى اللجنة الاستشارية حول نزاهة الانتخابات.
وقال- خلال أول اجتماع للجنة فى البيت الأبيض: «مهمة اللجنة مقدسة لضمان احترام نزاهة الاقتراع ومبدأ صوت واحد لكل مواطن». وكان ترامب قد قال إن ما بين 3- 5 ملايين ناخب صوّتوا بشكل غير قانونى.
على صعيد متصل، طالب 22 نائبا ديمقراطيا، فى رسالة إلى «إف. بى. آى»، بمراجعة التصريح الأمنى لإيفانكا ترامب، بعد تأكد اجتماع شقيقها، دونالد ترامب الابن، وزوجها جاريد كوشنر، مع مسؤولين روس خلال الانتخابات، للحصول على معلومات تضر بالمرشحة الديمقراطية الخاسرة هيلارى كلينتون.