في ولاية فيرجينيا وفى عام 1743 ولد ثالث رئيس للولايات المتحدةالأمريكية، وكان والده مزارعًا غنيًا ولكنه مات مبكرًا عام 1757عندما كان عمرجيفرسون أربعة عشرعامًا كان توماس جيفرسون متفوقًا في دراسته وصاحب تأثير كبير على زملائه في الدراسة. وقد وصل إلى الجامعة بسهولة وأكمل دراسةالقانون وأصبح محاميًا عام 1767وهو في الرابعة والعشرين من العمردخل جيفرسون معترك السياسة وأصبح نائبًا عن منطقته عام 1769وصعد بسرعة في سلّم المراتب حتى أصبح أحد زعماء المعارضة. وتزوج عندئذ من أرملة جميلة وغنية، وقد ساعده ذلك على مواصلة طريقه بكل نجاح. ويعتبر جيفرسون أحد الآباء المؤسسين لأمريكا مثل جورج واشنطن وبنيامين فرانكلين وغيرهمالعب جيفرسون دورًا مهمًا في حركة النضال ضد الاستعمار البريطانى لأمريكا وقد نشر نصاً بعنوان: لمحة مختصرة عن حقوق أمريكا البريطانية. ويطالب فيه بالاستقلال وكان هذا النص إرهاصة مبكرة لإعلان الاستقلال. وفى عام 1775 انتخب عضوًا في مجلس الشيوخ عن ولاية فيرجينيا. ثم كلف بكتابة إعلان الاستقلال الشهير للولايات المتحدةالأمريكيةوقد أصبح هذا الإعلان بمثابة نص مقدس تمامًا كالدستور الأمريكى دشن جيفرسون سياسة الإصلاح الدينى. وخاض حربًا للفصل بين الكنيسة والدولة وعارض بقوة نظام الرق والاستعباد وطالب بإيقاف المتاجرة بالسود الأفارقةوأصبح حاكمًا لولاية فيرجينيا بين عامى 1779و1781،ولكنه فشل آنذاك في صد هجمات الجيش الإنجليزى،ولذا خسر منصبه كحاكم للولاية. وعاد إلى مهامه في الكونجرس وساهم في توقيع معاهدةالسلام النهائى مع إنجلترا وفى 1785عينه الكونجرس سفيرًا فوق العادة في باريس وفى عام 1789 عاد توماس جيفرسون إلى أمريكا لكى يصبح وزيرًا للخارجية في حكومة جورج واشنطن، أصبح توماس جيفرسون زعيمًا للحزب الجمهورى،في حين أن منافسه كان زعيمًا للحزب الفيدرالى وفى 1801انتخب توماس جيفرسون رئيسًا للولايات المتحدةالأمريكيةوقد مارس مهامه الرئاسية بكل بساطة ودون مراسم احتفالية باهظة التكاليف ثم أعيد انتخابه عام 1805، وكان بإمكانه أن ينتخب مرة ثالثة ولكنه رفض ذلك وعاد إلى منطقته الأصلية لكى يمضى ما تبقى له من سنوات العمر فيها مكرسًا وقته للمطالعة والكتابة إلى أن توفى «زي النهارده»فى 4 يوليو 1826.