دفتر أحوال القطبين بالجولة الخامسة لدور المجموعات الأفريقى

مهمة صعبة لقطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك فى الجولة الخامسة لدور المجموعات لرابطة دورى أبطال أفريقيا بنسختها الجارية 2017، خارج حدود البلاد، حيث يحتاج كل منهما لتحقيق نتيجة إيجابية والعودة بالنقاط الثلاث من أجل الإبقاء على الحظوظ فى التأهل لربع النهائى القارى، وتعويض الإخفاق فى الجولة الماضية ومصالحة جماهيرهما.
ويحل الأهلى ضيفاً على فريق زاناكو الزامبى، مفاجأة المجموعة الثانية والحصان الأسود، صاحب الصدارة، بينما يستضيف كابس يونايتد الزيمبابوى، متذيل المجموعة الرابعة، فريق نادى الزمالك.
ونستعرض من خلال التقرير التالى أبرز ما جاء فى تاريخ مباريات القطبين بالجولة الخامسة لدور المجموعات لرابطة دورى الأبطال.
أولاً: النتائج
الزمالك خاض 7 مباريات بالجولة الخامسة لدور المجموعات لرابطة دورى الأبطال على مدار تاريخه، تمكن من تحقيق فوزين وحيدين كان آخرهما على حساب أسيك الإيفوارى بالقاهرة بنسخة 2005 بهدفين مقابل هدف، بينما سقط فى فخ الهزيمة 3 مرات، وحسم التعادل نتيجة مباراتين، فضلاً عن عدم خوضه لقاء الجولة الخامسة بالنسخة الماضية 2016 عقب إقصاء فريق وفاق سطيف الجزائرى من المسابقة. أما الأهلى فخاض 13 مباراة سابقة بالجولة الخامسة بتاريخ مشاركاته بدور المجموعات لرابطة دورى الأبطال، وحقق 4 انتصارات آخرها على الزمالك فى نسخة 2013 بملعب الجونة، وخسر فى مثلها وتعادل فى 5 مواجهات.
ثانياً: الصدمة الأولى لمدربى الزمالك
شهدت الجولة الخامسة بدايات غير موفقة لمدربى الزمالك على الرغم من خوض الفريق المواجهات على ملعبه ووسط أنصاره، وسقط البرازيلى جورفان فييرا فى أول اختبار رسمى وحقيقى له مع القلعة البيضاء بالتعادل بالقاهرة أمام تشيلسى الغانى بهدف لكل فريق، علماً بأنه استهل المشوار أمام مازيمبى بالجولة الرابعة وخسر الزمالك بهدفين مقابل هدف عقب أيام قليلة من توليه المهمة وقدومه إلى مصر، ما جعل جماهير النادى تعتبر لقاء بطل غانا هو الاختبار الأول له، ومع رحيل أحمد حسام ميدو عن منصبه مديراً فنياً لأبناء ميت عقبة بولايته الأولى، تولى حسام حسن المسؤولية خلفاً له حيث كان عشاق القلعة البيضاء يمنون النفس ببداية نارية ل«العميد» فى مستهل ولايته الثانية للنادى فى يوليو 2014، إلا أن فيتا كلوب الكونغولى يحقق المفاجأة ويُسقط الزمالك بملعب الإسكندرية بهدف دون رد، ليفقد بطل مصر الأمل الأخير فى التأهل لنصف النهائى، فى ليلة احتفال حسام حسن بذكرى مولده ال48.
ثالثاً: ثورة فلافيو فى وجه الأهلى
الجولة الخامسة لدور المجموعات نسخة 2001 والتى تُوج بها فريق النادى الأهلى، شهدت خسارة قاسية ومؤلمة لبطل مصر على يد بترو أتلتيكو الأنجولى بأربعة أهداف مقابل هدفين، حيث رد الفريق الأنجولى على خسارته وسط أنصاره بثلاثية وثأر من أصحاب الرداء الأحمر، ومن المفارقات أن اللقاء شهد تألقاً كبيراً للقناص أمادو فلافيو، والذى كان يلعب وقتها ضمن صفوف بترو أتلتيكو قبل الانتقال للأهلى، حيث سجل هدفين بشباك عصام الحضرى ساهما بشكل كبير فى الانتصار التاريخى لفريقه بصحبة زميله جيلبرتو، علماً بأنها الهزيمة الثانية بتاريخ الأهلى فى أفريقيا على ملعبه عقب الخسارة على يد الرجاء البيضاوى المغربى فى نسخة 1999.
رابعاً: قمتان ناريتان بنكهة أفريقية
الجولة الخامسة شهدت مواجهتين ناريتين لقمة الكرة المصرية بين الأهلى والزمالك، وعلى الرغم من تقدم الفريق الأبيض فى النتيجة إلا أنه لم يتمكن من الانتصار فى النهاية على غريمه الأحمر، ففى نسخة 2008 تقدم الأهلى مبكراً بهدف قبل أن يرد الزمالك بهدفين إلا أن أبوتريكة يتدخل فى الوقت الحرج ويسجل هدفاً يخرج بنتيجة المباراة للتعادل الإيجابى بهدفين لكل فريق، بينما يكرر الزمالك السيناريو فى لقاء الجونة بنسخة 2013 ويتقدم على الأهلى بهدف لعمر جابر إلا أن أبناء التتش يكشرون عن أنيابهم ويحققون الانتصار فى النهاية بنتيجة (4- 2).
خامساً: رقم تاريخى لأحمد حسن
لقاء الجولة الخامسة لدور المجموعات نسخة 2013 يشهد على حدث تاريخى لعميد لاعبى العالم ونجم الزمالك وقتها أحمد حسن، حيث سجل الهدف الثانى فى المباراة التى خسرها فريقه أمام المارد الأحمر برباعية بملعب الجونة، ليصبح اللاعب الوحيد فى الأهلى والزمالك يسجل بشباك كل منهما على المستوى الأفريقى، حيث سبق أن سجل فى شباك عبدالواحد السيد بقميص الأهلى فى لقاء نسخة 2008 والذى فاز فيه الأهلى بنتيجة (2- 1).
سادساً: دموع أبوتريكة
واحد من أنبل مواقف ومشاهد الساحرة المستديرة وأكثرها تأثيرها، شهدها ملعب القاهرة بالجولة الخامسة لدور المجموعات لرابطة دورى أبطال أفريقيا نسخة 2006، فى لقاء جمع الأهلى بالصفاقسى التونسى، وحسمه بطل مصر بهدفين مقابل هدف، فمع تسجيل النجم محمد أبوتريكة، الهدف الأول للفريق الأحمر، يدخل اللاعب فى نوبة بكاء شديد لتذكره زميله بالملاعب محمد عبدالوهاب، والذى رحل قبل هذه المواجهة ب11 يوماً، والتى كان يستعد لخوضها، فظهر أبوتريكة يقبل الشارة السوداء والدموع تنهمر من عينيه فى ظل هتاف أنصار الأهلى باسم نجمها الراحل.
سابعاً: غياب الانتصار خارج الديار
على الرغم من احتياج القطبين لنتيجة إيجابية فى الجولة الخامسة لدور المجموعات الأفريقى بالنسخة الحالية خارج ديارهما، إلا أن الانتصار خارج حدود مصر لم يكن حاضراً لأى منهما على مدار مواجهات الجولة الخامسة بتاريخ مشاركاتهما الأفريقية، فخسر الزمالك اللقاء الوحيد الذى خاضه خارج حدود مصر فى الجولة الخامسة وذلك على يد أسيك الإيفوارى بهدف نظيف بنسخة 2002، بينما استعصى الانتصار على الأهلى خارج ملعبه ولم يتمكن من تذوق الفرحة فى 5 مباريات، 3 هزائم على يد جان دارك السنغالى فى 2002 والهلال السودانى بثلاثية نظيفة نسخة 2007 ومازيمبى الكونغولى فى 2012 وتعادلين فى المغرب بنتيجة (1-1) أمام كل من الرجاء فى 2005 والوداد فى 2011.