توتر متبادل وتشقق في العلاقة.. هل يرحل أنطونيو كونتي عن تشيلسي؟ (تقرير)

فجرت الصحافة والإعلام الإيطالي، الخميس، أخبارا غير متوقعة تمامًا تخص نادي تشيلسي بطل البريميرليج موسم 2016/2017، ومدربهم الإيطالي المتميز، انطونيو كونتي.
في البداية خرجت صحيفة لاجازيتا ديللو سبورت الإيطالية الشهيرة بخبر عريض، مفاده أن هناك توترا متبادلا بين المدرب الإيطالي وإدارة نادي تشيلي بسبب تأخر أعمال النادي في سوق الانتقالات الحالية وعدم توفير الصفقات المطلوبة من قبل المدرب الإيطالي الذي حقق لقب البريميرليج ووصل لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في أول موسم له في قيادة البلوز.
«تعكر الميااه» هكذا وصفت الصحيفة الإيطالية الشهيرة وضع المدرب كونتي، مع إدارة النادي التي أبدت هي الأخرى عدم رضاها عن تعامل المدرب الشهير مع مهاجم الفريق الأول وأحد ابرز نجوم الفريق في الموسم المنصرم دييجو كوستا، بعد أن أبلغ كونتي مهاجمه بشكل مباشر (من خلال رسالة نصية) بأنه خارج خطط تشيلسي في الموسم القادم، وهو الأمر الذي صرح به كوستا، علانية في وسائل الإعلام وأثار غضب إدارة تشيلسي تمامًا لأنه بذلك أضعف موقف الفريق في حال رغبتهم في بيع المهاجم غير المرغوب في وجوده بالفريق من قبل مدرب الفريق.
لاجازيتا، قالت إن ذلك لن يعني إقالة أو رحيل كونتي لكنه بداية لمرحلة توتر قادمة بين الطرفين، لكن سكاي سبورتس إيطاليا والمحلل الشهير جيانلوكا دي مارزيو كان لهما رأي آخر في هذا الصدد.
سكاي ادعت أن غضب المدرب أنطونيو كونتي يتزايد من إدارة تشيلسي لعدم شراء اللاعبين المطلوبين، وأنه يمكن أن يرحل عن الفريق، واستشهدت سكاي، بسابقة مماثلة للمدرب خلال فترة ولايته مع يوفنتوس بطل إيطاليا، وكيف أن الخلاف بين كونتي وإدارة النادي في صيف 2014 جعل المدرب يتخذ قراره بالرحيل قبل بداية فترة الإعداد لموسم 2014/2015 بيومين فقط.
محلل سكاي، جيانلوكا دي مارزيو، قال إن العلاقة بين كونتي وتشيلسي «بدأت في التشقق»، لأن مدرب منتخب إيطاليا السابق يريد لاعبين محددين نحو إعداد فريق قوي استعدادًا لحملة قوية في دوري أبطال أوروبا، ويخشى أن ذلك لن يحدث.
وعلى الرغم من إنجاز كونتي الكبير له في أول موسم في الكرة الإنجليزية، إلا أن الإيطالي يشعر بالقلق من أن عناصر فريقه ليست قوية بما فيه الكفاية لمواصلة هذا النجاح في الموسم المقبل، وبالأخص مع عودة الفريق للمشاركة في دوري أبطال اوروبا مما سيؤدي إلى زيادة ضغط المباريات ولعب الفريق لمباراتين في الأسبوع بعكس الموسم الماضي الذي غاب فيه الفريق عن المشاركة في المسابقات الأوروبية مما أعطاهم راحة كبيرة خلال الموسم وانعكس ذلك على عدد الإصابات التي طالت لاعبي الفريق بالمقارنة بالفرق المنافسة خلال الموسم المنصرم.
رحيل كونتي، أصبح الأن أمرا محتملا بعد التقارير الصادرة من مصادر قوية في إيطاليا، ومع هذه الأنباء ظهر اسم مدرب بوروسيا دورتموند السابق، توماس توخيل، كبديل محتمل في حال قرر الإيطالي تكرار ما فعله مع يوفنتوس في صيف 2014 وقرر مغادرة تشيلسي بعد موسم ناجح ومتميز.