اكتشاف أساسات مبانٍ بطلمية بحدائق الشلالات في الإسكندرية

أعلنت بعثة اثرية يونانية تابعة للمعهد الهلينى العلمى للآثار برئاسة الدكتورة كاليوبى بابا كوستا، رئيس البعثة توصلها خلال موسمها الحالى إلى الكشف عن أساسات ضخمة غاية في الأهمية لمبانى بطلمية ضخمة تابعة للحى الملكي عمرها 2000 سنة في منطقة حدائق الشلالات بحى وسط الإسكندرية إلا أنها توقفت عن استكمال الكشف نتيجة امتداد هذه الأساسات اسفل صالة مغطاة وحجرة مملوكتين لمركز شباب الشلالات الملاصق للموقع الذي تجرى فيها أعمال الحفائر ما يتطلب إزالتهما لاستكمال الكشف .
وقال مصدر مسؤول بمنطقة آثار الإسكندرية أن خلاف بين محافظة الإسكندرية ومديرية الشباب والرياضة ممثلة في مركز شباب الشلالات تسبب في وقف أعمال الحفائر والتنقيب بمنطقة حدائق الشلالات وسط الإسكندرية لأجل غير مسمى والتى تقوم بها البعثة لاستكمال الكشف المهم .
وأضاف المصدر أن رئيس البعثة اليونانية بابا كوستا لجأت إلى المحافظ لإيجاد حل لاستكمال الكشف فاصدر قراره بإزالة الصالة والحجرة التي تعيق عمل البعثة الأجنبية إلا أن أعضاء المركز رفضوا تنفيذ القرار عندما حاولت رئيس البعثة استكمال الأعمال وتم منعها .
وأوضح المصدر – في تصريحات ل«المصرى اليوم» – أن البعثة تقوم بالتنقيب في منطقة الشلالات منذ سنوات عديدة حيث عثرت على تمثال للإسكندر الأكبر في 4 مايو 2009 وهو أحد الملوك البطالمة ال13، وهو أندر تمثال عثر عليه للاسكندر في المنطقة لكونه شبه كامل وظهر بصورته وهو ممسكاً حربة في يده فضلاً عن اكتشافها لمجموعة من الآثار النادرة التي ترجع إلى العصور البيزنطية والقبطية والبطلمية.
وأضاف المصدر أن البعثة كشفت قبل توقفها مباشرة عن مبانى بطلمية مهمة لم يكتب عنها المؤرخ والجغرافي والفيلسوف اليوناني الاغريقي استرابون الذي زار مصر في القرن الأول قبل الميلاد وان الحجرة والصالة المراد إزالتهما يقعان أعلى الحفائر ما يتطلب هدمهما لاستكمال أعمال التنقيب خاصة وان ما تم الكشف عنه هو اساسات وجدران لمباني بطلمية عامة يرجع تاريخها إلى القرن الثانى قبل الميلاد .