«الخارجية القطرية»: الخليج يسعى لفرض الوصاية علينا

سيطرت حالة من الارتباك والحيرة على السياسة الخارجية القطرية والأوضاع الداخلية بعد الصفعة الدبلوماسية التي تعرضت لها قطر، إثر قطع مصر والسعودية والإمارات والبحرين واليمن العلاقات معها، وأعربت الخارجية القطرية عن أسفها لقرار السعودية والإمارات والبحرين قطع العلاقات معها، وزعمت أن دول الخليج تسعى لفرض الوصاية عليها، إلا أن قصر الأمير لم يعلق على الأزمة بأى تصريح بعد إعلان قطع العلاقات.
ورأت الخارجية القطرية، في بيان، أمس، أن قرار السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة «غير مبرر»، وأكدت، في بيان، أن قطر «ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لإفشال محاولات التأثير على المجتمع والاقتصاد القطريين والمساس بهما».
وأعربت الوزارة «عن بالغ أسفها واستغرابها الشديد من قرار كل من السعودية والإمارات ومملكة البحرين بإغلاق حدودها ومجالها الجوى وقطع علاقاتها الدبلوماسية»، وشددت على أن «هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة، وزعمت: «لقد تعرضت دولة قطر إلى حملة تحريض تقوم على افتراءات وصلت لحد الفبركة الكاملة ما يدل على نوايا مبيتة للإضرار بالدولة، واختلاق أسباب لاتخاذ إجراءات ضد دولة شقيقة في مجلس التعاون الخليجى لهو دليل ساطع على عدم وجود مبررات شرعية لهذه الإجراءات التي اتخذت بالتنسيق مع مصر، والهدف منها واضح وهو فرض الوصاية على الدولة، وهذا بحد ذاته انتهاك لسيادتها كدولة، وهو أمر مرفوض قطعيا». وأضاف: «هذه الإجراءات لن تؤثر على سير الحياة الطبيعى للمواطنين والمقيمين».
واعتبرت أن الادعاءات التي وردت في بيانات قطع العلاقات التي أصدرتها الدول الثلاث تمثل سعيا مكشوفا يؤكد التخطيط المسبق للحملات الإعلامية التي تضمنت الكثير من الافتراءات». وأكدت وزارة الخارجية أن «هذه الإجراءات التي اتخذت ضد قطر لن تؤثر على سير الحياة الطبيعية للمواطنين والمقيمين في الدولة، وأن الحكومة القطرية ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان ذلك ولإفشال محاولات التأثير على المجتمع والاقتصاد القطريين والمساس بهما». وختمت الوزارة بيانها بالإعراب عن أسفها أن الدول الثلاث «لم تجد في هذه المرحلة الخطيرة تحديا أكثر أهمية ومصيرية لشعوبها من التعرض لدولة قطر ومحاولة إلحاق الأذى بها».
وفى رد فعل على تعليق الرحلات السعودية، قالت الخطوط الجوية القطرية على موقعها الإلكترونى إنها علقت جميع الرحلات إلى السعودية، وشهد مطار حمد الدولى، منذ صباح أمس، ارتباكاً في حركة الملاحة الجوية، مع تأجيل وتحويل العديد من الرحلات الجوية، بعد قرار السعودية والإمارات والبحرين قطع علاقاتها الدبلوماسية والتجارية والنقل الجوى مع قطر. وتداول العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى صوراً لرحلات تم تأجيلها أو تحويلها بعد إعلان الدول الخليجية قرار المقاطعة.