قوات «حفتر» تعلن سيطرتها على 80% من مساحة ليبيا

أعلنت رئاسة أركان القوات الجوية الليبية، بقيادة اللواء صقر الجروشى، على صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، أمس، أن القوات المسلحة الليبية تسيطر على أكثر من مليون ونصف كيلومتر مربع، أى أكثر من 80% من مساحة ليبيا، عقب سيطرة الجيش الوطنى الليبى، بقيادة المشير خليفة حفتر، على قاعدة الجفرة الجوية، التى تقع 500 كيلومتر جنوب طرابلس، وبهذا تكون قوات حفتر أحكمت السيطرة على كل المدن والقواعد العسكرية الرئيسية فى الصحراء جنوب ليبيا، بما يمهد لها الطريق لتحرير العاصمة الليبية طرابلس.
وحسب وسائل إعلام ليبية، فإن مدينة سرت وقاعدتها الجوية هى وجهة الجيش المقبلة بعد تحرير الجفرة، ويسيطر الجيش الوطنى الليبى على قاعدة براك الشاطى، وقاعدة تمنهنت الجنوبية، وقاعدة الوطية أقصى غرب ليبيا على الحدود مع تونس، وقاعدة الجفرة وسط ليبيا، وقاعدة بنينا فى بنغازى، وقاعدة جمال عبدالناصر بطبرق، وقاعدة مرتوبة جنوب درنة، وقاعدة الأبرق شرق البيضاء، وقاعدة الخروبة جنوب مدينة المرج، وقاعدة الويج جنوب منطقة القطرون، وقاعدة الكفرة، بينما تسيطر قوات المجلس الرئاسى على 3 قواعد جوية هى قاعدة القرضابية فى سرت، وقاعدة مصراتة، وقاعدة معيتيقة شرق طرابلس.
وعقب السيطرة على درنة وهزيمة مسلحى مجلس شورى مجاهدى درنة، أصبح الجيش يسيطر على كامل المنطقة الشرقية، التى تقع بها مدن طبرق والبيضاء والمرج وبنغازى، بينما تظل العاصمة طرابلس ومدن مصراتة وسرت والزنتان تحت نفوذ حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.
وأكد المتحدث باسم الجيش الليبى، العقيد أحمد المسمارى، أمس الأول، العثور على مخازن ذخيرة وعربات وآليات مسلحة وطائرات عسكرية فى محيط قاعدة الجفرة ومدن سوكنة وودان وهون، فيما استنكر مجلس النواب الليبى، مساء أمس الأول، قرار السراج بتقسيم ليبيا إلى 7 مناطق عسكرية، واتهمه بانتحال صفة القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكدا أن قرارات السراج والرئاسى «باطلة دستوريا»، ومشيرا إلى أن القرار مخالف لاتفاق الصخيرات.
واعتبر مجلس النواب أن "مثل تلك القرارات من شأنها ضرب كافة المساعي الداخلية والدولية والجهود المبذولة الفترة الماضية لتقريب وجهات النظر للوصول الى ما يحقق الوفاق بين الليبيين". واحتفي المجلس بانتصارات الجيش الليبي في الجفرة مهنأً حفتر وأهالي مناطق سوكنة وودان وهون.
في سياق منفصل، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مسئولون سابقون وحاليون من المخابرات الأوروبية، أن مفجر هجوم مانشستر البريطانية، سلمان العبيدى، التقى الشهر الماضى فى ليبيا عناصر من تنظيم "داعش"، على علاقة بهجمات باريس، التى وقعت فى نوفمبر 2015 وأسفرت عن مقتل 130 شخصا.
وقالت الصحيفة فى تقرير لها، أمس الأول، إن طبيعة الاتصالات بين العبيدى والخلية الإرهابية مازالت غير معروفة، مشيرة إلي أنه رغم تقلص قاعدة التنظيم الإرهابى فى سوريا والعراق، إلا أنهم يستحدثون طرق تواصل لاستمرار الهجوم على أوروبا.