المسمارى: سيطرنا على «ودان وهون وسوكنة» فى «الجفرة».. بعد سلسلة من الغارات الجوية المكثفة التى استهدفت مواقع للجماعات المتشددة فى مناطق ليبية عدة خلال الأيام الماضية، نجح الجيش الوطنى الليبى، اليوم، فى استعادة السيطرة على مدن استراتيجية عدة وتحديدًا فى منطقة «الجفرة» الصحراوية وسط البلاد. وقال العقيد أحمد المسمارى، المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى: إن «الجيش سيطر على مدن ودان وهون وسوكنة الاستراتيجية فى منطقة الجفرة بعد مواجهات مع الميليشيات المتشددة»، وذلك فى إطار عملياته الرامية إلى توسيع رقعة وجوده وسط ليبيا وجنوبها، بحسب شبكة «سكاى نيوزعربية» الإخبارية. وخاض الجيش الوطنى، أمس، اشتباكات مع «سرايا الدفاع عن بنغازى» فى هذه المناطق، وهى ميليشيات متشددة كانت قد فرت أمام تقدم القوات الحكومية منذ العام الماضى فى مدينة بنغازى شرق البلاد، بعد إطلاق عملية «الكرامة». وأكد المسمارى محاصرة قاعدة الجفرة الجوية إلى الغرب من ودان حيث تحصنت الميليشيات المتشددة بعد فرارها المدينة، التى دخلتها كتيبة تابعة للجيش الوطنى، فيما أظهرت لقطات سيارات تحترق على جانب الطريق وعددًا من الجثث على الأرض. وتقع الجفرة على بعد ما يزيد عن 500 كيلومتر جنوب غربى بنغازى وعلى بعد نفس المسافة جنوب شرقى طرابلس. وأكد المسمارى أن الجيش الوطنى سيتحرك بعد ذلك صوب بنى وليد وهى مدينة واقعة شمال غربى الجفرة. وكان سلاح الجو المصرى والليبى شنا، خلال الأيام الماضية، غارات على الجفرة ومدينة درنة بشرق ليبيا، فيما أكدت مصر أن ضرباتها الجوية استهدفت متشددين لهم صلة بهجوم المنيا، الذى أسفر عن مقتل أكثر من 25 مصريًا كانوا متوجهين لزيارة دير «الأنبا صموئيل». من جانبه، قال ماتيا توالدو، الباحث المتخصص فى الشأن الليبى بالمجلس الأوروبى للعلاقات الخارجية: إن تقدم قوات الجيش الليبى فى مناطق بالوسط يرجع لعدة عوامل أبرزها «دعم الغارات الجوية المصرية لها»، خلال الأيام الماضية. وأضاف توالدو، فى تصريحات ل «الشروق» اليوم: «الجيش الليبى أعلن أن الخطوة القادمة ستكون السيطرة على منطقة بنى وليد وهذا سيكون حدثًا مهمًا سيعزز من موقفه للمرة الأولى فى غرب ليبيا». إلى ذلك وصف الخبير الإيطالى قرار المجلس الرئاسى التابع لحكومة الوفاق الوطنى الخاص بإنشاء 7 مناطق عسكرية تغطى كامل أنحاء ليبيا، أنه: «تطورًا مهمًا.. من المرجح أن يعين رئيس حكومة الوفاق فايز السراج قريبا رئيس أركان وقادة عسكريين لهذه المناطق»، مشيراً إلى أنها «قد تكون مؤشرًا على تقسيم البلاد».
