«بنك مصر»: «طلعت حرب راجع» حملة ناجحة وإقبال ملحوظ على الفروع

قرر بنك مصر تشكيل فريق عمل لحصر وتجميع ردود الأفعال، على الحملة الإعلانية لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة «طلعت حرب راجع»، في إطار مبادرة البنك المركزي في هذا الشأن.
وأثارت الحملة التي بدأ البنك نشرها على الطرق والكباري «أوت دور» منذ نحو شهر، وبوسائل الإعلام خلال شهر رمضان الحالي، العديد من ردود الأفعال والانتقادات، على مواقع التواصل الاجتماعي، وسخر البعض من طلب ضمانات تعجيزية في السداد على القروض، أو الحصول على قرض بقيمة 40 مليون جنيه، بعد الاتفاق على 50 مليون، وسداده بقيمة 90 مليون في نهاية المدة، وهو ما نفاه البنك.
وقال عاكف المغربي، نائب رئيس بنك مصر، إن الحملة حققت نجاحا، وهناك إقبال ملحوظ على فروع البنك، للحصول على القروض وتمويلات المشروعات الصغيرة والمتوسطة، رغم أن هذا القطاع يعد مفهوما حديثا على السوق المصري والشركات والمواطنين، لاسيما أن كل منتج يتناسب مع احتياجات معينة لعملاء مستهدفين، وفقا لشروط تمويلية، منها أسعار الفائدة وحجم المبيعات.
وأضاف المغربي، في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»: «مفيش إعلانات ضمن حملة تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة (طلعت حرب راجع- بدون ضمانات)»، مشددا على ضرورة دراسات الجدوى، وإجراءات التأسيس للشركات والمشاريع.
وأوضح أن التمويل لابد أن يتناسب مع احتياجات المشروعات ونشاطها، مشيرا إلى أن تفاصيل المبادرة يتضمن أن المشروعات البالغ حجم مبيعاتها من مليون حتى 50 مليون جنيه، يتم محاسبتها وفقا لسعر فائدة 5%.
وتابع: «من أول 50 مليون حتى 200 مليون جنيه مبيعات للمشروعات تصل الفائدة إلى 12%، كما تصل الفائدة على قروض 7% لتمويل الآلات والمعدات لنشاط الصناعة والزراعة».
من جانبه، قال شريف سامي، رئيس القطاع المالي ببنك مصر، إن مصرفه يبحث عن عملاء جادين لتمويلهم في إطار هذه المبادرة، لاسيما أن البنك يستهدف زيادة المحفظة الائتمانية لهذا القطاع إلى 40 مليار جنيه خلال سنوات، مقابل تمويل نحو 4 مليارات جنيه حتى الآن لهذه المشروعات.
وتستهدف البنوك وفقا لسامي، زيادة المحفظة الائتمانية لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة إلى 20% من حجم محافظها الائتمانية حتى عام 2020، أي خلال 3 سنوات.
وحول ردود الفعل على الحملة الإعلانية بمواقع التواصل الإجتماعي، قال رئيس القطاع المالي ببنك مصر: «الشعب المصري ملك السخرية والنكتة، والإعلان نجح بلا جدال، وأثار فضول واهتمام المواطنين، وأسعار الفائدة ضمن المبادرة حقيقية، لكن فيه ناس عاوزة تاخد فلوس وخلاص دون شروط أو ضوابط أو معايير، وفاكرة إن البنك بيوزع فلوس».