الخرطوم تهدد: «المعاملة بالمثل» حال إبعاد أى سوداني من مصر

قال وزير الخارجية السودانية، إبراهيم غندور، إن حكومته «ستتعامل بالمثل، وإذا تمت إعادة أى مواطن سودانى من مصر سيتم مقابله إبعاد مواطن مصرى».
ونقل موقع «سودان تريبيون»، الإخبارى، عن «الغندور»، قوله أثناء تقديمه بياناً للوزارة أمام البرلمان،الإثنين: «اتفقنا مع وزير الخارجية المصرى خلال زيارته للبلاد على عدد من الاتفاقات، لكن إرجاع الصحفيين كاد يرجعنا للمربع الأول».
تأتى تصريحات الغندور تعليقا على ما قالته وسائل إعلام سودانية إن مصر رحّلت صحفييْن فور وصولهما مطار القاهرة، لوجود أسمائهما على لائحة الممنوعين من دخول الأراضى المصرية.
ونفى الوزير علمه بوجود قائمة بأسماء صحفيين سودانيين يحظر دخولهم الأراضى المصرية، وقال: «استفسرنا من القاهرة، وطلبنا إمدادنا بتلك القوائم إن وجدت، حتى تعد الخرطوم قائمة مماثلة ونتبادلها».
وتابع: «نحن فى انتظار الرد المصرى عبر السفارة السودانية فى القاهرة»، لافتا إلى أن الخرطوم «لا ترغب فى العودة بالعلاقات بين البلدين إلى محطة التسعينيات». وشدد على أن «العلاقات مع مصر يجب أن تُدار بحساسية شديدة بالنظر للوجود السودانى الكبير فى مصر، وقال إنه تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره المصرى سامح شكرى، أكد فيه رغبة بلاده فى طى الملفات العالقة بين البلدين.
فى سياق متصل، أصدرت الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس ضوابط جديدة منعت إدخال بعض السلع، وشملت السلع المحظور استيرادها الخضر والفاكهة الطازجة والمجففة، والأسماك المستوردة من مصر.
من جانبه، قال هانى رسلان، الباحث بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن هذه التصريحات استمرار للمواقف العدائية التى تتخذها السلطات السودانية ضد مصر. وأضاف، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، أن السودان حاول أن يشوه صورة مصر باتهامها بأنها ترسل سلعا فاسدة للسودان، وأنها تتعمد إلحاق الأذى بالسودان فى مجلس الأمن. وتابع: «أمر ترحيل الصحفيين السودانيين قضية سيادية، وما يحدث محاولة افتعال أزمة».