شهود «تسريب الامتحانات»: الورق على صفحات التواصل الاجتماعي تطابق مع الأصل

استأنفت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في التجمع الخامس، ثاني جلسات محاكمة المتهمين في الفضية المعروفة إعلاميا «تسريب امتحانات الثانوية العامة» بالاستماع إلى شهود الإثبات.
عُقدت الجلسة برئاسة المستشار حمادة محمد شكري وعضوية المستشارين ناصر بربري وأسامة محمد على، وأمانة سر ياسر عبدالعاطي وعبدالمسح فل وهانى حمودة، وتم إثبات حضور المتهمين وهيئة دفاعهم إضافة إلى إثبات حضور شهود الإثبات
وقال محمد سعد، شاهد الإثبات الأول ورئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوي، بأنه فوجئ يوم 5 يونيو الماضي، في يوم امتحاني مادتي اللغة العربية والتربية الدينية، بتسريبهما على مواقع التواصل الاجتماعي وأن فريق «مكافحة الغش الإلكتروني»، رصد تسريبًا لورقة أسئلة وإجابات امتحان اللغة العربية، في الساعة التاسعة صباحًا في الوقت الذي كان فيه كان الطلبة في لجانهم، وأوضح بان تلك الأوراق التي تداولت عبر موقع التواصل الاجتماعي، تم عرضها على مستشار المادة والذي أكد صحتها.
وذكر الشاهد خلال الإدلاء شاهدته أنه في غضون العاشرة والنصف تم تسريب امتحان التربية الدينية، وتبين أنها تتطابق مع أصل الورقة وأن الوزير أصدر وقتها قرارا بإلغاء مادة الدين لأن الامتحان لم يبدأ إضافة إلى أن مضمون «امتحان الديناميكا»تم تسريبه وتطابق ذلك مع الامتحان.
وأشار الشاهد بأن هناك اختلافا بين مصطلحي «تسريب الامتحان» و«الغش الإلكتروني»، حيث أن التسريب يكون قبل الامتحان التاسعة صباحًا، وما بعد ذلك يعد غش،
ورد الشاهد على المحكمة نافيا بان هذه الواقعة لم تحدث منذ عام 2014 أو يكون قد ورد بلاغات بمثل ما حدث العام الماضي، إضافة إلى أنه نفى تسريب المواد الأربعة الأخيرة وذلك لكون كان طباعتها بإحدى الجهات السيادية.
بينما قال الشاهد الثاني العميد على محمد، مُجري التحريات، الذي قال بأنه لا يمكن إغلاق الصفحات على مواقع التواصل، لكون السيرفرات العاملة عليها، من خارج البلاد، يملكها شركات تهدف للربح، غير ملتزمة بالقوانين المصرية بأنه وبضبط أحد أصحاب الصفحات، القائمة بتسريب الامتحانات، يقوم آخرين بإنشاء صفحة جديدة تحمل ذات الاسم، وكان ذلك رده على تساؤل الدفاع عن إذا ما كان قد تم ضبط القائمة على صفحة «شاومينج» و«آز يو لايك»، فرد أن ذلك طبيعة «الجريمة المعلوماتية»، وأكد بأن البلاغات وردت إليهم بشأن التسريب بدأت بتسريب امتحانات اللغة العربية والدين.
وأضاف الشاهد بأنه تم تحقيق نجاحًا في مجال إيقاف تسريب الامتحانات، وتم ضبط أكثر من قضية وواقعة،
كما استمعت المحكمة إلى شهادة محمد أحمد فاضل الضابط المتهم بضبط المتهمة «صباح» والذي قال أنه بمناقشة المتهمة أقرت انها تربطها علاقة صداقة مع المتهمتين الثالثة والرابعة، وانها علمت بأن «عاطف» زوج المتهمة الثانية، يعمل بالمطبعة السرية، ويستطيع الحصول على امتحانات الثانوية العامة، واتفقوا فيما بينهم على تسريب الامتحانات مقابل مبلغ مالي.وأشار بأنه بتفتيش مسكنها عثر على مبلغ 17 ألف جنيه.