وزير التعليم ل«التحرير»: لا إعادة للامتحانات.. وطلبت من وزير الاتصالات وقف «البلاك بيرى» «إعادة الامتحانات غير واردة، ولا إلغاء لامتحان اللغة الإنجليزية هذا العام على مستوى الجمهورية، ولكن إذا ثبت أن طلاب لجنة ما غشوا جماعيا وتطابقت إجاباتهم بالإجابات المنشورة على (البلاك بيرى) سيتم إلغاء امتحان اللجنة بالكامل». هذا ما أكده جمال العربى، وزير التربية والتعليم، مبديا إصابته بالفزع بعدما حدث أمس فور علمه بنشر الورقة الأولى من امتحان اللغة الإنجليزية فى الساعة الحادية عشرة من صباح أمس، مشيرا إلى أن ما خفف من الكارثة أنه تم تسريب الإجابات بعد الساعة العاشرة والنصف صباحا، وتسربت ورقة الأسئلة فى تمام الساعة الحادية عشرة صباحا، وهو ما يعنى أن هناك كثيرا من الطلاب الذين خرجوا بعد نصف الوقت المخصص للامتحان، قائلا: «إن الوزارة لا تسأل عن الامتحان وخروجه من اللجنة بعد انتهاء النصف الأول من الوقت المخصص للامتحان»، مؤكدا أنه سيتم إلغاء اللجنة الامتحانية للطلاب إذا ثبت أن طلابها تطابقت إجاباتهم مع إجابة المواقع التى تم تعميم نسخها إلى جميع مستشارى المواد لتطابق إجابات الطلاب بها عند التصحيح، موضحا أنه إذا تم ضبط 20 طالبا تتطابق إجاباتهم بالتساوى مع إجابات المواقع سيتم إلغاء الامتحان لهم وسيرسبون جميعا فى المادة مع حرمانهم من أداء الامتحانات التالية. الوزير لفت إلى أنه أجرى اتصالا مع وزير الاتصالات، صباح أمس، لمناقشة كيفية التعامل مع ذلك الأمر، إلا أنه أكد صعوبة توقف خدمة «البلاك بيرى» على مستوى الجمهورية، أو استخدام أجهزة التشويش على تلك الخدمة حتى لا يتم انقطاع الخدمة بالكامل، مضيفا أنه سيقوم بالاتصال بوزير الداخلية لمحاولة الوصول إلى من يقومون بتسريب تلك الأسئلة، مشيرا إلى أنه ستتم معاقبة من فعل ذلك أمنيا وتعليميا، وإذا ثبت أنهم طلاب فسيتم طبقا للقانون (319) معاقبتهم، والذى ينص على حرمان الطالب من دخول الامتحان فى حال ثبوت تورطه فى الغش. العربى أشار إلى أنه فى حالة معرفة المتسبب الحقيقى فى التسريب ستقوم الوزارة بإحالته إلى النيابة العامة، لافتا إلى أن الوزارة أرسلت فاكسا شديد اللهجة إلى مديريات التربية والتعليم وإلى رؤساء اللجان، وذلك لتشديد التفتيش على الطلاب قبل دخولهم لجان الامتحان، كما شددت الوزارة فى تعليماتها فى حالة ثبوت تسريب الامتحان عن طريق رئيس لجنة أو مراقب أنه سيتم توقيع أقصى العقوبة عليه. وأكد الوزير أن تلك الظاهرة محدودة بين الطلاب الذين يستخدمون ذلك الجهاز (البلاك بيرى)، قائلا «أنا شخصيا لا أمتلك جهاز بلاك بيرى». الغريب أن الدكتور رضا مسعد رئيس قطاع التعليم ورئيس عام امتحانات الثانوية العامة، قال خلال مؤتمر صحفى عقده عقب امتحان اللغة العربية، أشار فيه إلى أن ما أشيع من تسريب امتحان اللغة العربية يعد إضرارا كبيرا بالصالح العام فى مصر، حيث يتم استهداف العملية التعليمية بهدف التقليل من شأنها واستهداف عمل جيد تقوم به الوزارة، انطلاقا من القيم التى أرستها ثورة 25 يناير، بأن لكل طالب وطالبة الحق فى الحصول على فرصة تعليم جيدة وعام دراسى خالٍ من المشكلات، وأن الإجابات التى نشرت كاذبة، وليس لها علاقة بالامتحان، مؤكدا أن هناك فريقا يتتبع كل ما ينشر على المواقع الإلكترونية من أحداث مكذوبة تهدف لإثارة البلبلة فى هذه المرحلة الحرجة فى مصر، وقد طالبت الوزارة الجهات القضائية بملاحقة هؤلاء الأشخاص ومعاقبتهم. كما وجه سيادته النصح للطلاب بعدم الانسياق وراء ما ينشر فى صفحات التواصل الاجتماعى، لأنه يضر الطالب ومضيعة للوقت. وصرح سيادته بأنه ظهر على مواقع التواصل الاجتماعى امتحان اللغة الإنجليزية، وبالبحث تبين أنه امتحان للصف السادس بالعراق. مسؤول الأمن بالوزارة: نحمد الله أن ظاهرة الغش فى الثانوية تشغل بال الرأى العام عن الأحداث السياسية هل هى مجرد صدفة أن يتم تسريب امتحانات الثانوية العامة قبل جولة الإعادة فى انتخابات الرئاسة؟! هل صدفة أن يتم تسريب الامتحانات هذا العام بينما لم يتم تسريبها فى العام الماضى بعد شهور قليلة من الثورة؟! هل صدفة أن تكون وسيلة تسريب الامتحانات هى «البلاك بيرى» و«تويتر» و«فيسبوك»، تلك الوسائل التى بمثابة الشرارة الأولى لانطلاق الثورة؟ عبد الحفيظ طايل مدير مركز الحق فى التعليم، يجيب عن هذه الأسئلة بقوله: ليست صدفة، خصوصًا أننا أمام نمط غريب من التسريب وهو التسريب عن طريق أحدث وسائل التكنولوجيا وعبر «تويتر» تحديدًا وعن طريق استخدام «البلاك بيرى»، وبالتالى نحن أمام مشهد يعكس شيئين، الأول أن الطلاب قرروا تحدى وزارة التعليم وإثبات أنها فاشلة وأن هذه الامتحانات «كلام فارغ» وأنها لا تستحق كل هذه الضجة وهذا التوتر العصبى وأن هذا النمط من التعليم متخلف كثيرًا عما يعرفه ويتقنه هؤلاء الطلاب، ولعل هذا يظهر أيضا فى «الهاشتاج» على «تويتر»، خصوصا الذى كان تحت عنوان «برضه هنغش»، وهو ما يعكس رؤية الطلبة لمدى ضعف وزارة التعليم بوسائلها القديمة. أما الشىء الثانى فهو أن هناك مَن سهّل ويسّر دخول الطلاب إلى اللجان، ومعهم «البلاك بيرى» حتى يتم تسريب الامتحانات دون أن تقع المسؤولية على أحد بعينه ويتفرق «دم» الامتحان بين الجميع، ويصبح المسؤول عن التسريب هو «تويتر» الذى كان الشرارة الأولى لثورة يناير. ويضيف طايل «ما حدث يكشف أيضا أن النظام ما زال يستخدم نفس الطريقة القديمة التى ثبت فشلها طيلة السنوات الماضية، ورغم ذلك فإنه بمجرد أن جاء السلفيون والإخوان إلى مجلس الشعب قاموا بعمل الثانوية عامًا واحدًا من أجل تكريس ظاهرتى الغش والتسريب فى امتحانات الثانوية». ومن جانبه، قال اللواء حسام أبو المجد رئيس الإدارة المركزية لقطاع الأمن بوزارة التعليم، إن «محاولات الغش تتطور كل عام طبقًا للتطور التكنولوجى»، مشيرًا إلى أن الوزارة تحاول محاربة تلك الظاهرة بكل ما تمتلكه من وسائل، فمنذ العام الماضى كانت هناك محاولات للغش بجهاز المحمول، لكن الرأى العام حين ذلك الوقت لم يكن مهتما بتلك الظاهرة لأنه كانت هناك أحداث سياسية أخرى، تشغل بالهم، لكن عندما هدأت الأمور فى البلد واستقرت الحالة الأمنية أصبح الرأى العام مهتمًا بمحاولات الغش فى الثانوية العامة ونشر بعض الإجابات والأسئلة على المواقع الإلكترونية، قائلا «ونحمد الله أن ظاهرة الغش هذا العام تشغل بال الرأى العام ولا تشغله الأحداث السياسية الأخرى»، وعاد مؤكدًا أن الوزارة تستطيع محاربة ظاهرة الغش الحديثة عن طريق «البلاك بيرى»، مشيرًا إلى أن الوزارة ليست عاجزة عن محاربة هذا الأسلوب الجديد، لكن الإمكانيات المطلوبة تحتاج إلى وقت لتوفيرها وتحتاج إلى أجهزة أمنية معقدة وتكاليف باهظة وهو ما منع الوزارة فى استخدام أجهزة التشويش التى طرحت استخدامها لوقف أى جهاز محمول فى حال استعانة الطالب به داخل اللجنة، مضيفا أن العام المقبل سيكون هناك إجراءات جديدة لمقاومة هذه الظاهرة، موضحا أن ما حدث من نشر الورقة الامتحانية للغة الإنجليزية فى الساعة الحادية عشرة صباح أمس يعد إهمالًا للمراقب الذى سمح للطالب بتصوير تلك الورقة الامتحانية عبر جهاز المحمول، مؤكدًا أن لجنة تقدير الدرجات فى أثناء تصحيح الامتحان ستراعى ذلك الأمر تمامًا بإلغاء درجة الطالب الغشاش الذى يثبت غشه وتطابق إجاباته بالإجابات المنشورة، قائلًا «نحن لدينا مقدرون درجات متمرسون فى كشف الطلاب الغشاشين من عدمه». كلاكيت ثالث مرة.. امتحان الإنجليزى على «تويتر» ساد العرف أن الثانوية العامة بعبع الأسرة المصرية والطلاب فى كل عام، لكن هذا العام ربما تحولت الثانوية إلى ضحية للبعبع الجديد «موقع تويتر» وجهاز البلاك بيرى الذى صار الشبح الجديد والطرف الثالث الذى يثير المشكلات، إذ تسربت للمرة الثالثة أسئلة امتحانات الثانوية العامة للغة العربية للمرحلتين واللغة الإنجليزية للمرحلة الثانية، وسط حالات ضبط لطلاب حاولوا تصوير أوراق الأسئلة عبر جهازهم المحمول وإرسالها إلى خارج اللجنة وانتظار عودة الإجابات. ورغم أن وزارة التعليم لم تعترف خلال اليومين السابقين بوقائع التسريب المثبتة على مواقع التواصل الاجتماعى على الإنترنت، مؤكدة أنه تسريب كاذب، الهدف منه إشاعة البلبلة والفوضى واستهداف الوزارة، إلا أنها اعترفت أخيرا أمس، على لسان مسؤوليها بالتسريب، حيث قال الدكتور رضا مسعد، رئيس عام امتحانات الثانوية العامة، إن الورقة الأولى من امتحان اللغة الإنجليزية والذى أداه 430 ألفا و140 طالبا وطالبة موزعين على مستوى 1422 لجنة امتحانية على مستوى الجمهورية، تم تسريبه عبر أجهزة البلاك بيرى المحمولة قبل انتهاء الوقت الرسمى للامتحان بساعة واحدة فقط لا غير، مشيرا إلى أنه تم ضبط خمس حالات من الطلاب فى أثناء تصويرهم ورقة الامتحان، وتمت إحالتهم جميعا إلى الشؤون القانونية، قائلا «للأسف نجحت محاولات تلك القلة من الطلاب فى تسريب الورقة الأولى من الامتحان فى الساعة الحادية عشرة من صباح أمس فى أثناء انعقاد اللجنة على مواقع التواصل الإلكترونية عبر المحمول. الوزارة أبلغت على الفور وزارتى الداخلية والاتصالات لتتبع المواقع والحسابات الخاصة التى نشرت عليها صورة من الورقة الامتحانية الأصلية الساعة 11 صباح أمس، لغلق تلك المواقع وإحالة أصحابها للتحقيق، باعتبارهم مساهمين فى تضليل الطلاب والتشويش عليهم، مشيرا إلى أنه تم إرسال فاكس شديد اللهجة إلى كل رؤساء اللجان والملاحظين والمراقبين، يتضمن تعليمات مشددة بحظر دخول المحمول إلى اللجان تماما، وفى حال ما ثبت أن هناك رسالة خرجت من هاتف محمول طالب فى لجنة هذا المراقب أو رئيس اللجنة سيحالون إلى الشؤون القانونية فورا إلى التحقيق، لأنه تهاون فى أداء عمله ولم يمنع دخول الموبايل إلى اللجنة وسمح باستخدام الطالب له. مسعد أشار إلى أن الوزارة أصدرت تعليمات إلى كل مستشارى المواد الدراسية فى الثانوية العامة بإيقاف جميع أعمال التصحيح فى السؤال، الذى تم تداول إجاباته عبر أجهزة المحمول والتى تم إرسال نسخة من الإجابات التى تم تداولها عبر المواقع الإلكترونية للأخذ بها فى عملية التصحيح، قائلا «إذا تطابقت إجابات الطلاب فى الأسئلة التى تم تسريب أسئلتها بإجابتها سيتم تصحيح الكراسات فى لجنة خاصة ليتم حرمان الطلاب من الدرجة الكاملة للسؤال، مشيرا إلى أن الوزارة ستمنع استفادة الطلاب الغشاشين إذا ثبت تطابق إجاباتهم مرتين، مرة فى أثناء الغش ومرة أخرى فى أثناء عملية التصحيح، كما سيتم تحرير محضر رسمى للطالب على أنه غشاش وستطبق الوزارة قراراتها الوزارية رقم 319 بحزم على الطالب الغشاش من خلال إثبات ذلك عند تصحيح أوراق الإجابات، قائلا، ننصح الطالب الذى استطاع الغش فى أثناء الامتحان: خد بالك لم تستفد مما تغش فى التصحيح، وسنكشفك، حسب قوله. محمود ندا، نائب رئيس عام امتحانات الثانوية العامة، كشف عن ضبط الحالة الأولى لعملية تسريب أسئلة الورقة الامتحانية بمدرسة أحمد كامل بالغردقة -محافظة البحر الأحمر فى الساعة التاسعة وخمس دقائق، حيث ضبط الملاحظ الطالب فى أثناء تصويره الورقة الامتحانية عبر الجهاز المحمول، وتمت إحالة الطالب إلى الشؤون القانونية فور ضبطه، بينما تم ضبط طالب فى إدارة النزهة يقوم بتصوير الامتحان عبر جهاز البلاك بيرى. أما الحالة الثالثة فكانت فى مدرسة رفاعة الطهطاوى بإدارة بولاق الدكرور، حيث قام الطالب بالهروب من أعلى سور المدرسة بورقة الأسئلة والإجابة دون القبض عليه، ولم نعلم عنه شيئاً حتى الآن، بينما تم ضبط باقى الطلاب الذين حاولوا تسريب الامتحان عبر أجهزة المحمول فى محافظتى المنوفية وصقر قريش بالمحلة الكبرى. أسئلة الامتحانات المسربة عبر المواقع الإلكترونية أصبحت صداعا فى رأس وزارة التعليم والتى تلاحق نشر تلك الامتحانات عبر المواقع الإلكترونية يوميا، حيث خصصت الوزارة فريقا من مركز التطوير التكنولوجى مكلفا من الوزير جمال العربى بمتابعة كل ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعية من أخبار عن إجابات أو أسئلة الامتحانات وطبعها فورا وتقديمها إلى غرفة العمليات للبحث عن حسابات هؤلاء الأشخاص لملاحقتهم قضائيا. مصادر مسؤولة داخل وزارة التربية والتعليم أكدت ل«التحرير» أن الوزارة نسقت مع وزارة الداخلية لمتابعة ما ينشر على تلك المواقع الإلكترونية من تسريب امتحانات لمعاقبتهم جنائيا. توقعات «التحرير» للغة الإنجليزية جاءت بنسبة 90% وكالعادة انفردت جريدة «التحرير» فى مراجعاتها النهائية لمادة اللغة الإنجليزية والتى نشرت قبل بداية امتحانات الثانوية العامة بشهر، حيث تطابقت بعض أسئلة القصة والجرامر والسؤال الاختيارى من متعدد والترجمة، مع المراجعات النهائية التى نشرتها الجريدة فى عددها الصادر الثانى من مايو بنشر الموضوعات والقواعد الإنجليزية الهامة التى سيمتحن فيها طلاب الصف الثانى الثانوى، لتصبح «التحرير» دائما صاحبة الحظ الأوفر والسبق فى وضع توقعات الامتحان للثانوية العامة لهذا العام. توقعات «التحرير» لاقت رد فعل واسع المستوى بين الطلاب بعد ما تم نشره أمس من انفرادها بتوقعات امتحان اللغة الإنجليزية للصف الثالث الثانوى. «التحرير» انفردت بنشر أسئلة قصة «القناع الذهبى» والترجمة واختيار من متعدد والتى جاءت بالنص، حيث نشرت الجريدة فى مراجعات الامتحان أن سؤال الترجمة هذا العام سيبتعد عن السياسة، ويتم التركيز على قضية مياه النيل، فى سؤال الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية، حيث جاء نصا فى الامتحان عن قضية مياه النيل كالتالى «المياه أصل الحياة فلا تفسد البيئة بتلويث مياه النيل». وفى أسئلة القصة جاءت نصا كما نشرت فى جريدة «التحرير» بنسبة 90%، خصوصا فى السؤال الأول والثانى منها والتى جاءت من الفصل السادس والثامن من القصة، كما جاءت أسئلة الاختيار من متعدد بحسب القواعد التى أبرزتها جريدة «التحرير» فى صفحتها الأولى عن قاعدة «إف» المضارع والماضى البسيط والمستمر والتام والمعلوم والمجهول والاستنتاج، حيث تصدر الصفحة الأولى من الجريدة عنوان يشير إلى أن (قاعدة «إف».. المضارع والماضى البسيط والمستمر والتام.. المعلوم والمجهول.. والاستنتاج.. ضيف رئيسى فى الامتحان من بين 16 قاعدة لغوية). «التعليم» تؤكد منع دخول المحمول إلى اللجان جهاز ال«بلاك بيرى» هو نعمة فى الحقيقة، لكنه فى الوقت نفسه نقمة على وزارة التربية والتعليم. عن طريقه تم تسريب امتحان اللغة العربية للصف الثالث الثانوى، وانتشرت إجابات الأسئلة ما بين الطلاب الذين يستخدمون الجهاز. هى حقًا عيوب التكنولوجيا. الرقابة التى كانت شبه غائبة فى أول أيام امتحانات الثانوية العامة، تم تشديدها أمس، حيث تم التدقيق على منع دخول أى جهاز موبايل، سواء «بلاك بيرى» أو غيره إلى داخل اللجان، وذلك وفقًا لتعليمات وزير التربية والتعليم الدكتور جمال العربى، وردًا على الشائعات التى تم ترويجها بين الأهالى بأن تسريب الامتحان جاء من داخل اللجان، وعن طريق أحد المراقبين. ففى مدرسة مصر القديمة الثانوية، قام أمن المدرسة بالتحفظ على أجهزة المحمول الخاصة ب«الطلاب» من أمام بوابة المدرسة، حيث أشارت رئيسة اللجان بالمدرسة إلى أن الأجهزة سيتم التحفظ عليها، ووضع «استيكر» باسم الطالب أو الطالبة، ومن ثم يأخذه بعد الانتهاء من الامتحان، وشددت «إذا ضُبط الطالب ومعه جهاز محمول داخل اللجنة، فستتم مصادرته وإرساله إلى الإدارة العامة للامتحانات». مشهد غريب، كانت بطلته إحدى المنتقبات، حيث قامت بتجميع الطالبات حولها فى شارع جانبى على الكورنيش، وقامت بشرح نصوص النحو للطالبات فقط، فى الصف الثانى الثانوى، الذين أدوا أمس امتحانهم، وقد انضم إليها عدد من طالبات المدارس المجاورة. العشرات من أولياء الأمور حضروا وقاموا بتأمين لجنة الامتحانات فى منطقة مصر القديمة، التى تضم ثلاث مدارس.