هدد استخدام بعض طلاب الثانوية العامة التليفون المحمول المعروف باسم «بلاك بيرى» فى اعمال الغش ونشر اوراق الاسئلة على المواقع الإلكترونية عرش الثانوية العامة وتجرى عمليات الغش أثناء اثناء سير الامتحانات وقبل انتهاء الوقت المحدد للاجابة عن المادة. أثارت الظاهرة حالة من الذعر داخل اروقة وزارة التربية والتعليم وبين المسئولين عن اعمال امتحانات الثانوية العامة وعلى رأسهم جمال العربى وزير التربية والتعليم فقد انتشرت بين فئات معينة من الطلاب ظاهرة استخدام الاجهزة الالكترونية الحديثة والتى تعمل بكفاءة عالية فى اعمال الغش من خلال تصوير اوراق الاجابة داخل اللجنة وإرسالها فى رسائل إلكترونية الى بعض الأشخاص لتلقى الاجابات على جهاز الموبايل الذى يستخدم كجهاز كمبيوتر فى حجم كف اليد ويتم تسريب هذه الاجهزة داخل لجان الامتحانات من وراء ظهر المراقبين وعدم خضوع الطلاب لأعمال التفتيش قبل دخول اللجان الا فى حالة اكتشاف اعمال الغش. وقد يخفى الطالب جهاز الموبايل ويدخل به اللجنة ولا يسحب منه ويتم استخدامه فى أعمال الغش. واكتشفت الوزارة بعض حالات عدم التشدد فى منع استخدام الموبايل داخل لجان الامتحانات وتسبب ذلك فى تغيير رؤساء بعض لجان الامتحانات لتحقيق الانضباط داخل اللجان والحفاظ على قدسية الامتحان. شدد الدكتور رضا مسعد على رؤساء اللجان والمراقبين والملاحظين بجميع المديريات بأنه سيتم احالتهم الى التحقيق مباشرة في حالة ثبوت أي محاولة غش أو إرسال رسالة على الموبايل من اللجان الخاصة بهم، لأن هذا يعد تهاوناً في منع دخول الموبايل للجنة وإعطاء الطالب الذي قام بالغش حقاً غير حقه. ونبهت الوزارة على مستشاري المواد ومقدري الدرجات بأنه في حالة وجود تشابه أو تطابق إجابة أحد الأسئلة فإنه يتم وقف تصحيح هذا السؤال، ويصحح في لجنة خاصة ويمنع حصول الطالب على درجته، ويحال الطالب للتحقيق ويتعامل معه على أنه غشاش، مؤكدًا أن هذه ظاهرة محدودة جدًا يتم تداولها في فئة تنتمي لمستويات معينة إلا أننا نعمل جاهدين على منعها وذلك بالمرور المتكرر على اللجان للتفتيش المتكرر عن أجهزة المحمول، بالإضافة الى وجود اتجاه لتعزيز اللجان بعضو خاص من الادارة العامة للامتحانات وظيفته متابعة هذه العملية والقضاء عليها.وكانت حالة من التوتر قد سادت داخل أروقة وزارة التربية والتعليم فور تلقيها بلاغات بتسرب امتحان مادة اللغة العربية لطلاب المرحلة الثانية للثانوية العامة عبر «البلاك بيرى»، وأكدت الوزارة عدم صحة البلاغ، وأن ورقة الامتحان التى يتداولها نشطاء عبر تويتر ليست الورقة الحقيقية التى يؤدى فيها الطلاب الامتحان .وفى اليوم التالى لامتحان مادة اللغة العربية فوجئت الوزارة بنشر ورقة اسئلة اللغة الاجنبية الاولى على بعض المواقع الالكترونية بعد مرور ساعتين من زمن الامتحان المقرر لة 3 ساعات وقبل انتهاء وقت الامتحان وخروج الطلاب من اللجان بزمن قدره ساعة . صرح اللواء حسام أبو المجد رئيس الإدارة المركزية للأمن بأن محاولات الغش تتطور كل عام نظرًا للتطور التكنولوجي،وتبذل الوزارة قصارى جهدها لمنع هذه المحاولات من أجل تحقيق العدالة بين الطلاب، وسوف يتم وضع آليات لضبط هذه الأمور ومنع تكرارها . وأدى امس طلاب المرحلة الاولى من الثانوية العامة الامتحان فى مادة التفاضل وحساب المثلثات. جاءت الاسئلة فى المستوى العام للطلاب ولم تقع شكاوى جماعية من صعوبة الاسئلة وعبر الطلاب عن ارتياحهم لمستوى الاسئلة وعدم خروجها عن الكتب المدرسى. ووصف الطلاب الاسئلة بأنها مباشرة وغير معقدة . اكد تقرير غرفة العمليات المركزية عدم تلقى شكاوى من صعوبة الاسئلة او عدم تناسبها مع الزمن المحدد للاجابة . وحدد تقرير اللجنة الفنية لتقييم ورقة الاسئلة ارقام الصفحات التى جاءت منها الاسئلة بالكتاب المدرسى. احتوت الاسئلة على بعض الجزئىات للطلاب المتميزين وكشفت وزارة التعليم عن ضبط 5 حالات غش باستخدام التليفون المحمول المعروف باسم بلاك بيرى وتم ضبط طالب بالحوامدية بحوزته 4 تليفونات محمولة مما يؤكد انتشار ظاهرة الغش الالكترونى. كما تم نشر الورقة الثانية من امتحان للتفاضل وحساب المثلثات مساء أمس على أحد المواقع وتبين انه امتحان السودان من عام 2011. وانتهت امس لجان تقدير الدرجات من تصحيح العينات العشوائية من اوراق الاجابة فى مادتى اللغة العربية والتربية الدينية. مثلت العينة العشوائية نسبة 5%من اوراق الطلاب بمختلف المدارس على مستوى الجمهورية. اثبتت نتائج العينة ارتفاع نسبة النجاح فى العينة لأكثر من 90% وارتفاع اعداد الناجحين فى اللغة العربية . يعرض الدكتور رضا مسعد رئيس عام الامتحانات نتائج العينة على جمال العربى وزير التربية والتعليم لاعتمادها وتبدأ لجان تقدير الدرجات فى اجراء التصحيح العام لمادتى اللغة العربية والتربية الدينية فى ضوء نتائج العينة والتى اثبتت أن معدلات النجاح فى المادة طبيعية وليس هناك حاجة لإجراء اى تعديل فى نماذج الاجابة وخاصة اسئلة النحو التى كانت موضع شكوى من بعض الطلاب.
