في موسم استثنائي ب«البريمييرليج».. تعرف على أبرز المرشحين لجائزة لاعب الموسم (تقرير)

32 جولة انقضت من الموسم الحالي ل«البريميرليج»، فريق واحد في الصدارة، بفارق 7 نقاط عن أقرب المطاردين، وحرب مفتوحة بين 6 فرق على 3 مراكز تؤهل لدوري الأبطال، فيما تشمل معركة الهبوط أكثر من فريق، وإن كان سندرلاند وميدلسبره هما أقرب فريقين، مع اتساع دائرة المنافسة بين الفريق الثالث المرشح للهبوط، بوجود أكثر من 3 فرق تنافس على الابتعاد عن المركز ال18 في جدول الترتيب.
هكذا هو حال أكثر مواسم الكرة الإنجليزية ترقبًا، فنادي تشيلسي يهيمن، توتنهام يحاول المطاردة، مانشستر سيتي وليفربول يريدان حسم أمر تواجدهما في أحد مراكز المربع الذهبي، مانشستر يونايتد وأرسنال وإيفرتون يطاردون فرق المربع الذهبي، بينما سندرلاند وميدلسبره يجلسان في قاع الترتيب، وأمامهما سوانزي سيتي، فيما لايزال هال سيتي وكريستال بالاس وبورنموث تحت التهديد.
اكثر من ¾ الموسم انقضى، وتبقى أقل من الربع الأخير لنهاية موسم لم يأتي بالشكل المتوقع، أمام هيمنة واضحة لتشيلسي وتصدر مستحق في موسم كان هو فيه الأفضل حتى اللحظة، تحت القيادة الإيطالية للمدرب أنطونيو كونتي، الذي يخوض أول موسم له في الدوري الإنجليزي الممتاز، بنجاح منقطع النظير.
وقد تألق أكثر من لاعب بشكل واضح في هذا الموسم، مما يجعل حسابات وتوقعات المتابعين والمحللين لجائزة أفضل لاعب في «البريميرليج» صعبة جدًا، لكن في السياق التالي يستعرض «المصري اليوم» 13 إسمًا مرشحًا ليكون ضمن القائمة النهائية المرشحة لجائزة أفضل لاعب في «البريميرليج» عن الموسم الحالي، والتي سيعلن عنها خلال هذا الأسبوع، وهي الجائزة التي توج بها اللاعب الجزائري رياض محرز، نجم نادي ليستر سيتي في الموسم الماضي، بعد أداء متميز ورائع، جعله أول لاعب أفريقي وعربي يتوج بهذه الجائزة في تاريخ المسابقة.
- دافيد لويز:
المدافع البرازيلي الشهير، الذي انتدبه تشيلسي في مطلع الموسم، في صفقة لم تكن مقنعة للكثيرين، وبالأخص لأن «لويز» كان قد رحل عن صفوف تشيلسي بالتحديد قبل موسمين، إلا أن «كونتي» قرر ضم مدافع باريس سان جيرمان السابق، في أخر لحظات سوق الانتقالات الصيفية.
لم يبدأ «لويز» الموسم بشكل جيد، وبدأ البعض في الحديث عن فشل الصفقة والتشكيك في قدرات اللاعب، إلا أن التحول الذي طرأ على أسلوب لعب تشيلسي، من خطة «4-5-1» إلى «3-4-3» أظهر قدرات «لويز» بشكل كبير في دوره كمتوسط الدفاع في خط دفاع ثلاثي، واصبح قائد هذا الخط الخلفي وواحد من أفضل الممررين بين جميع مدافعي المسابقة، ( بلغت دقه تمريراته 91%)، بالإضافة لدور كبير في التصدي للكرات الطويلة والساقطة.
- دييجو كوستا:
منذ بداية الموسم والمهاجم البرازيلي الأصل الإسباني الجنسية يقدم موسم مغاير تمامًا للموسم السيء الذي قدمه في الموسم الماضي، ف«كوستا» متألق منذ بداية الموسم، سواء بطريقة اللعب القديمة أو الجديدة، وإن كان يبدو أنه يعاني مؤخرًا، بعد أن فشل في التسجيل في أخر 4 مباريات بالبطولة، بالإضافة لانخفاض معدل أدائه في النصف الثاني من الموسم، إلا ان الإسباني سجل 17 هدف حتى الأن، وتسببت أهدافه في حصول تشيلسي على 19 نقطة مباشرة في الدوري خلال هذا الموسم.
- دافيد سيلفا:
صانع الألعاب الإسباني، الذي يعد من أبرز نجوم مانشستر سيتي هذا الموسم وأكثرهم من حيث ثبات المستوى، حيث يقدم أداء ومجهود كبير في الملعب، ويعد أكثر اللاعبين الذين اعتمد عليهم المدرب الإسباني بيب جوارديولا خلال هذا الموسم، حيث لعب في 29 مباراة، وشارك في 2377 دقيقة.
ساهم «سيلفا» هذا الموسم في تسجيل 8 أهداف مع فريقه، حيث سجل هدفين وصنع 6 أخريين، وهو ثاني أكثر لاعبي فريقه صناعة للفرص، بعد البلجيكي كيفين دي بروين، وأكثر لاعبي الفريق تمريرًا، حيث قام ب1759 محاولة تمرير هذا الموسم.
- فيليبي كوتينيو:
البرازيلي المتألق بشدة في هذا الموسم، والذي تمكن من كسر رقم برازيلي قائم في «البريميرليج» منذ نهاية القرن الماضي، عندما أصبح أكثر لاعب برازيلي يسجل في «البريميرليج»، برصيد 30 هدفًا، متخطيًا رقم مواطنه ولاعب ميدلسبره السابق، جونينينو، صاحب ال29 هدف.
يعد «كوتينيو» أحد أهم عناصر ليفربول هذا الموسم، ويمثل الجانب المبدع للفريق، والذي يمنح زملائه الفرص والتمريرات الحاسمة.
وقد ساهم «كوتينيو» هذا الموسم في 15 هدف من 25 مباراة لعبها، حيث سجل 6 أهداف وصنع 9، ولديه أعلى متوسط لصناعة الفرص في مباراة واحدة، بمعدل 2.2 فرصة للمباراة، أكثر من أي لاعب أخر في الفريق.
- كريستيان إريكسين:
يعيش صانع الألعاب الدنماركي أفضل مواسمه على الإطلاق، في رابع مواسمه مع توتنهام، خلال الموسم الحالي.
ويعد «إريكسين» هو أكثر لاعبي «البريميرليج» صناعة للفرص، حيث قدم الدنماركي الموهوب 89 فرصة لزملائه في 30 مباراة لعبها مع توتنهام هذا الموسم.
«إريكسين» أيضًا هو أفضل صناع الأهداف في «البريميرليج» هذا الموسم، برصيد 11 تمريرة حاسمة، مناصفة مع كيفين دي بروين، نجم مانشستر سيتي، وجيلفي سيجوردسون، نجم سوانزي سيتي.
تمريرات «إريكسين» الحاسمة ال11، ذهبوا جميعهم إلى 3 لاعبين فقط في الفريق، وهم هدافين الفريق، الإنجليزي هاري كين «4 تمريرات حاسمة»، سون هيونج مين «4 تمريرات حاسمة»، وديلي ألي «3 تمريرات حاسمة».
وبجانب تمريراته الحاسمة، سجل «إريكسين» 7 أهداف هذا الموسم، ليساهم في تسجيل 18 هدف مع «السبيرز» بالدوري الإنجليزي الممتاز.
- هاري كين:
الهداف الإنجليزي المتميز، الذي يبرهن على قدراته التهديفية الكبيرة للموسم الثالث على التوالي، مؤكدًا أن نجاحه ليس شيء وليد الصدفة، بل يعود إلى موهبة ومهارة كبيرة للاعب صاحب ال23 عامًا.
كين سجل هذا الموسم 19 هدف في 23 مباراة، ولديه أفضل معدل تسديد على المرمى بين المهاجمين، حيث سدد 36 تسديدة على المرمى من أصل 71 محاولة تسديد، بمعدل دقة بلغ 50%، إلا أن من سوء حظه وحظ فريقه، الذي يعد هو المنافس الأقرب لتشيلسي على الصدارة، فإن «كين» تعرض لإصابة قوية في كاحله بمناسبتين هذا الموسم، أبعداه لفترة ليست بالهينة عن الفريق، إلا أن ذلك لم يمنع من أن يكون اللاعب واحدًا من بين الأفضل هذا الموسم، بأدائه المتميز، الذي جعله ثاني هدافي الدوري حتى الأن، بفارق 4 أهداف عن البلجيكي روميلو لوكاكو، على الرغم من غيابه عن المشاركة في 8 مباريات بداعي الإصابة.
- أليكسيس سانشيز:
أرسنال قد لا يعيش أفضل مواسمه في ال20 عامًا الأخيرين، إلا أن «سانشيز» يعد بدون شك من أفضل لاعبي المسابقة في الموسم الحالي، حيث يعيش أفضل مواسمه مع نادي أرسنال.
فالمهاجم التشيلي سجل 18 هذا الموسم وصنع 9 أهداف، ليساهم في تسجيل 27 هدف لأرسنال، من إجمالي 61 هدف هذا الموسم، ليساهم في نسبة 44% من أهداف الفريق في الدوري.
وعلى الرغم من تألقه، فإن «سانشيز» لا يعيش أفضل أيامه مع أرسنال خلال الفترة الحالية، ويبدو مرشحًا بشكل كبير لمغادرة صفوف نادي الشمال اللندني في الصيف القادم.
- روميلو لوكاكو:
العملاق البلجيكي مهاجم إيفرتون، الذي يقدم موسم استثنائي مع الفريق جعله هدافًا ل«البريميرليج» خلال الموسم الحالي، برصيد 23 هدفًا.
وقد حطم «لوكاكو»، خلال هذا الموسم، الرقم القياسي التهديفي المسجل بإسم دنكان فيرجسون، كأكثر لاعبي إيفرتون تسجيلًا للفريق في عهد «البريميرليج»، ليصبح هو الهداف التاريخي الحالي للفريق في عهد البطولة.
كذلك فإن «لوكاكو» أصبح أول لاعب يصل إلى حاجز ال20 هدف بقميص إيفرتون خلال 21 عامًا، حيث كان الإنجليزي جاري لينيكير هو أخر من حقق هذا الإنجاز، في موسم «1985-1986».
أداء «لوكاكو» هذا الموسم سيدفعه بشكل كبير إلى مغادرة صفوف «التوفيز» مع نهاية الموسم الحالي، بحثًا عن الإنضمام لفريق أكبر، لكن من المؤكد أن المهاجم البلجيكي، الذي لم يتمم عامه ال24، يعد من أفضل اللاعبين هذا الموسم.
- ساديو ماني:
الجناح السنغالي، الذي قدم موسم رائع مع ليفربول، وكان يعد أحد أبرز وأهم أسلحة المدرب الألماني يورجن كلوب في دفع ليفربول إلى احتلال مركز يكفل للفريق التأهل إلى دوري أبطال اوروبا في الموسم القادم.
ويعد «ماني» هو هداف ليفربول هذا الموسم، حيث سجل 13 هدف وصنع 5 أخريين، وتعد الفترة التي غابها اللاعب عن الفريق، في بداية يناير الماضي، بسبب مشاركته مع منتخب بلاده في كأس الأمم الأفريقية 2017، التي أقيمت في الجابون، هي أسوأ فترات النادي في البطولة هذا الموسم، فليفربول فاز بمباراة وحيدة في «البريميرليج» لم يلعبها «ماني» أساسيًا هذا الموسم، من أصل 6 مباريات، ولعل ذلك يبرز أهمية اللاعب السنغالي، الذي ساهم بشكل أساسي في تحقيق انتصارات هامة ل«الريدز» هذا الموسم على فرق كبيرة، مثل أرسنال وتوتنهام وإيفرتون.
وقد تعرض «ماني» لإصابة في الجولة ال30 من المسابقة، أنهت موسمه إلى حد كبير، حيث اكتفى بلعب 27 مباراة.
- زلاتان إبراهيموفيتش:
رغم بلوغه لعامه ال35، إلا أن «إبراهيموفيتش» واصل هوايته في إثبات أن السن ليس أكثر من مجرد رقم، لا يؤثر بأي شكل على الأداء والمستوى.
وقد تألق الهداف السويدي بشكل استثنائيفي أول مواسمه مع مانشستر يونايتد هذا الموسم، مسجلًا 17 هدفًا ومشاركًا في أكثر من 2430 دقيقة، حيث لا يتفوق على هذا الرقم سوى الحارس الإسباني دافيد دي خيا، ويعد أبرز وأهم أسلحة الفريق للمنافسة على مركز من ضمن رباعي القمة هذا الموسم، من أجل ضمان المشاركة في دوري أبطال أوروبا خلال الموسم القادم.
أهداف «إبراهيموفيتش» هذا الموسم تسببت بشكل مباشر في 16 نقطة لمانشستر يونايتد في الدوري، حيث ساهم في تسجيل 22 هدف في الدوري، حيث سجل 17 هدف وصنع 5 أخريين لزملاءه، وهو الرقم الذي يتفوق به «إبرا» بفارق 13 هدف عن أقرب منافسيه في الفريق، الإسباني خوان ماتا، والذي سجل 6 أهداف وصنع 3 أخريين لزملاءه.
- ديلي إلى:
صاحب ال21 عامًا وأفضل لاعب شاب في «البريميرليج» عن الموسم الماضي، اثبت أن تألقه في الموسم الماضي لم يكن شيئًا مؤقتًا، فساهم في تسجيل 21 هدف هذا الموسم في 30 مباراة لعبها مع توتنهام، حيث سجل 16 هدف بنفسه وصنع 5 أخريين لزملاءه، ويعد واحدًا من أفضل لاعبي توتنهام هذا الموسم.
«ألي» شارك هذا الموسم في أكثر من مركز، فلعب كلاعب وسط وكجناح أيسر وكصانع ألعاب متقدم وكمهاجم ثاني في بعض الأحيان، وأثبت تألقه في كافة هذه المراكز.
«ألي» قد لا يفوز بجائزة اللاعب الأفضل هذا الموسم، لكن من المؤكد أنه سيكون من ضمن الأفضل، وبنسبة كبيرة سيحتفظ بجائزة أفضل لاعب شاب في «البريميرليج»، للموسم الثاني على التوالي.
- إيدن هازارد:
أخطر لاعبي «البريميرليج» طبقًا للإحصائيات، والأكثر نجاحًا في المراوغة والمرور من الخصوم، والأكثر تعرضًا للخشونة من قبل المنافسين أيضًا، وواحد من أكثر اللاعبين صناعة للفرص التهديفية، بالإضافة لإمكانياته التهديفية العالية هذا الموسم، والتي مكنته من تسجيل 14 هدف بالإضافة ل5 تمريرات حاسمة.
ولا يعد «هازارد» غريبًا على هذه الجائزة، حيث سبق وأن توج بها في موسم «2014-2015»، وهو يعيش في هذا الموسم أفضل مواسمه، سواء من الناحية التهديفية أو على مستوى صناعة الأهداف، كما يعد من أبرز المرشحين للحصول على جائزة افضل لاعب هذا الموسم.
- نجولو كانتي:
لن نبالغ إذا قلنا أن لاعب الوسط الفرنسي هو صفقة الموسم، ف«كانتي» كان قنبلة الموسم الماضي، كأفضل إكتشاف، عندما ضمه نادي ليستر سيتي من نادي كاين الفرنسي، في صيف 2015، وتألق «كانتي» بشكل غير متوقع للجميع، حيث أثبت أنه لاعب وسط نموذجي صاحب مجهود جبار وقدرة رهيبة في افتكاك وقطع واستعادة الكرة من الخصوم.
وكان «كانتي» أبرز وأهم عناصر فريق ليستر سيتي، التي قادت الفريق لتحقيق اللقب الموسم الماضي، وكان من ضمن المرشحين لجائزة أفضل لاعب.
في هذا الموسم، ومع انتداب تشيلسي للاعب الوسط الفرنسي، أصبح «كانتي» أهم وأبرز عناصر الفريق، التي أعطت راحة كبيرة في الأدوار الدفاعية لخط هجوم تشيلسي، ويعد «كانتي» أيضًا من أهم أسباب تفوق تشيلسي الكاسح هذا الموسم، فهو ثاني أكثر لاعبي خط الوسط في المسابقة قطعًا للكرة، والثاني أيضًا من حيث افتكاك الكرة الناجح، بالإضافة لدقة تمرير تصل إلى 90% تقريبًا، وهو أيضًا أبرز المرشحين لجائزة الأفضل لهذا الموسم.