اليوم التاسع لاعتصام قنا: قطع طريق القطار فى «أبوتشت».. والكنيسة تعلن مبادرة «توافقية»

نظم المئات من أهالى مركز أبوتشت فى محافظة قنا مظاهرة انتهت إلى مزلقان السكة الحديد، تأييدا لمطلب أبناء المحافظة واعتراضا على تجاهل المسؤولين لمطلبهم بإقالة المحافظ الجديد اللواء عماد ميخائيل، فيما اتسعت دائرة قطع شريط السكك الحديدية لتمتد إلى أبوتشت، حيث وضع العشرات من المتظاهرين المتاريس والأخشاب على القضبان.
وواصل المعتصمون أمام ديوان عام المحافظة اعتصامهم لليوم التاسع على التوالى، للمطالبة بإقالة المحافظ الجديد، فى الوقت الذى تستمر فيه الجهود والمفاوضات مع ممثلى المعتصمين وكبار رموز القبائل والعائلات لإعادة فتح طريق السكك الحديدية وتسيير حركة القطارات.
وقدم كل من الدكتور أحمد عمران، ممثلا عن رئيس الوزراء، واللواء ماجد عبدالكريم، سكرتير عام المحافظة، واللواء محمد أحمد إبراهيم، مدير الأمن، والعقيد عصام الجندى، قائد قطاع قنا العسكرية، التهنئة إلى الأقباط والأنبا «شاروبيم»، أسقف قنا وتوابعها، بمناسبة عيد القيامة المجيد، بمطرانية الأقباط الأرثوذكس بمدينة قنا.
وقال «عمران» إن رئيس الوزراء بصدد زيارة للمحافظة خلال الأيام القليلة القادمة، فيما قال اللواء ماجد عبدالكريم إنه لم يأت لقنا بهدف التفاوض أو لأنه طرف فى الأزمة التى تشهدها المحافظة، وإنه جاء لأداء مهام وظيفية بتكليف من القيادة السياسية.
وقال الأنبا «شاروبيم»، إن المسلمين والأقباط بقنا مترابطون، لكنه أضاف: «قد يكون الاختلاف على مستوى العمل، وليس على المستوى الشخصى». وأوضح أنه عقد العديد من اللقاءات بالكنيسة مع ائتلاف ثورة 25 يناير وجميع القوى والتيارات الدينية والسياسية، وتمت صياغة مبادرة «توافقية» وقع عليها كل المشاركين لحل الأزمة، وتم رفعها إلى رئاسة مجلس الوزراء لدراستها واتخاذ القرار بشأنها.
من جانبها، اقترحت الجماعة الإسلامية حلا لعلاج أزمة قنا، طرحته على المجلس العسكرى والدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، يتضمن تعيين اللواء عماد ميخائيل محافظا للمنيا، ونقل اللواء سمير سلام ليكون محافظا لقنا.
وأكد الشيخ عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة، وجود ترحيب شعبى بتولى ميخائيل محافظا للمنيا، حلاً للأزمة، التى قال إنها أرهقت الدولة وكادت تتسبب فى انشقاقات بين أجهزة الدولة والأهالى. وأوضح أن الاقتراح حظى بموافقة جميع أعضاء مجلس شورى الجماعة، الذين ينتمى أكثرهم إلى محافظة المنيا، حتى يتأكد للجميع أنه لا توجد أى تفرقة بين المسلمين والأقباط فى مصر، على حد قوله.
فى أسوان، تعرضت مخازن قطارات السكة الحديد بأسوان لعملية سطو منظم من عصابات الخردة، التى استولت على حوالى 22 كابلا كهربائيا ومهمات ومعدات تقدر قيمتها بنحو 700 ألف جنيه.
من جانبه، حمل المهندس سعد سليمان، مدير عام المنطقة الجنوبية للسكة الحديد بأسوان، مسؤولية عملية السرقة على عاتق مباحث وشرطة السكة الحديد بمحطة أسوان، وأوضح أن السرقة تمت فى ظل استغلال أفراد التشكيل العصابى تشوين وتخزين القطارات بمخازن السكة الحديد، بعد أحداث قنا، مع غياب أمنى تام.
فى المقابل، نفى مدير مباحث السكة الحديد بأسوان وجود أى سرقات، واكتفى بالقول ل«المصرى اليوم»: «كله تمام».