تصاعدت أزمة قنا بعد رفض متظاهري المحافظة الاستجابة لطلب الشرطة العسكرية إخلاء قضبان السكة الحديد وفتحها، وربطوا استجابتهم لفض الاعتصام بصدور بيان رسمي بتغيير أو إقالة محافظ قنا الجديد اللواء عماد ميخائيل في غضون ذلك، نظم المئات من أهالى مركز أبوتشت فى المحافظة مظاهرة انتهت إلى مزلقان السكة الحديد، تأييدا لمطلب أبناء المحافظة واعتراضا على تجاهل المسئولين لمطلبهم، فيما اتسعت دائرة قطع شريط السكك الحديدية لتمتد إلى أبوتشت، حيث وضع العشرات من المتظاهرين المتاريس والأخشاب على القضبان. وواصل المعتصمون أمام ديوان عام المحافظة اعتصامهم لليوم التاسع على التوالي، للمطالبة بإقالة المحافظ الجديد، فى الوقت الذى تستمر فيه الجهود والمفاوضات مع ممثلى المعتصمين وكبار رموز القبائل والعائلات لإعادة فتح طريق السكك الحديدية وتسيير حركة القطارات
من جانبها، اقترحت الجماعة الإسلامية حلا لعلاج أزمة قنا، طرحته على المجلس العسكرى والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، يتضمن تعيين اللواء عماد ميخائيل محافظا للمنيا، ونقل اللواء سمير سلام ليكون محافظا لقنا. وأكد الشيخ عاصم عبدالماجد عضو مجلس شورى الجماعة، وجود ترحيب شعبى بتولى ميخائيل محافظا للمنيا، حلاً للأزمة، التى قال إنها أرهقت الدولة وكادت تتسبب فى انشقاقات بين أجهزة الدولة والأهالى، موضحا أن الاقتراح حظى بموافقة جميع أعضاء مجلس شورى الجماعة، الذين ينتمى أكثرهم إلى محافظة المنيا، حتى يتأكد للجميع أنه لا توجد أى تفرقة بين المسلمين والأقباط فى مصر، على حد قوله . من جانبه، قال الدكتور أحمد عمران، ممثلا عن رئيس الوزراء، إن عصام شرف بصدد زيارة للمحافظة خلال الأيام القليلة القادمة، فيما قال اللواء ماجد عبدالكريم سكرتير عام المحافظة، إنه لم يأت لقنا بهدف التفاوض أو لأنه طرف فى الأزمة التى تشهدها المحافظة، وإنه جاء لأداء مهام وظيفية بتكليف من القيادة السياسية. وقال الأنبا "شاروبيم"، إن المسلمين والأقباط بقنا مترابطون، لكنه أضاف: "قد يكون الاختلاف على مستوى العمل، وليس على المستوى الشخصى". وأوضح أنه عقد العديد من اللقاءات بالكنيسة مع ائتلاف ثورة 25 يناير وجميع القوى والتيارات الدينية والسياسية، وتمت صياغة مبادرة "توافقية" وقع عليها كل المشاركين لحل الأزمة، وتم رفعها إلى رئاسة مجلس الوزراء لدراستها واتخاذ القرار بشأنها. .