رئيس وزراء فنلندا السابق: المرض والجوع والحروب أخطر 3 قضايا تهدد البشرية

نظم المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة اليوم الإثنين، ورشة عمل حول أهداف التنمية المستدامة ضمن فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي قبيل انعقاد دورته السادسة التي تقام تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يومي 22 و23 من مارس المقبل في مركز إكسبو الشارقة.
وأدار الورشة التي حملت عنوان «تبادل الخبرات وأفضل الممارسات العالمية لتحقيق أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030» الخبير الدولي في قضايا التنمية المستدامة الدكتور ألكسندر ستاب رئيس الوزراء الفنلندي السابق.
وجرى خلال الورشة استعراض أهداف التنمية المستدامة التي تبنتها هيئة الأمم المتحدة والدور المحوري للاتصال الحكومي في إيصال الرسائل الرئيسة لضمان تفاعل الشعوب مع توجهات الحكومات وتحقيق تلك الأهداف.
وتطرق «ستاب»، إلى التحديات العالمية للألفية الثالثة، وتم تقديم بعض المقترحات والحلول لتحديات التنمية المستدامة.
وقال الدكتور ألكسندر ستاب: إن «أهداف التنمية المستدامة هي مواضيع محورية ستؤثر على مستقبلنا ومستقبل الأبناء والأحفاد من بعدنا، ويجب أن تعمل كل دولة على تفادي العوامل التي تؤدي إلى إضعافها».
وأضاف، «إن أخطر 3 قضايا تهدد البشرية هي المرض، والجوع، والحروب، ويجب على العالم التعاون في تجنبها، مؤكدا ضرورة تركيز كل دولة على الأهداف المتوافقة مع المصلحة العامة لمواطنيها والمباشرة بتنفيذها».
واستعرض «ستاب»، التجربة الفنلندية والتي أصبحت في صدارة المؤشرات الدولية المرموقة بعد أن كانت قبل 100 عام دولة فقيرة تسودها الصراعات والاضطرابات.
وتطرق إلى مفهوم الثورة الصناعية الرابعة وعناصرها الخمسة وهي التحول الرقمي، انترنت الأشياء، الذكاء الاصطناعي، الطباعة ثلاثية الأبعاد، والتحول إلى الروبوتات مشيراً إلى ضرورة تسخير تلك الثورة الصناعية الرابعة في تحقيق الرفاهية لمختلف شعوب العالم، ودور الاتصال الحكومي في الترويج لتلك الثورة.
وتحدث رئيس وزراء فنلندا السابق عن أهمية السعادة في مسيرة تطور الأمم، مشيراً إلى أن السعادة تقترن بثلاثة عناصر رئيسة هي الذهن، والجسد، والمحيط الاجتماعي.
وأشاد، بإعلان دولة الإمارات تعيين أول وزيرة للسعادة في العالم، كون هذا التوجه سيدفع معدلات التطور الوطني قدماً، حيث أن المجتمع السعيد هو الأكثر إيجابية وقابلية للتطور.
وتحدث رئيس وزراء فنلندا السابق عن التجربة الفنلندية بالتعليم، منوهاً بأن النجاح الذي حققته بلاده قابل للتطبيق في مختلف دول العالم، وأن حصول المعلم في بلاده على ترخيص لمزاولة مهنة التدريس يشترط بأن يكون من حملة شهادات الماجستير على أقل تقدير.
وقال إن المعلم يحظى باحترام وتقدير كبيرين على أعلى مستوى، هذا إلى جانب أن رواتب العاملين في قطاع التعليم تعتبر من الأعلى في بلاده، إلى جانب أن المعلمين يمنحون الحرية في طريقة التدريس وخصوصاً التفاعلية، وأخيراً أن بلاده عملت على خلق البيئة التي تتيح الابداع والابتكار للطلبة.
من جانبه قال طارق سعيد علاي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة: «أصبح المنتدى الدولي للاتصال الحكومي منصة حضارية متقدمة تتيح لقاء رؤساء الدول والحكومات مع مجموعة نخبوية من القيادات الحكومية ومسؤولي القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني لاستعراض تجاربهم الثرية في كافة المواضيع المعنية بالاتصال الحكومي والسبل الأكثر فاعلية لتطوير هذا القطاع بالغ الأهمية لمختلف حكومات العالم».
ولفت مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة إلى أن اختيار الدكتور ألكسندر ستاب لإدارة هذه الورشة جاء نتيجة خبرته الواسعة وترؤسه اللجنة الوطنية الفنلندية للتنمية المستدامة، المسؤولة المباشرة عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة الوطنية والدولية في بلاده، والتي تعمل كذلك على تحفيز المجتمع الفنلندي على المشاركة الفعلية في مسيرة التنمية المستدامة.
يذكر أن ألكسندر ستاب شغل عدة مناصب رفيعة في الحكومة الفنلندية في الفترة ما بين عام 2004وعام 2016 منها مناصب وزير المالية، ووزير الخارجية، ووزير التجارة الخارجية. وعضواً في البرلمان الأوروبي بين عام 2004 حتى 2008. كما تم انتخابه كرئيس للوزراء ورئيس لحزب الائتلاف الوطني في العام 2014 وحتى عام 2016، وهو عضو في البرلمان الفنلندي في دورته الحالية.