تنطلق في إمارة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، الأسبوع المقبل، فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، الذي يستمر على مدى يومين، ويحضره أكثر من 2500 شخصية عالمية. تضم قائمة الشخصيات الدولية المشاركة في المنتدى هورست كولر رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية الاسبق، وآلبرت جور نائب رئيس الولاياتالمتحدة السابق رئيس ومؤسس "مشروع الواقع المناخي"، وألكسندر ستاب رئيس وزراء فنلندا السابق والعضو الحالي في البرلمان الفنلندي، وجون بروتون رئيس وزراء إيرلندا وسفير الاتحاد الأوروبي للولايات المتحدة. كما تضم القائمة البروفيسور محمد يونس المصرفي والخبير الاقتصادي الحائز على جائزة نوبل للسلام، وكايلاش ساتيارثي الناشط في مجال حقوق الأطفال والحائز على جائزة نوبل للسلام، وجيفري ساكس الخبير الاقتصادي في التنمية المستدامة ومدير معهد الأرض بجامعة كولومبيا، والدكتور نيكولاس كريستاكيس مدير مختبر الطبيعة البشرية في جامعة ييل الأمريكية، وإيديولا باشولاري الأمين العام للجمعية العالمية للشباب ومديرة المعهد العالمي للشباب، وبيتر كوستوريز المدير الإقليمي للمجلس النرويجي للاجئين في الأردن. وقال هورست كولر الرئيس الأسبق لجمهورية ألمانيا الاتحادية: "إنني سعيد بالتحدث إلى جمهور متنوع في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي حول ما أراه التحدي الأكبر للبشرية في القرن ال 21، وكيف يمكن لجميع الناس أن يعيشوا حياة كريمة على الأرض دون تدمير الكوكب". وأضاف: أن أجندة الأممالمتحدة للتنمية المستدامة 2030 تمثل اليوم إطارا قيماً لتحقيق هذا الهدف الذي اتفقت عليه جميع حكومات العالم، ومن المهم أن نؤكد بأننا جميعاً في قارب واحد، فالحكومات لا تستطيع وحدها أن تحقق أهداف التنمية المستدامة". وأردف: "ما نحتاجه اليوم هو روح التعاون والمساءلة المتبادلة سواء داخل المجتمعات الوطنية وفي السياسة الدولية". من جانبه قال ألكسندر ستاب رئيس وزراء فنلندا السابق والعضو الحالي في البرلمان الفنلندي: "الاتصال الحكومي بات يمثل أهمية كبيرة وخصوصاً من خلال الإعلام الرقمي الذي أصبح مهماً للغاية، والثورة الرقمية تمنحنا اليوم الأدوات المناسبة لمواجهة التحديات المشتركة مثل الفقر وتغير المناخ وتوفير المياه النظيفة". وقال جون بروتون رئيس وزراء إيرلندا الأسبق وأحد أبرز المتحدثين في المنتدى: "آمل أن تجلب تجربتي كسياسي ودبلوماسي التأثير المطلوب على مضمون المنتدى وأطمح للاطلاع على تجارب المشاركين الآخرين. إنني ومن خلال خبرتي في العمل الحكومي والممتدة لأكثر من 35 سنة فإنني أعي تماماً أهمية الدور الذي يلعبه الاتصال الحكومي في نقل الرسائل الهامة للجمهور، عادة رسائل الحكومة يجب أن تمر من خلال المطبوعات والإعلام الإلكتروني قبل أن تصل إلى المتلقين المستهدفين. وهنا تميل وسائل الإعلام التقليدية إلى التركيز على المدى القصير، في حين أن الاتصال الحكومي يركز على التواصل بمنظور طويل الأمل في قضايا محورية مثل التغير المناخي". من جانبه قال البروفيسور محمد يونس المصرفي والخبير الاقتصادي الحائز على جائزة نوبل للسلام: "أتطلع قدماً للمشاركة في الدورة السادسة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، إن هذا المنتدى يمثل منصة حيوية لنقاش مجموعة من أهم المواضيع في عصرنا الراهن، وأعتقد أنها فرصة رائعة لي لمشاركة أفكاري مع قادة الحكومة والمشاركين والحضور عن تجربتي مع القروض الصغيرة والأعمال الاجتماعية لمعالجة المشاكل الملحة للمجتمع، والعمل معاً لابتكار وسائل أفضل لخدمة الشعوب". وأضاف يونس: "التنفيذ الناجح لمختلف مبادرات الحكومة يتطلب توضيحاً لسياساتها بشكل سليم، وهنا يلعب الاتصال الحكومي دوراً محورياً، وعلى الأكاديميين والممارسين وكذلك صناع القرار أن يتعاونوا على وضع استراتيجية فعالة للاتصال. وقال كايلاش ساتيارثي الناشط في مجال حقوق الأطفال والحائز على جائزة نوبل للسلام: "أثق أن مخرجات وجهود المنتدى الدولي للاتصال الحكومي ستمثل دعماً كبيراً في مسعى الحكومات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وسابقاً حظيت بحوار مثمر مع الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وقد تأثرت للغاية بفهم ومعرفة سموه العميقة والأهم بحجم تعاطف سموه والتزامه بقضايا الأطفال والنساء في الشارقة وبقية العالم.