«فائق»: «سد النهضة هيتبني».. ولابد من اتفاقيات جديدة لحماية حقوق مصر

قال محمد فائق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن «إعادة العلاقات مع دول أفريقيا تحتاج إلى إجراء اتصالات مباشرة من خلال الزيارات، ولا تكفى الندوات واللقاءات العادية».
وأضاف فائق، خلال اجتماع لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، الثلاثاء، لعرض رؤيته للتعامل مع القارة، أن مصر دولة غنية بالكوادر البشرية وأفريقيا غنية بالثروات الطبيعة، فلدينا 30% من الفوسفات على مستوى العالم وخمس الاحتياطي من البوكسيت، بالإضافة إلى الألمونيوم والنحاس واليورانيوم، لافتًا إلى أن مساحة الكونغو تعادل مساحة أوربا الغربية، وبها ثروات ضخمة، والسودان بها 200 مليون فدان قابله للزراعة على المطر، مطالبًا بعمل كيان كبير يضم الدول الأفريقية.
واعتبر أن «مشكلة سد النهضة معقدة جدا لأنها مرتبطة بالمياه التي تمثل حياة البشر»، وقال إنه لابد من نزع المشكلات الموجودة بيننا وبين أفريقيا حتى لا تتكرر أزمة السد مرة أخرى، لافتًا إلى أن «السد هيتبني هيتبني، واحنا ضيعنا وقت في الدراسات رغم أن البناء أوشك على الانتهاء».
وتابع: «الأمر الأهم الآن الاتفاق على إدارة السد حتى تضمن مصر عدم وقوع ضرر عليها، ولابد من التفكير في اتفاقيات جديدة لحماية حقوق مصر في المياه، والأهم من ذلك أن تصبح مصر دولة أفريقية حقيقية بمعنى الكلمة جغرافيا وسياسيا، وأن تتحمل مسؤولية دورها في القارة».
كما اعتبر أن عدم اعتراف إثيوبيا بالاتفاقيات القديمة الخاصة بالنيل، مثل اتفاقية 1959، لا يعني أن نفرط في حقوقنا المائية، لافتا إلى أن «الاجتماع الرئاسي السري المعلن الذي عقده الرئيس الأسبق محمد مرسي، كان له تأثير سلبي على مسار مفاوضات سد النهضة، وقدم مصر في صورة أنها تعمل ضد إثيوبيا، وهذا غير صحيح لأننا لا يمكن أن نعمل ضد قلب نظام الحكم في إثيوبيا، لأننا لا نتدخل في الشأن الداخلي لأي دولة».