تقرير «قمح التبريد» أمام «مجلس الوزراء» خلال ساعات

يعرض الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة، تقريراً علمياً على المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، خلال ساعات، بشأن تجربة زراعة القمح بالتبريد، التى تنفذها وزارة الرى فى 4 مناطق.
وقال مصدر بوزارة الرى إن التقرير يتضمن نجاح التجربة فى توفير المياه بنسبة 35%، مع تقليل فترة مكوث المحصول فى الأرض، ما يشير إلى إمكانية زراعة محصول قمح آخر خلال الموسم الشتوى، لافتا إلى أن مشاهدات الرصد الحقلى للأراضى المزروعة بتجارب القمح بالتبريد حالياً بشرق العوينات تشير إلى تحقيق إنتاجية عالية.
وأضاف أن هناك تعاوناً وثيقاً مع «الزراعة» ومراكزها البحثية، وأنها ستستمر فى إجراء التجارب، وأنها تثمن جميع الآراء المؤيدة والرافضة لتجربة زراعة القمح بالتبريد، مطالباً جميع الجهات صاحبة الرأى العلمى بالتعاون معهم لإنجاح المشروع من خلال تقديمها حلولا عملية تنفيذية لزيادة الإنتاجية وتعظيم الاستفادة بالموارد المائية، ما يساهم حال نجاح التجربة فى تحقيق نقلة نوعية على مستويين، هما توفير مياه الرى، والإسهام فى تحقيق جزء من الاكتفاء الذاتى من محصول القمح الاستراتيجى.
وقالت «الرى» إنها تجهز حالياً مساحة 200 فدان جديدة فى صعيد مصر ضمن الأراضى المخصصة للوزارة فى المنطقة التابعة لقناطر نجع حمادى الجديدة، وتم تمهيد وتسوية وتطهير الأراضى لتنفيذ زراعة القمح بالتبريد لأول مرة فى صعيد مصر، بالإضافة إلى المناطق التى تمت زراعتها فى «الزنكلون والتل الكبير وشرق العوينات»، ضمن برنامج بحثى لاختبار كل أنواع التربة الموجودة فى مصر، لاختبار مدى صلاحيتها وتحديد أفضل أنواع البذور المناسبة لكل منطقة، تمهيدا لوضع كراسة تشمل جميع الضوابط الزراعية والإجراءات والخطوات الناجحة وطرق متابعة المحصول قبل تعميم التجربة.
فى المقابل، توقعت مصادر مسؤولة رفيعة المستوى أن يوصى التقرير بوقف التجربة. وقال المهندس وليد حقيقى، المتحدث باسم وزارة الرى، إن وزارة الزراعة لم ترسل بعد تقريرها العلمى إلى المراكز البحثية بالمركز القومى لبحوث المياه، والتى تقضى بالحكم على ما تم من تجارب لزراعة القمح بالتبريد فى مصر، وإن ما أُثير من بعض الجهات البحثية لم يكن سوى آراء الموقعين على البيان، الذى لم يدعم أى حلول علمية لتعظيم النتائج والخطوات المقترحة للتغلب على أى معوقات بحثية معتبرة.