لجنة علمية تتفقد مناطق زراعة القمح بالتبريد لحسم الخلافات مع «الري»

كلف الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اللجنة العلمية المشكلة من مركز البحوث الزراعية بزيارة مناطق تجربة زراعة القمح المبرد، التي تنفذها وزارة الري في النوبارية والزنكلون والتل الكبير، لدراسة نتائج المحصول وتقدير إنتاجية باستخدام أجهزة حديثة، لاستكمال التقارير العلمية، التي تصل إلى 4 تقارير، لعرضها على وزير الزراعة، تمهيداً لرفعها إلى مجلس الوزراء، لاتخاذ القرارات اللازمة، لتقييم التجربة، سواء بالقبول بنتائجها أو أن تتم الموافقة عليها تحت ظروف معينة واشتراكات خاصة.
ومن المقرر أن يتوجه الفريق العلمي، الذي يضم خبراء من معهد بحوث المحاصيل من قسم بحوث القمح، غدًا الخميس، إلى المناطق لتقدير الإنتاجية ودرجة الرطوبة وتقدير عدد الحبوب في السنبلة، ومطابقتها بأبحاث مركز البحوث الزراعية، لوضع حد لحالة الجدل العلمى بين الوزارتين على أن يقوم وزيرا الزراعة والري لتحديد آليات الإعلان عن نتائج التقييم التجربة، التي نفذتها وزارة الري ممثلة في المركز القومي لبحوث المياه.
ومن جانبه، قال الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين الجديد، إن النقابة ستنظم لقاءً خلال أيام لبحث موضوع زراعة القمح مرتين سنويًا بمشاركة خبراء من وزارتي الزراعة والري، للتأكد من جدية التجربة أو عدم جدواها الاقتصادية، مشيرًا إلى أن البحث العلمي يعتمد على الخبرات التراكمية، وليس وليد لحظة قد تكون محورًا للنقد.
وأضاف «خليفة»، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أنه ستتم الاستعانة بالتخصصات المعنية بملف القمح، لبحث تفاصيل التجربة وتأثيرها على مستقبل زراعة القمح في مصر، وبحث علاقة تغيير مواعيد زراعة القمح على التراكيب المحصولين الحالية، وعلاقة الظروف المناخية خلال موسمي الزراعة بالأمراض، التي تصيب النبات سواء السيقان أو الأوراق أو الجذور، مشيرا إلى أهمية الدراسة الاقتصادية لتجربة الري قبل حسم الموقف مع الاعتراف بما حققته وزارة الري من جهد علمي طبقا لمبدأ حسن النية مع ضرورة أن يكون هناك تكامل للبحث العلمي، وأن تكون المنافسة في تجويد المحتوى للاستفادة المجتمعية من تطبيقات البحوث الزراعية.
وأوضح نقيب الزراعيين أن الاجتماع المرتقب للعلماء تحت مظلة نقابة الزراعيين يستهدف إزالة الجدل والتأكيد على دور العلم في التنمية الزراعية، مشيرًا إلى أنه سيتم عرض نتائج الاجتماع ضمن عدد من التوصيات اللازمة لتطوير القطاع الزراعي، مشددًا على أهمية العمل الجماعي للوزارات في الحكومة لأنها مسؤولية «تضامنية».