شركات أمريكية تتحدى حظر ترامب.. و«العريان»: القرار ضار

أعربت العديد من الشركات الأمريكية رفضها قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بحظر السفر من 7 دول إسلامية للولايات المتحدة، وأكد الرئيس التنفيذى لشركة «جوجل»، سندار بيتشاى، موقف الشركة من دعم اللاجئين، وأضاف أن القرار سيؤثر على نحو 100 من موظفى الشركة، وأعلنت «جوجل»، فتح صندوق لتمويل منظمات المجتمع المدنى المدافعة عن الحقوق المدنية بقيمة 4 ملايين دولار.
وأبدى المدراء التنفيذيون لشركة «مايكروسوفت»، ونت فليكس، وتيسلا موتورز، رفضهم للقرار، وقال المدير التنفيذى لشركة «أبل»، تيم كوك، إن شركته أخبرت البيت الأبيض رفضها لتلك السياسة، قائلا: «من دون الهجرة، من المستحيل أن يكون ل(أبل) وجود». فى إشارة إلى أن مؤسس الشركة، ستيف جوبز، سورى الأصل.
وأعلنت شركة «إير بى أند بى» للتكنولوجيا توفير أماكن لإيواء اللاجئين مجانا عبر شركتها، وقال الرئيس التنفيذى لشركة «ستاربكس»، هاوارد شولتز، إن شركته تعتزم توظيف 10 آلاف لاجئ خلال السنوات ال5 المقبلة فى 75 دولة.
وفى المقابل، تعرضت شركة «أوبر» بالولايات المتحدة، لحملة شرسة ضدها تطالب بمقاطعة خدماتها، بعد اتهامها بمحاولة إفشال إضراب سائقى التاكسى، اعتراضا على قرار منع دخول المسلمين، عن طريق تخفيض أسعار خدماتها خلال الإضراب، بالإضافة إلى انضمام مؤسس «أوبر» ترافيز كلانيك، والرئيس التنفيذى للشركة لمستشارى ترامب.
وانتقد الاقتصادى المصرى، محمد العريان، فى مقال بوكالة «بلومبرج» الأمريكية، القرار، وقال إنه يؤثر على موظفى كبرى الشركات مثل «جوجل»، مما يضر بالاقتصاد، لأن الموظفين من دافعى الضرائب يساهمون بشكل مثمر فى النمو. وذكر أنه من غير الواضح إذا ما كان القرار سيؤثر على الموظفين العاملين بالهيئات الدولية التى تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، مثل صندوق النقد والبنك الدوليين، مؤكدا أن الغموض المحيط بالقرار يقلل من فاعلية هذه المؤسسات.
وذكرت إذاعة «صوت أمريكا» أن مصر والسعودية صمتتا، على قرار الرئيس الأمريكى بحظر سفر المسلمين من 7 دول للولايات المتحدة. وقالت إن الحكومة المصرية، حليف الولايات المتحدة، والأزهر، المؤسسة الدينية الكبرى، فضلا الصمت والهدوء بسبب الرغبة فى عدم استعداء إدارة ترامب، وقالت إن لدى مصر مصلحة فى تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، نظرا لرغبة القاهرة فى أن تصنف إدارة ترامب، الإخوان منظمة إرهابية.
وأشارت إلى أن السعودية، بدورها، وغيرها من دول الخليج ترحب بالإدارة الأمريكية الجديدة، لتعهدها باتخاذ موقف أكثر تشددا ضد إيران.
وقال أستاذ العلوم السياسية فى الجامعة الأمريكية فى بيروت، هلال خشان: «الصمت يخدم مصالحهم بشكل جيد». وأعرب عن قلقه من أن الفراغ الذى تركه غياب رد الفعل الرسمى العربى على الحظر، يمكن أن يشغله المتطرفون، التى تقول إدارة ترامب إنها تريد سحقهم.
وانتقد الباحث فى الدراسات الإسلامية فى جامعة جورج تاون، جون إسبوزيتو، أن مواطنى الدول المشمولة تحديدا بالحظر، لم يشاركوا فى أعمال إرهابية فى الولايات المتحدة، وأن معظم الخاطفين الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر من السعودية والإمارات. وقالت الإذاعة إنه بترك السعودية ودول الخليج الأخرى خارج القائمة، تتابع إدارة ترامب تقليد الإدارات الأمريكية السابقة، التى أعطت الأولوية للحلفاء على حساب حقوق الإنسان.