تنوعت ترشيحات الأوسكار هذا العام والتي أعلنتها الأكاديمية الأمريكية لفنون الصور المتحركة الثلاثاء، لتُبعد شبهة العنصرية عن أعضائها والتي وجهت لها على مدى العامين الماضيين بسبب غياب الممثلين والمخرجين ذوي البشرة السمراء أو الافلام التي تتناول قضايا السود عن الترشيحات، خاصة أن العام الماضي شهد مقاطعة عدد من النجوم ذوي البشرة السمراء لحفل الأوسكار اعتراضا على غيابهم عن الترشيحات، وكان على رأسهم ويل سميث، وأطلقوا هاشتاج the #OscarsSoWhite وسط انتقادات كبيرة واتهامات بعنصرية الجوائز، حيث لم يرشح أي ممثل أسمر في فئات التمثيل المختلفة العام الماضي، إلا أن هذا العام تشهد الترشيحات إنصافا أكبر للبشرة السمراء، ولكن هل تأتي الجوائز لصالحهم أيضا؟ هذا ما سيكشف عنه الإعلان عن الفائزين في حفل كبير يقام في فبراير المقبل. وشهدت ترشيحات الأوسكار هذا العام ترشيح 7 ممثلين من البشرة السمراء، على رأسهم دينزيل واشنطن الذي ينافس على جائزة أوسكار أفضل ممثل عن دوره في فيلم Fences. ولأول مرة تترشح 3 ممثلات من أصول إفريقية للمنافسة على جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن 3 أفلام مختلفة، وهن فيولا ديفيس عن Fences، وناعومي هاريس عن Moonlight، وأوكتافيا سبنسر عن Hidden Figures، وذلك منذ 10 سنوات، وتحديدا عام 2007، حين رشحت جنيفر هادسون عن Dreamgirls، وكل من رينكو كوكيشلاند وأدريانا بارازا عن درويهما في فيلم Babel، والتي فازت بها وقتها «هادسون». الممثلة فيولا ديفيس حققت رقما قياسيا في عدد ترشيحاتها للأوسكار، بالنسبة لكونها ممثلة سمراء البشرة، فترشيحهها هذا العام لأوسكار أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم FENCES هو الثالث في مشوارها، بعد ترشيحها في نفس الفئة عام 2009 عن فيلم Doubt، ورشحت عام 2012 كأفضل ممثلة عن دورها في فيلم The Help، ورغم أن «فيولا» لم تحصد الأوسكار المرتين الماضيتين، إلا أنه يتوقع أن تحصدها هذا العام بعد حصولها على جولدن جلوب كأفضل ممثلة لفيلم درامي مؤخرا عن دورها بالفيلم. أيضا حقق باري جينيكز مخرج فيلم Moonlight إنجازا لصناع السينما من أصول إفريقية بترشحه هذا العام في عدد من الفئات أبرزها أفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل سيناريو، وهو أول مخرج من أصول إفريقية يرشح للأوسكار في هذه الفئات خلال السنوات الأخيرة، وربما يدخل التاريخ كأول مخرج إفريقي يحصد الأوسكار. وعلى مدى تاريخ الأوسكار ودوراته المتعددة، فإن عددا من الممثلين فازوا بجوائز الأوسكار منهم لوبيتا نيونجو، وأوكتافيا سبنسر ودينزيل واشنطن، وهال بيري، وجيمي فوكس، وكوبا جودينج جي آر، ووبي جولدبيرج. وكانت الممثلة هاتي مكادانييل أول سمراء تحظى بالأوسكار عام 1940 عن دورها في فيلم Gone With the Wind، وفي عام 1964 حصد «سيدني بواتييه» على أوسكار أفضل ممثل عن دوره في فيلم Lilies of the Field.