رصدت «المصري اليوم» أهم نتائج المعرض السياحي الدولي «الفيتور»، الذي أنهى فعالياته، 20 يناير الجاري، في العاصمة الأسبانية «مدريد»، حيث كشف المشاركين في المعرض عن تطورات إيجابية واقعية استطاع القطاع السياحي تحقيقها خلال فترة المعرض. وقال إيهاب عبد العال، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، إن أبرز تلك النتائج رفع أسعار الفنادق الذي كان بلغ مرحلة صعبة من التدني، 15 دولارا لليلة، بينما حقق متوسط سعر الليلة خلال «الفيتور»، 40 دولارا لليلة، مشيرا إلى أنه تطور مهم وملحوظ، وهو ما يعد إشارة واضحة لأهمية السياحة الثقافية. وأضاف «عبد العال»، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن السياحة الثقافية تعد الحصان الرابح في ملف السياحية كونها تملك ميزة تنافسية، وهي وجود ثلث آثار العالم في الأقصر، إلى جانب الرحلة النيلية التي يقبل عليها السائح الوافد لزيارة الآثار. وأكد محمد عثمان، رئيس لجنة الترويج للأقصر، أن حجم الطلب على السياحة الثقافية كان مرتفع للغاية، كاشفا عن أن الطلب زاد بنسبة 70%، مقارنة بفترة ما بعد ثورة يناير، مشيرا إلى أن أبرز الأسواق طلبا على السياحة الثقافية هي أسبانيا ودول أمريكا اللاتينية، موضحا أن أسبانيا تأتي إلى الأقصر خلال الصيف، وهي الفترة التي تنخفض فيها إشغالات الفنادق. كما أكد «عثمان»، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن حجم إشغالات الأقصر حاليا بلغ 55%، وهي النسبة الأعلى على الإطلاق منذ ثورة يناير، كما شهدت الأسعار زيادة تقدر بنسبة 25%، مقارنة بأسعار عام الذروة 2010، موضحا أن تراجع سعر الجنيه في مواجهة الدولار كان له نتائج إيجابية على قطاع السياحة، حيث يمنح السائح فرص أكبر للتسوق والإنفاق. وأشار «عثمان» إلى أن زيارة ملك إسبانيا للجناح المصري، وتأكيده علي رغبته في زيارة مصر مع أسرته، كان من أبرز النتائج، حيث تداولت وسائل الإعلام المهنية المتخصصة في القطاع السياحي تلك الرغبة، مما منح مصر كمقصد سياحي دعاية مجانية، وعلى مستوى العلاقات العامة التي يحتاج لها المقصد السياحي المصري، وهي شهادة تؤكد على آمان المقاصد السياحية المصرية. ودعا «عثمان» إلى أهمية استغلال ذلك في الترويج لمصر، ومتابعة الاستعداد الجيد لتسليط الضوء على الزيارة.