تفاصيل تطوير ميناء سفاجا

استمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، لشرح حول أعمال تطوير ميناء سفاجا، من وزير النقل والمواصلات الدكتور جلال سعيد، على ماكيت خاص بالمشروع يتضمن مراحل تطوير الميناء، وذلك عقب وصوله لمقر الاحتفال.
ثم قام رئيس هيئة مواني البحر الأحمر اللواء هشام أبوسنة بشرح تفصيلي حول المشروع، حيث قال «إنه خلال عام 2014 وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بسرعة الانتهاء من محطة ركاب ميناء سفاجا وتم الانتهاء منها في مارس 2015 وتشغيلها فعليا في يونيو 2015».
وأضاف أنه تم البدء في المرحلة الثانية والثالثة، وهي عبارة عن محطة تربتك ومحطة الشاحنات، مشيرا إلى أن هذه المساحة تم إضافتها للميناء من محافظة البحر الأحمر بمساحة 100 ألف متر.
ولفت إلى أن القوات المسلحة تبرعت لصالح الميناء ب30 ألف متر لصالح الشوارع الرئيسية والمداخل الرئيسية وربط الميناء بمحطة الداخلية للشاحنات والساحات الخارجية.
وأشار أبوسنة إلى أنه عقب الانتهاء من محطة الركاب في منطقة الساحات والرصيف البحري، تم الانتهاء من الرصيف البحري وتم تشغيله ومنطقة الساحات وتم تشغيلها والساحات الإضافية وتم تشغيلها أيضا، وتم البدء في تطوير الشاحنات وتم تجهيزها طبقا للمواصفات.
وأوضح أنه تم الانتهاء من جميع منشآت الميناء سواء محطة أتوبيس، وأجهزة سيادية والمباني الإدارية والخدمات، لافتا إلى أنه تم الانتهاء من جميع أعمال المرحلة وعدم التأثير على خدمات محافظة البحر الأحمر وتم أيضا إنشاء محطة تحلية للمياه بسعة 500 متر مكعب ومحطة للطاقة الشمسية 4 ميجاوات.
وقال «أبوسنة» إن الميناء بالكامل ومسطحه الجديد 825 ألف متر بزيادة 185% عن المساحة القديمة، لافتا إلى أن إيرادات العام الحالي زادت بحوالي 300% عن العام الماضي.
فيما قال محمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية، في كلمته أمام الحضور: «لقد كانت رسالة التنمية والرخاء رسالتكم سيدي الرئيس إلى عقول المصريين، واليوم موعدنا مع مصر الدولة البحرية التي تقع بين ملتقى ثلاث قارات، مما جعل مصر محورا عقبريا تتطلع إليه كل دول العالم» .
وأضاف أن مصر تمتلك 15 ميناء بحريا تجاريا بالإضافة إلى 25 ميناء تخصصيا في مجالات البترول والتعدين والسياحة والصيد، مشيرا إلى أن مصر تولي أهمية كبيرة لتطوير الموانيء البحرية والممرات الملاحية بهدف تحقيق ملاحة بحرية آمنة وفقا للمستويات الدولية.
وتابع إن «مشروع تطوير ميناء سفاجا البحري يعد تحقيقا لحلم أهل جنوب الوادي ويعد نقلة نوعية في وسائل النقل العصري للركاب والبضائع والشاحنات.. وهو يخدم محافظات الصعيد شمالا وجنوبا، وسيلعب دورا رئيسا في تنمية المشروعات والاستثمارات المنفذة والمزمع تنفيذها بصعيد مصر، وذلك بعد الحوافز والاستثمارات الممنوحة للمناطق النائية.. وتحقيق التكامل مع مشروع المثلث الذهبي والمركز الاقتصادي اللوجيستي شمال غرب سفاجا وتطوير مدن سفاجا (القصير، قفط، أخمين الجديدة)، وإنشاء أربع مناطق صناعية متطورة، للصناعات التعدينية والتجارية، ومنطقتين على طريق (سفاجا- قنا)، ومنطقة بجبل الجير بقنا، ومنطقة بالمطاهير بسوهاج».
وأشار «عرفان» إلى أن أعمال التطوير شملت، إحلال وتجديد البنية التحتية للميناء القديم بمساحة 440 ألف متر مربع، ورفع كفاءة المباني القائمة، وإنشاء محطة ركاب بحرية مع تطوير محطة سيارات التربتك وتطوير محطة الشاحنات وتوسعة لساحات البضائع، وإنشاء محطة لتحلية مياه البحر بطاقة 500 متر مكعب يوميا، وتوفير محطات للطاقة الشمسية تلبي نسبة 25% من احتياجات الميناء من الطاقة الكهربائية القصوى، وتوريد وإنشاء وتركيب محطة الكشف على الشاحنات باستخدام الأشعة الصنيية بتكلفة 2.8 مليون دولار، وهي في مراحل الاختبارات النهائية.
وأوضح أن من أبرز نتائج التطوير، مضاعفة صالات الركاب بنسبة 160% لتسع 1.3 مليون راكب، ومضاعفة المساحات المخصصة للشاحنات بنسبة 380% لتسع 40 ألف شاحنة سنويا، وزيادة طاقة التداول بنسبة 180%، ليصل حجم البضائع إلى 4.5 مليون سنويا، ومضاعفة إيرادات الميناء بنسبة 300 % وبقيمة 150 مليون جنيه عن آخر عام.
وعن الملاحظات الخاصة والتوصيات بالمشروع، أشار عرفان إلى عدم كفاية أطقم التشغيل من مسؤولي الجمارك، مما يؤدي إلى بعض التكدسات في مواسم الذروة، مؤكدا على الاعتماد على منظومة الربط الإلكتروني بين الجهات المختصة، وتوفير أجهزة تحليل كميائي بالمياه بدلا من تحليل المنتجات الغذائية في السويس والقاهرة.
واختتم رئيس هيئة الرقابة الإدارية كلمته بشكر لرجال هيئة موانئ البحر الأحمر على ما حققه من طفرة في الأداء وكفاءة في التشغيل وأيضا التحية لأبناء جنوب الوادي مع الوعد بمزيد من التنمية في المستقبل.