نقيب الصيادلة: لا نتحدى الدولة والإضراب في مصلحة المرضى

قال الدكتور محيى عبيد، نقيب الصيادلة، إن قرار الجمعية العمومية بغلق الصيدليات لمدة 6 ساعات من 9 صباحا وحتى 3 عصرا بدءاً من 15 يناير المقبل، في مصلحة المريض المصرى وليس ضد الدولة مثلما يروج البعض، مشيراً إلى أن النقابة ضد تحالف ما سماه «وزارة الصحة وشركات الأدوية» الذي يريد رفع أسعار الأدوية بشكل عشوائى على الفقراء والغلابة.
وأضاف «عبيد»، في تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، أن الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، غير قادر على إدارة ملف الأدوية، والوزارة وضعت يدها في يد شركات الأدوية لتحريك الأسعار بشكل عشوائى ودون خطة مدروسة، ما زاد من معاناة المرضى الفقراء وأثار أزمة في وجه الدولة، والوزارة فشلت في إحكام السيطرة على السوق السوداء للدواء، وتحريك الأسعار بشكل عشوائى المستفيد الوحيد منه الشركات ومافيا الأدوية، مؤكداً أن النقابة لديها مستندات تثبت أن الشركات حصلت على أرباح بنحو 1000% ولا تخسر مثلما تدعى هي ووزارة الصحة.
وتابع أن رفع أسعار الأدوية سيدر مزيدا من الأرباح على الصيدليات، والصيدلى لن يخسر من رفع الأسعار أو تحريكها بالعكس هو مستفيد، لكن الصيادلة والنقابة فضلوا الوقوف في وجه زيادة الأسعار لإعلاء مصلحة المرضى والدولة على هذا الربح. وعن آلية تنفيذ الإضراب، أوضح «عبيد» أن النقابة ستشكل لجان مرور على الصيدليات وستطبع بوسترات لتوزيعها على الصيادلة، إضافة إلى عمل لجان رصد ومتابعة لتنفيذ قرار الغلق، وهناك لجان في جميع القرى والمحافظات ستمر على الصيدليات المفتوحة التي ستكسر الإضراب لتصويرها لتطبيق عقوبات التأديب والغرامة على أصحابها.
وفيما يخص رفض قرار شعبة الصيدليات قرار الإضراب قال «عبيد»: «شعبة الصيدليات ليس لها وجود على الأرض فهى كيان وهمى يتكون من 48 شخصا لا يمثلون إلا أنفسهم». على صعيد متصل، تستعد نقابة الصيادلة لتفعيل قرارات الجمعية العمومية التي عقدت الجمعة الماضى بعقد مؤتمر صحفى، اليوم.