حسن نافعة: ترامب يريد تصفية القضية الفلسطينية

قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن موقف مصر في مجلس الأمن بشأن تقدمها بمشروع عن وقف الاستيطان في فلسطين «مرتبك»، مشيرًا إلى أن «مصر كان عليها توضيح أسباب سحبها لمشروع القرار».
وأضاف «نافعة»، في مداخلة هاتفية لبرنامج «بتوقيت مصر» على «التلفزيون العربي»، مساء الجمعة، أن «مصر سحبت مشروعها بسبب اتصال دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي المنتخب، وإسرائيل علينا»، مضيفًا: «لحسن حظ مصر أننا صوتنا على مشروع رفض الاستيطان، لأنه كان سيلحقنا العار لو امتنعنا عن التصويت».
وتابع أن «العلاقات المصرية والإسرائيلية تأخذ منحى مختلف تمامًا، وهناك تنسيق قوي بين مصر وإدارة دونالد ترامب، بسبب تشابه المواقف، والاتفاق في بعض الملفات»، متمنيًا ألا تكون مصر جزءًا من القوى التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية.
وأكد أن «إدارة أوباما سبب الموافقة على تبني مجلس الأمن لوقف الاستيطان، والرئيس الأمريكي أراد إصلاح بعض مواقفه المخزية في أخر ولايته»، مشيرًا إلى أن «أوباما كأنه يعتذر عن موافقه المتخاذلة تجاه القضية الفلسطينية»، مؤكدًا أن «إدارة ترامب المقبلة تريد تصفية القضية الفلسطينية، وسينقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وأشعر بالقلق من تعاون مصر وإدارة ترامب في المرحلة المقبلة».
وأعرب عن تمنيه ترك مصر لمنظمة التحرير الفلسطينية حرية إدارة شؤونها، وعدم تدخل أي دولة عربية لتحديد خليفة للرئيس محمود عباس، أبومازن، مشيرًا إلى أن «العلاقات بين مصر والسلطة الفلسطينية جيدة، والعلاقة مع حماس بدأت تتحسن، ولك بعد تولي ترامب الرئاسة الأمريكية ستتغير الأمور، خاصة أن العالم العربي في أسوء حالاته ويحتاج إلى من ينتشله».