علق قادة الفصائل الفلسطينية على تأجيل مصر التصويت على مشروع قرار قدمته لمجلس الأمن لوقف الاستيطان الإسرائيلى على الأراضى الفلسطينية في الضفة الغربية، وذلك بعد اتصال تلقاه الرئيس عبدالفتاح السيسى من الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب حتى يدرس الأخير الملف. وقال رياض المالكى وزير الخارجية الفلسطينى، لوكالة الأنباء الصينية «شينجوا»، إن مصر طلبت تأجيل طلبها، بعقد جلسة لمجلس الأمن للتصويت على مشروع القرار الذي قدمته نيابة عن المجموعة العربية دون التشاور مع الفلسطينيين، مشيرا إلى أنه لم يتم تحديد موعد جديد لتقديم مشروع القرار. وأضاف المالكى أن القيادة الفلسطينية ستجرى اتصالات مع مصر والدول العربية لمعرفة أسباب تأجيل القرار، ومحاولة التباحث في الأسباب التي دفعت مصر للإقدام على تلك الخطوة، لافتا إلى وجود بعض المؤشرات الإيجابية، التي حصلوا عليها من الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة باراك أوباما، بعدم استخدام حق النقض «الفيتو» ضد قرار إدانة الاستيطان، في حال مرّر لمجلس الأمن الدولى، ولكن كل ذلك الآن معلق. ووصفت حركة «فتح» ل«المصرى اليوم»، عبر عضوى لجنتها المركزية والمجلس الثورى، جمال محيسن وأمين مقبول، القرار ب«الغريب»، وعاتب محيسن مصر على عدم تشاورها مع القيادة الفلسطينية قبل إرجاء التصويت، فيما أكد مقبول أن سبب التأجيل لم يتضح بعد، مؤكدًا أن مصر لم تعد حتى إلى الدول العربية للتشاور، مؤكدًا أن مصر قطعت الطريق أمام اتفاق بين القيادة الفلسطينية والقيادة الأمريكية بقيادة أوباما لتمرير المشروع. وأشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبويوسف، ل«المصرى اليوم»، إلى أن هناك حاجة لإنهاء الاستيطان تمهيدًا لإنهاء الاحتلال، موضحا أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن»، سيعود من السعودية اليوم لإعلان اجتماع طارئ لبحث القرار. وتضاربت وجهة نظر باقى الفصائل حول تأجيل القرار، حيث أكد عضو المكتب السياسى لحركة الجهاد الإسلامى، إبراهيم النجار، أن مصر تفعل ما تشاء لأنها معنية بالقضية، مؤكدًا أن مصر هي صخرة الدفاع للقضية الفلسطينية. وأضاف ل«المصرى اليوم» أن مبدأ تقديم المشروع هو مبدأ وطنى نابع من قيادة حكيمة، لافتا إلى أن تأجيل مصر للقرار سيكون في صالح القضية، قائلا: «لابد أن نفرق بين التأجيل والانسحاب، فالتأجيل مثلما تريد الإدارة الأمريكية الجديد لإدارة الملف، فستعمل مصر أيضًا على تذليل العقبات التي يمكن أن تعطل المشروع مستقبلا».