أكمل قرطام: لو استمر البرلمان بشكله الحالى سيكون عبئاً على السلطة التنفيذية

قال المهندس أكمل قرطام، عضو مجلس النواب، رئيس حزب المحافظين، إنه لن يتراجع عن الاستقالة التى أعلنها عقب انتخابات اللجان النوعية بالمجلس.
وأكد فى حواره ل«المصرى اليوم » أنه تقدم بنسخة مطبوعة للمجلس وللجنة التشريعية، مشيراً إلى صعوبة قيامه بدوره كنائب فى ظل أجواء لا تساعد على ذلك.. وإلى نص الحوار:
■ لماذا أعلنت أمس خلال اجتماع اللجنة التشريعية استقالتك.. رغم إعلانك ذلك الأمر من قبل؟
- كل ما حدث أننى تقدمت بنسخة مطبوعة من الاستقالة للجنة وللمجلس.
■ لكن زملاءك النواب فى ائتلاف «حق الشعب» أعلنوا تراجعك عن الاستقالة.. ما حقيقة ذلك؟
- لم أتراجع عنها، لكنهم يحاولون إثنائى عن قرارى قبل أن ينظر المجلس فيه، ولكنى لن أتراجع.
■ ما هى أسباب هذا القرار؟
- أرى أننى لا أستطيع أن أقدم الأداء المطلوب والمنضبط، لأن البرلمان به أمور كثيرة تحتاج إلى تعديل وليست لدينا القدرة على تعديلها فى الوقت الحالى.
■ هل تعتقد أن المجلس سيقبل باستقالة غير مسببة؟
- الأفضل أن يقبلها بهذه الصورة، لأننى لو ذكرت الأسباب سيضطر لفتح تحقيق فيها، والقبول بهذا الشكل أفضل وسيعفى الكثيرين من الحرج.
■ هل تعتقد أن الاستقالة من الممكن أن تنعكس على نواب حزب المحافظين أيضا؟
- الأمر شخصى جدا ولن ينعكس على الزملاء، وأعتقد أن استقالتى أكثر فائدة للحزب وستمكنى من التفرغ لإدارة الحزب.
■ هل الأداء الذى ظهر به المجلس خلال الفترة الماضية منذ تشكيله له علاقة بالاستقالة؟
- كنا نطمع أن يكون مجلس النواب مساندا وداعما للمصلحة العامة، لأن الدولة لا تقوم على سلطة واحدة وهى التنفيذية، ولو استمر البرلمان بشكله الحالى فقد يمثل نوعا من العبء على السلطة التنفيذية.
■ لماذا فشل البرلمان الحالى فى تحقيق حياة سياسية ناجحة؟
- لأن كل هيئة يتوقف نجاحها على وجود تنظيم قوى وواضح، وأى برلمان يجب أن يكون به توازن بين القوى السياسية بعضها البعض، فلا يجب أن تجور الأكثرية على حقوق الأقلية، كما لا يجب أن تعطل الأقلية مصالح الأكثرية، والتوازن هو المحرك لأى عمل برلمانى، والسوابق البرلمانية المحترمة يجب أن يتم تفعيلها.
■ كيف كنت تتخيل مجلس النواب قبل بدء علمه؟
- كنت أتمنى أن يكون نقلة نوعية فى الحياة البرلمانية ويسير على نهج حديث مثل برلمانات العالم، وأن تكون له استراتيجية ودور يقوم به وله أجندة تشريعية واضحة وقضية وطنية لها الأولوية، مثل الفقر أو الوضع الاقتصادى أو التعليم على سبيل المثال.
■ متى أدركت أنك غير قادر على الاستمرار؟
- فى بداية دور الانعقاد الثانى، لأنى اعتبرت الدور الأول مجرد سنة أولى برلمان.
■ هل أزمة انتخابات لجنة حقوق الإنسان من أسباب الاستقالة؟
- لا.. لأننا كنا 5 مرشحين أعلنا انسحابنا من الانتخابات، ولكن النهج الذى تمت فيه الانتخابات يخالف السوابق البرلمانية واللائحة.