كشف النائب أكمل قرطام رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين، أسباب رفض الحزب لمواد الائتلافات بلائحة مجلس النواب، وقال: للأسف اللائحة راعت الأغلبية على حساب الأقلية، إضافة إلى أنها بها عوار دستورى وتقيد العمل الديمقراطى. وقال: من المتعارف عليه أن الأصل فى الائتلافات السياسية أنها ائتلافات أفكار وليست ائتلافات أشخاص، ومن ثم فمعيار العدد ليس هو المحدد الأساسى لتشكيل الائتلافات، وإنها إما تشريعية أو ائتلافات اضطرارية توافقية من أجل تشكيل حكومات الأقلية، ولا يمكن الاعتماد فقط على تشكيل الائتلافات من 25% من البرلمان دون غيرها. وأضاف: "للأسف لا نعلم ما العدد الحقيقى لائتلاف دعم مصر، خاصة أن فى البرلمانات الأخرى يتم الإخطار بالائتلافات أو التكتلات البرلمانية لرئيس المجلس وإعلانها على الأعضاء أمر تأخذ به كل البرلمانات من أجل الشفافية، فى تبيان خريطة البرلمان وحتى يتوقع الأعضاء اتجاهات التصويت، ومن ثم منع الائتلافات المعلنة، يفتح الباب أمام ائتلافات تتم خارج البرلمان فى غرف مغلقة يتفاجأ بها الأعضاء عند التصويت على القرارات. وتابع قرطام: ما نراه أن اللائحة التى يتم مناقشتها للأسف معبرة عن مصالح الأكثرية أو الأغلبية، متجاهلة مصالح المعارضة والأقليات داخل المجلس، متوقعا أن تصيب اللائحة عمل المجلس بجلطات تؤدى إلى شللية. وأكمل: "مواد الائتلافات جاءت مقيدة لمسيرة العمل الديمقراطى للبرلمان"، مؤكدًا أن الأصل فى العمل البرلمانى هو الإتاحة وليس التقييد، مشددا على ضرورة أن تكون اللائحة معصوبة العينين عن أكثرية أو أغلبية وتعمل على تحقيق توازنات بين القوى السياسية المتباينة داخل المجلس وتحقق وضوح لخريطة التكتلات داخل المجلس لإمكانية قراءة مسارات التصويت قبل طرح أى مشروع. وأشار قرطام إلى أن الحزب أخذ العديد من الملاحظات على تلك المواد وتقدم بعدة مقترحات مسبقًا للمجلس، إلا أنه لم يأخذ بها.