«هيلارى» خامس مرشحة تفوز بالتصويت الشعبى وتخسر

خسرت المرشحة الديمقراطية، هيلارى كلينتون، الانتخابات العامة الأمريكية لانتخاب الرئيس ال45، ضد منافسها الجمهورى دونالد ترامب الذى فاز عليها بأصوات المجمع الانتخابى بواقع 306 أصوات مقابل 228 صوتاً لكلينتون، رغم تفوق الأخيرة ب «الأصوات الشعبية».
حصدت هيلارى كلينتون 59 مليونا و333 ألف صوت، بنسبة 47.7% من أعداد المشاركين فى الانتخابات، فيما حصد ترامب 59 مليونا و166 ألف صوت، وبذلك حصلت كلينتون على نحو 166 ألف صوت أكثر من منافسها.
يقوم النظام الانتخابى الأمريكى على الانتخاب غير المباشر من الشعب الأمريكى للرئيس، أما من ينتخب الرئيس بشكل مباشر فهو المجمع الانتخابى، وهو عبارة عن هيئة منتخبة من الحزبين الرئيسيين بطرق تختلف من ولاية إلى أخرى، يتعهدون فيها بالالتزام بالتصويت للمرشح الذى يختاره الشعب، إلا أن هذا الشرط ليس إلزاميا فى بعض الولايات.
ويتكون عدد أعضاء المجمع الانتخابى من 538 مندوباً، وهو يساوى عدد ممثلى الولايات فى مجلسى الشيوخ والنواب، بالإضافة إلى 3 ممثلين عن العاصمة واشنطن، التى ليس لها تمثيل فى الكونجرس.
ويبدأ عمل المندوبين بنهاية فرز أصوات الشعب، حيث تذهب جميع أصوات المجمع الانتخابى للفائز من التصويت الشعبى، فالمرشح الذى يفوز بأكبر نسبة تصويت شعبى عليه أن يركز على الولايات التى لها أعضاء أكثر فى المجمع الانتخابى، وهو ما حدث مع ترامب فى مواجهة هيلارى، إذ حصد أصوات 29 ولاية، منها كبرى الولايات المتأرجحة.
وفى جميع الولايات، تذهب كل أصوات ممثليها فى المجمع الانتخابى للفائز بالاقتراع الشعبى فى الولاية، عدا ولايتى نبراسكا وماين، اللتين تطبقان نظامًا نسبيًا، وتقسم فيهما أصوات المجمع الانتخابى حسب نسبة الفوز فى التصويت.
هذه الحالة تكررت فى 4 مرات سابقة فى انتخابات 1800، و1824، و1976 وآخرها فى انتخابات عام 2000، بين الرئيس الجمهورى السابق جورج دبليو بوش، ومنافسه الديمقراطى آل جور، وفاز آل جور بفارق نحو 450 ألف صوت، إلا أن بوش فاز فى نهاية المطاف بأصوات المجمع الانتخابى.