«الملط» في ندوة «الأعلى للثقافة»: مصر عرفت الآلات الموسيقيّة منذ 4 آلاف عام

أُقيم بالمجلس الأعلى للثقافة، أمس الأحد، ندوة بعنوان «الموسيقى الفرعونية ما لها وما عليها», شارك فىها كلاً من د.خيرى الملط مؤسس المشروع القومي لإحياء الموسيقى المصرية القديمة، ود.سيد شحاتة أستاذ علم الجمال الموسيقى بالمعهد العالي للموسيقى العربية.
وأكد «الملط» على أن الموسيقى الفرعونية غطّت الحياة الدينية, فهى غنيّة بآلاتها وبعازفيها وبقدرتها على الابتكار, مشيرًا إلى دور الموسيقى الفرعونية في المناسبات الاجتماعية المختلفة, فنجد لديهم منها الموسيقى في غرفة النوم, أثناء صيد السمك, جمع المحاصيل الزراعية, وفي الحقول, ثم استعرض اللوحات الفرعونية الموجود على جدارية معبد الأقصر في عصر توت عنخ آمون , بالأسرة 18 في الدولة الحديثة, ثم لوحة لأم تُرضع طفلها وعلى مقربة منها مُغني وعازف هارب , فقد كانوا يعتبرون أن الموسيقى وسيلة لإدرار اللبن, فهي توفر الهدوء للطفل وللأم أيضًا. ثم عرض العديد من اللوحات لجداريات فرعونية تبرز الآلات الموسيقية, وأشار إلى الصور الموجودة على جدران المقابر والمعابد للعازفين وهم يمسكون آلاتهم الموسيقية وتوضح لنا كيفية إمساك العازف للآلة التي يعزف عليها.
وأردف أن الحضارة المصرية القديمة قد عرفت كل فصائل الآلات الموسيقية التى نعرفها اليوم سواء كانت آلات وترية أو آلات نفخ أو آلات إيقاعية, باستثناء الآلات الوترية ذات القوس أي التي تصدر الصوت بمرور القوس على الأوتار, فلم تعرفها الحضارة المصرية القديمة.
وتساءل «الملط» ماذا كان لدى أوروبا من الآلات الموسيقية منذ 4 آلاف عام, في حين وجدت كل هذه الآلات في الدولة الفرعونية, وأضاف إنه كان موجود لدى أوروبا في ذلك الوقت آلات بدائية جدا .
تلا ذلك تقديم «الملط» لأحد عازفي العود بفرقة أحفاد الفراعنة، ليعزف بعض الألحان على العود الكمثري، والذي لاقى إعجاب كبير من الحضور.